الأثنين, 19 أغسطس 2019 02:54 مساءً 0 308 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

لا تهويم مع أم وضاح

الجامعة الأخرى
أرى فيها ذكرى العزيز صلاح دهب،أم وضاح الأرملة الوفية، باقتدار وجسارة تكمل مشوار إبتدره وابتدأه زوجها الراحل، صلاح الركن الإعلامى الرياضى الركين،وهب عمره لمهنته النقد الرياضى ولم يتطاول كحالنا إلا لماما للتخصصات الأخرى إضطرارا فيهبط عليها ناعما راقيا منسحبا غير واغلٍ،منتبها لقدرات أم وضاح مقدرا إنقطاعها  عن مهنتها واعلاميتها وصحفيتها ما جمعتهما زوجين لتربية الأبناء فأحسنتها، فانكب بكلياته آخر سنواته يسابق شيئا ما عرفناه الآن، حاضا لتواصِل مسيرتها ، وقدّر ربه ليدرّجها حتى تخرجت من الجامعة الأخرى والأهم، جامعة تجربة صلاح دهب، أم وضاح تفعل بعد رحيل صلاح كل شئ إلا قيادة سيارتها، سألتها لماذا لا تتعلمين وترتاحين وتريحى وضاح وإخوته، جزمت بأنها لن تفعل فعلا فى حياة دهب لم تفعله. هى أم وضاح الإعلامية الشاملة تمضى غير لاوية بين أصوات قادحة ومادحة.
مرآة ومئرآب
تبرع أم وضاح وتبدع فضائيا مستأنسة بآراء الزملاء وصحاب صلاح من أعتز بأنى منهم وإليهم، لا أرد دعوة لمشاركتها طبعة من برامجها المتعددة ورفع الستار على رأسها بفضائية الخرطوم، البرنامج الذى كان يتابعه صلاح ليقوم أداء أم وضاح، كان مرآتها ومئرآبها،ولن أغادر سيرة البرنامج دون إشارة وفاء للعزيز هيثم التهامى دينمو فضائية الخرطوم، لو وجد هيثم تمويلا فلتمسك الفضائيات الخشب، هيثم يؤثرنى بدعمه لمسيرة أم وضاح من القلب، وفيٌ هو وصدق من أسماه الهيثم، ثنائيته وأم وضاح بعد لم تتفجر وتذكروا كلامى، لذا لا أتردد وأحل حييا ضيفا على أي من برامج أم وضاح آملا فى أن أضيف وأقله ألا أخصم وأقصم،ولما دعتنى كعادتها قبل يومين أو أياما لاستضافة فى معية رموز وأسماء، البروف إبراهيم دقش وكفى،السفير محى الدين سالم بادارة التعاون الدولى بوزارة الخارجية، والعزيز والزميل النابه طارق شريف وحواس.
لا مكرورة ولا مبتورة
رباعيتنا دخلنا استديو البث المباشر مع أم وضاح التى لاتكشف أوراقها إعتمادا على خلفيات ضيوفها كل فى مجاله، فأدارت الحلقة بذات الذكاء والإتقاد والتنوع والإثراء بأسئلة غير مكرورة ولا مبتورة، ردود الفعل والتداعيات للتوقيع على وثيقتى الإتفاق السياسى والدستورى بين المجلس العسكرى الإنتقالى وقوى إعلان الحرية والتغيير حازت على محاور ومرتكزات الحلقة بعيدا وقريبا عنها، لم تغفل أم وضاح أهمية التعليق على كمية وكيفية ورمزية الحضور الدولى والإقليمى للتوقيع بالإشتراك بين الرباعي وإبداء روح التضامن الدولى فى ظل غيابات وانخفاضات فى مستويات تمثيل من قبل أعلنت، السفير محى الدين بالإختصاص قرظ إحتفائية التوقيع وأمن على علو كعب ضيوفها وأكد أن لها ما بعدها متكئا على أهمية التعليم مشيرا لنجاح معلم سنغافورة رئيسها الملهم مصيرها بالتعليم لما آلت إليه، الخبير دقش تفنن كدأبه ببساطته وتلقائيته فى رسم ملامح الأدوار الإعلامية المرتجاة،وطالب الإعلاميين بالإلتفات لأدوارهم الرئيسة بالإنصراف عن سفاسف الأمور وشواغلها إنتصارا للأنا والذات،العزيز شريف الحواس قدم فذلكة للأزمة الإقتصادية بمنتهى الروعة والجمال وطرح الحلول والمقترحات، أما أنا ربما حارت أم وضاح فى هويتى وتخصصى فهومت بى بأسئلتها الشتيت من هنا وهناك وأخصتنى بساس يسوس وهمومها والسلام ومطلوباته،فنشدت ود الجبهة الثورية لأناشدها بدعم الدولة المدنية والنظر لقضايا الهامش من زوايا جديدة حتى تشمل معها فى ما تشمل مصيبة تهميش قريتى ديم القراى المتوسطة بلاد دار جعل، فاتنى تأدبا أن أسب وألعن الهوية والقبيلة بما فيها جعليتى إعتدادا بسودانيتى إعتدادا إنى من العاملين على إندياحه وشموله.
جرس عزيز
العزيز فيصل الجعلى أحد قيادات حراك المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغيير  ومن المهمومين والمشفقين على السودان، عجبته صوراً معبرة متداولة مازجة بين العسكرية والمدنية فنادنا فى (أخبار اليوم) للإحتفاء بها ،فهأنذا بها فاعل.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة