الأثنين, 05 نوفمبر 2018 02:27 مساءً 0 246 0
من جديد صفوف الخبر والوقود
من جديد صفوف الخبر والوقود

جولة: قمر فضل الله
عادت من جديد صفوف الخبر والوقود حيث كشفت جولة لـ(أخبار اليوم) وسط عدد من محطات الوقود عن أزمة حادة، وصفوف المركبات أمامها تنذر ببداية أزمة حقيقية في وسائل النقل.
رصدت الصحيفة موجة السخط والتذمر التي تسود في مواقف المواصلات حيث يقف المواطنون لساعات طوال من أجل إيجاد وسيلة تقلهم، ونشطت حركة مركبات الأمجاد التي بدأت تعمل  (بالطرحة) بواقع عشرة جنيهات للفرد وعشرين في بعض الموافق، وعلى الجانب الآخر يصطف المواطنون أمام المخابز لشراء الخبز في مشهد يعيد سيناريو الأزمة الماضية وينذر بزيادات قادمة، وأرجع أصحاب المخابز الأزمة لشح الدقيق وأزمة في الغاز.
وعبر عدد من أصحاب المركبات العامة عن سخطهم من الأزمة التي وصفوها بالمفتعلة، ودعوا إلى ضرورة محاسبة المتلاعبين، مشيرين إلى تضارب تصريحات المسؤولين مع الأمر الواقع بمحطات الوقود.
وقال مهند محمد سائق مركبة خاصة إن محطة الوقود بها تلاعب كبير موضحًا أنها تعطي الأولوية لأصحاب التذكرة الصادرة من مؤسسات ومصالح أغلبها حكومية، وذكر أنه يرابط بالمحطة عقب صلاة الصبح مباشرة ولكن دون جدوى، وعبر عن أسفه الشديد لوجود الوقود في السوق الأسود بزيادة تصل إلى الضعف.
وحذر السائق عوض النعيم من حدوث أزمة كبيرة في وسائل النقل، مؤكدًا أن معظم سائقي المركبات العامة توقفوا عن العمل تمامًا ولن يعودوا إلا بعد انفراج أزمة الوقود، وطالب الوزارة بأهمية إحكام التنسيق  ووضع حد للمتلاعبين.  وعبر عدد من المواطنين عن المعاناة اليومية التي يتكبدها المواطن في سبيل الوصول لمكان عمله حيث يتعرض لمتاعب جسدية ومالية.  
وأوضح المواطن سعيد يحيى أن بعض أصحاب المركبات استغلوا أزمة الوقود ووضعوا زيادات على التعريفة ولجأ بعضهم إلى سرقة الخطوط والاتجاه للخطوط الطويلة ومضاعفة قيمة التعرفة.
وفي محلية بحري اتجه أصحاب المركبات للعمل في خط دردوق بتعرفة تصل إلى خمسة عشر جنيهًا، ونتج عن ذلك معاناة أهالي مناطق الدروشاب والسامراب والكدرو وعدد من مناطق الريف الشمالي لبحري.
من جهة أخرى رصدت الصحيفة المواطنين صباحًا وهم يقطعون المسافات راجلين، والبعض أجبر على مقولة (ياعم) أو (الملح ) كما يحلو للبعض أن يسميه ونشطت فئة قليلة من أصحاب المركبات الخاصة في كسب أجر فضل الظهر.
بمدينة بحري كشف المواطنون عن المعاناة التي تعرضوا لها وقطع الفيافي بحثًا عن قطعة خبز.
وقال المواطن محمد صالح إن الأزمة بدأت منذ يومين وما زالت قائمة حتى اليوم، وشكا من عدم تبرير أصحاب المخابز لذلك، مشيرًا إلى المعاناة التي يتكبدها المواطنون وتتمثل في الوقوف في صفوف طويلة من أجل الحصول على الخبز، إلى جانب  السير لمسافات طويل للبحث، وأوضح أن بعض المواطنين ذهبوا من بحري  إلى مناطق شمبات والصافية لشراء الخبز، وبعض الأسر لجأت للكسرة والقراصة خلال الأيام الماضية.
وأشارت المواطنة منال عبد الرحيم عباس إلى حجم المعاناة التي تعرض لها مواطنو منطقة الدناقلة بسبب أزمة الخبز، وأبدت تخوفها من وجود اتجاه جديد لزيادة الأسعار، مؤكدة أن الأزمات التي تحدث دومًا يعقبها ارتفاع في أسعار الخبز، ودعت الجهات المسؤولة إلى ضرورة إحكام الرقابة على المخابر ومعرفة الأسباب الحقيقية للأزمة.
وكشف العم بابكر جبريل عن استغلال بعض أصحاب المحلات للأزمة وبيع ثلاث قطع من الخبز بخمسة جنيهات، مبررين ذلك بزيادة تكاليف الترحيل، وأوضح أنهم اشتروا الخبز من منطقة الحلفايا، وأشار للمعاناة المادية التي تكبدوها وذلك بتأجير الركشات بحثًا عن الخبز.
وناشد بأهمية الرقابة وإحكام السيطرة على المخابز وإلزام أصحابها بالعمل منعًا لحدوث أي أزمة في الخبز تتمخض عنها زيادة في الأسعار.
وتقول شاية فضل الله إن مواطني المنطقة بصدد تقديم شكوى للجان الشعبية للوقوف على الأمر ومعالجته خاصة أن الأزمة ينتج عنها ارتفاع، مشيرة إلى ظهور خبز يباع بالدراجات في بعض المحطات الرئيسة وبأسعار أعلى.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق