الاربعاء, 17 يوليو 2019 02:11 مساءً 0 323 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

المليونية

استطابة الممات
الشد والجذب ونط الحبل  والحيط والقفز بالزانة هى سمات مرحلتنا ودولتنا،وهل هى دولتنا ووطننا أم مجرد رقاع جغرافية تلملمنا فيها من هنا وهناك وتكاثرنا؟ الإجابة فى التطورات الحالية والنزاعات حول الهوية وبالقبلية البالغة الآن أجهزة المنظومات العسكرية والأمنية صمام الأمان ما اجتمعت وهادمة اللذات ما افترقت ،أما وإن إئتلفت ومع الشعب تماهت وتناغمت كان الوطن المفقود ملاذا وسكناً! الراحل المقيم غازى سليمان المحامى إن قام من مرقده لاستعجب ونحن من بعده لازلنا فى ذات همنا وغمنا وفشلنا، رحمه الله  إن دخل إفتراضا على مجتمعين من أحيائنا لمناقشة شأن عام لإبتدأ مداخلته من حيث انتهى بآخر واحدة في حياته الدنيا ولأطلق ذات السؤال ومن ثمّ استطاب مماته:هل السودان وطن؟ يجيب رحمه الله ليس وطنا لأن المقيمين فوق ترابه لم يتواطنوا بعد على دستور دائم  يحدد المواطنة والهوية ومواصفاتهما لتحرسان من بعد كمقدرات ومكتسبات بالمنظومة الأمنية والعسكرية النظامية المتهمة من لدن إستقلاليتها من المستعمر بحراسة وحماية أنظمة الحكم خاصة العسكرية على  حساب الوطن،اتهام عمره يناهز السبعين سنة ولازال!
ولو بإمرة مدنية
أدت هذه الوضعية وديمومتها شموليا لخلق جفوة بين بعض هذه الأجهزة ونسبة مجتمعية مقدرة زادت نسبتها قبل سقوط الإنقاذ وبعده آلت لانحسار ولكنها عادت مطلة بأوجه بالغة الخطورة وتلك الجفوة تحولت لعدائية مسفرة عن عدة أوجه، قوات الشرطة نالت باكرا حظا وقدحا معلى من ردح الجفوة والعدائية ووقعت بين سندان بعض عسكر الجيش ومطرقة المتظاهرين منذ إندلاع الإحتجاجات رغم تعاملها بحرفية ومهنية أخذت عليها خروقات التحقيق فيها نقلة نوعية، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكرى الإنتقالى إلتمس الأعذار والمبررات لغياب قوات الشرطة لدى إجابته عن سؤال عن إختفاء الشرطة  ميدانيا بصورة أو أخرى لدى لقائه برؤساء التحرير فى جمعة ماضية، ومما قال أن الشرطة معذورة وقواتها تعرضت فى إحتجاجات لإعتداءات من مواطنين كما لم تسلم من إعتداءات من بعض عسكر الجيش، البرهان أشار لمساع قاد بعضها شخصيا لإعادة اللحمة بين المواطنين والشرطة وفعلا بدأت قواتها فى الظهور ميدانيا، البرهان نادى بأهمية إعادة الثقة وتعزيزها فى قوات الشرطة لأهميتها ضمن المنظومة الأمنية المتكاملة صاحبة اليد الطولى فى فرض  وتنزيل هيبة الدولة ولو بإمرة حكومة مدنية لا غنى لها ولاحول ولا طول بلا قِوى عسكرية وأمنية تعينها فى إدارة الدولة ولتطبيق برامجها المعلنة.
وماخمدت جذوتها
 قائد ثانى قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو بعيد أيام من سقوط النظام، تأسف فى لقاء تنويرى للإعلاميين على إساءات واستفزازات ضد قيادات وقوات الدعم السريع بينما هى فى عز الأزمة التى ما زالت فى أوجها وما خمدت جذوتها، قامت مقام الأجهزة النظامية  شبه الغائبة عن أداء أدوارها لأسباب موضوعية كما قال فى الحفاظ على الأمن المجتمعى والمرافق الحيوية والاستراتجية فضلا عن الإستجابة الفورية للإستغاثات لدى وقوع الملمات، الفريق عبدالرحيم طالب الإعلام ببناء أواصر الثقة والمودة ليس فقط بين قوات الدعم السريع بل مع كل الأجهزة النظامية، وذكّر بأن ما تقوم به قوات الدعم السريع من خلال إنتشارها بالعاصمة والمدن لأداء مهام بعينها تكليف مؤقت تعود بعده لمقارها ومهام تشكيلها، وأثنى الفريق دقلو على أداء قواته فى ظروف صعبة واستثنائية داخل المدن بينما أدوارها الأصيلة المدربة عليها خارجها فى الفلوات والخلوات لكنه أكد على إعدادها بمهنية وحرفية للقيام بأدوار متكاملة وفقا لطبيعة تكويناتها ومنفستو تأسيسها لتقوم مقام الجوكر لسد نقص هنا وهناك دعما لأجهزتها الرصيفة العريقة بتنسيق وتعاون محكم على النحو الحاصل
شهادة كابو
 عبدالقادر كابو رجل أعمال محترم ممن هاجروا أوربيا قسريا بسبب مضايقات الإنقاذ لأمثاله من غير الموالين، يقيم الآن بهولندا إضافة وليس خصما ليته يعود، كابو تجمعنى به صداقة ممتدة رغم  المنافى وعدم التلاقى،معارضته للإنقاذ لم تثنهِ من الإشادة بقوات الدعم السريع فى خضم موجة ضدها قبل سنوات خلت، وقال أنها كقوات لاغبار عليها وموجودة فى كل بلدان الدنيا ودعا لتطويرها وتأهليها والحفاظ على قوميتها، ليس فى ذلك دفاعا عن أى ممارسات سالبة منسوبة إليها أو لبعض قياداتها وقواتها نأمل بإكمال الإتفاق المنتظر بين المجلس العسكرى وقوى إعلان الحرية والتغيير وتشكيل لجنة تحقيق وطنية شفافة، أن ينال كل من أخطأ وأجرم عقابا بقدر الفعل، ففى ذلك تنقية وإعادة لثقة مفقودة فقدانا بسببه ينسب كل فعل وقبح لها، تطورَ الأمرُ للإعلان مِن مَن ليس مهما لمليونية خلال أيام معدودة مقبلة، تستهدف المليونية المعلنة وجود الدعم السريع داخل العاصمة،الدعوة الأسفيرية وإن بدت كسابقاتها منذرة بنجاحها إلا هناك حوارا حول نفعها وضرها بين مؤيدين لقوى إعلان الحرية ومكونه الأهم تجمع المهنيين وأى من الإثنين لم يعلن تبنيه صراحة لهذه المليونية الخطيرة وإن قالت بعض القيادات بحق التعبير السلمى لكل من أراد بطريقته ودون إعلان أو إذن من قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين وغيرهما طالما إلتزم السلمية.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة