الأثنين, 29 يوليو 2019 01:59 مساءً 0 343 0
النازحون واللاجئون بجنوب كردفان وطوارئ الخريف
النازحون واللاجئون بجنوب كردفان وطوارئ الخريف

الليرى
 أحمد سليمان كنونة  
تعتبر ولاية جنوب كردفان المتضرر الأكبر من الحرب الداخلية التي دارت رحاها لأكثر من ثلاثين سنة وخلفت آثارا بالغة على إنسان المنطقة خاصة حالات النزوح الكبيرة ، ونقص التنمية والخدمات . ولقد زادت المشكلة تعقيدا وتفاقمت بصورة مطردة جراء اللجوء الذى فاق الثلاثين ألفا فى محليتى الليرى وأبوجبيهة الحدوديتين  لدولة جنوب السودان نتيجة للحرب الجنوبية .
هذا النزوح واللجوء شكل عبئا على المجتمعات المضيفة فى الخدمات الموجودة ، وضغطا على الحكومة والمنظمات الوطنية والأجنبية لتوفير الإحتياجات اللازمة ، والعمل على مواجهة الكوارث والطوارئ وأية وبائيات متوقعة .
ويزداد العمل فى هذه المجتمعات فى فصل الخريف رفعا لدرجة الطوارئ بها بإعتبارها من مناطق الهشاشة التى بحاجة إلى التدخلات من الحكومة والمنظمات المختلفة .
ودفعا لهذه الجهود فقد قام وفد من جمعية الهلال الأحمر السودانى بجنوب كردفان بجولة ميدانية إستغرقت إسبوعين لمحليات القوز ، رشاد ، أبوجبيهة ، قدير والليرى وذلك فى إطار مذكرة التفاهم التى وقعتها الجمعية مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين لتوزيع المواد غير الغذائية والناموسيات المشبعة للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف . وقال رئيس الوفد مدير إدارة الطوارئ بالجمعية  كمال دبيو زايد إن التوزيع إستهدف ( 1500 ) أسرة بينهم (700 ) برشاد و ( 400 ) بقدير ومثلها بمحلية أبو جبيهة . وأشار إلى أنها شملت ( 1500 ) من المشمعات و( 3،647 ) بطانية ومثلها من الفرشات إضافة إلى ( 1500 ) من الأوانى ومثلها من جركانات المياه . بجانب توزيع الناموسيات المشبعة لعدد ( 9،189 )  من اللاجئين بمحلية الليرى و ( 1،838 ) من المجتمع المضيف وحزمة من المواد فى بعض المناطق المستهدفة . ووصف الأوضاع فيها بالمستقرة . وأكد تغطية القطاع الشرقى كافة . وكشف عن وضع كميات احتياطية بمحليتى الليرى وأبوجبيهة لمواجهة أية كوارث وطوارئ ووبائيات خاصة مع إنقطاع المناطق المذكورة عن رئاسة الولاية فى فترة الخريف . كما كشف عن وجود فرق مدربة وفى حالة تأهب قصوى لإستقبال أي نزوح من المناطق المقفولة والإستعداد لأي طارئ فى مناطق اللجوء . معلنا عن تنظيم دورة تدريبية لمتطوعى ومنسقى الطوارئ بالمحليات بالعباسية تقلى خلال الأيام القادمة ، إضافة إلى مشاركة إدارة الطوارئ الولائية فى الدورة التدريبية حول إعداد فرق الكوارث المزمع قيامها الأيام المقبلة بالخرطوم .
الناظر لواقع الحال بالنسبة للنازحين واللاجئين يلحظ النقص فى الخدمات الأساسية وتقاسمها الموجود مع المجتمع المضيف وهذا بالتأكيد يجعل الخلل واضحا فى شكل التزاحم وينعكس سلبا على الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية . وفيه دعوة للمنظمات الأجنبية والوطنية والمفوضية السامية لشئون اللاجئين من مضاعفة الجهود لمقابلة هذه الإحتياجات فى المحليات الحدودية ورفع درجة التأهب لمواجهة الطوارئ بها . خاصة فى ظل خريف أمطاره تتواصل هطولها بغزارة وتخوف من وزارة الصحة لما ينجم عنها من أمراض وبائية محتملة . عليه فإن على الجميع حكومة ومنظمات التنسيق بينهما فى جانب طوارئ الخريف فى مناطق النازحين واللاجئين والمجتمع المضيف من أجل صحة الجميع وخريف آمن بالمنطقة .

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق