الخميس, 22 أغسطس 2019 02:25 مساءً 0 405 0
الوقائع الكاملة للجلسة الاولى لمحاكمة المتهمين بقتل معلم خشم القربة « احمد خير »
الوقائع الكاملة للجلسة الاولى لمحاكمة المتهمين بقتل معلم خشم القربة « احمد خير »
الوقائع الكاملة للجلسة الاولى لمحاكمة المتهمين بقتل معلم خشم القربة « احمد خير »

تقرير: ميادة علي القراي
ملخص الجلسة الأولى بمحاكمة قتلة الشهيد أحمد الخير:
- الجلسة إجرائية لم يتم فيها الإستماع للأقوال.
- عدد المتهمين 41 متهم.
- ستستمر الجلسات كل ثلاثاء وأربعاء من كل أسبوع.
- تغيّب ثلاثة من المتهمين بأرانيك مرضية.
- أحد المُتّهمين سافر ليؤدي فريضة الحج حسب أقوال شقيق الشهيد!
- المحامين بجانب أسرة الشهيد جميعهم متطوعين ودفعوا من أموالهم لتسيير الأمور حسب إفادة شقيق الشهيد.
- معظم المتّهمين كانوا أحراراً ولم يتم إحتجازهم حسب إفادة شقيق الشهيد.
- هيئة الدفاع عن المتهمين شكّلها جهاز المخابرات العامة (جهاز الأمن).
- حاول جهاز الأمن جرّ القضية لمحكمة عسكرية، لكن أسرة المرحوم والنيابة العامة أبطلوا القرار عبر طعون قانونية/ دستورية.
- طالبت هيئة الدفاع بطرد الصحفيين وعدم تصوير المتهمين، ورفض القاضي الطلب، وقال أنه ملزم بحماية المتهمين وفق القانون لكن المحاكمة عامة وتلتزم الشفافية ولا قيود إعلامية فيها.
- سيحضر ممثلين للصحافة والإعلام في قادم الجلسات.
بدء المحاكمة
وسط هتافات الجماهير الغفيرة التي احتشدت أمس أمام مقر مجمع محاكم أمدرمان الأوسط مطالبين بالقصاص من الذين قتلوا الأستاذ أحمد الخير مرددين هتافات (الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية.. صحبتها إجراءات أمنية مشددة من الأجهزة الأمنية والشرطية تم خلالها اغفال  بعض الشوارع المؤدية إلى مقر المحكمة بدأت أمس أولى جلسات محاكمة « 41»  متهماً من منسوبي جهاز الأمن والمخابرات (نقيب – ملازم أول – ملازم – مساعد رقيب – رقيب أول - عريف – وكيل عريف – جنود)  يواجهون بتهمة تعذيب وقتل المعلم أحمد الخير بوحدة أمن خشم القربة بولاية كسلا إبان توقيفه فى التظاهرات التى صاحبت بداية الثورة في التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي، بحضور عدد من وسائل الإعلام المرئية العالمية التي سمح لها القاضي بتغطية الجلسة وتصوير المتهمين وهم داخل قفص الاتهام، ورغم اعتراض هيئة الدفاع على التصوير إلا أن القاضي ذكر لهم أن الجلسات علنية بموجب القانون وهو لن يمنع أو يقيد حرية أحد بالتصوير.
إجراءات مشددة
بعد الإجراءات الأمنية المشددة التي صاحبت دخول الكثير من  الحاضرين بجميع مسمياتهم ومن ضمنهم أولياء دم القتيل والذين امتلأت بهم قاعة المحكمة بدأت أولى جلسات المحاكمة وأعلن القاضي الصادق عبدالرحمن المكلف عند دخوله عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً أنه كلف من قبل رئيس القضاء بموجب المادة (9) من قانون الإجراءات الجنائية بمحاكمة (41) نظامياً من جهاز الأمن والمخابرات الوطني من ولاية كسلا متهمين في قضية الأستاذ المتوفى أحمد الخير، وأشار القاضي إلى أن أي أمور سياسية أو مهاترات سواء كانت من المحاميين أو غيرهم هذا ليس مكانها، والتمس من أطراف القضية التقيد بالقوانين الإجرائية والجنائية وقانون الإثبات، وأضاف أن المحكمة ليس لديها مطلب سوى تحقيق العدالة، وتمنى من الصحفيين أن يعينوهم في البحث عن الحقيقة وتابع : حتى نلقى الله دون ظلم لأحد، وطلب من أولياء الدم أن يكون التفويض بموجب قانون الإجراءات ويجب تحديد شخص واحد لينوب عنهم، والتزم القاضي بتسجيل كل كبيرة وصغيرة بمحضر الدعوى.
وذكر مولانا الصادق أن المتهمين بهذه القضية كثر والمعلوم لدى الجميع أن هذه الدعوى صحبتها كثير من المهاترات وأثارت الرأي العام وشغلت وسائط التواصل الاجتماعي ولكن هذا ليس مكانها، نحن هنا نبحث عن الحقيقة المجردة فقط، كما طلب القاضي من السلطة الرابعة نقل الوقائع بمصداقية وأمانة.
أسماء لامعة
ضمت هيئة الاتهام عن الحق الخاص أسماء لامعة من قبيلة القانونين حيث بلغ ممثلو الاتهام عن الحق الخاص نحو (100) محامٍ حضر منهم (75) محامياً للمحكمة ودخل منهم إلى القاعة أكثر من خمسة وعشرين وكان على رأسهم دكتور عادل عبد الغني والأستاذ ساطع محمد الحاج والأستاذ البخاري عبدالله الجعلي وإسماعيل الأزهري وأبوبكر عبدالرزاق والأستاذ خلف عباس وآخرون قيدت أسماؤهم بمحضر الدعوى وتم الاتفاق على أن يخاطب المحكمة كل من عادل عبدالغني والتجاني عبدالله بالتناوب مع آخرين.
فيما تولى الاتهام عن الحق العام وكيل أعلى نيابة مجدي حسن ووكيل أول نيابة الطاهر عبدالرحمن ووكيل نيابة حسن أحمد عباس ووكيل ثاني نيابة أحمد إبراهيم حسن وآخرون. و دوّن القاضي أسماء ممثلي هيئة الدفاع عن المتهمين ومنهم الأستاذ عباس بابكر وعوض عبدالرحمن بالتضامن مع الوسيلة ومحمدين وآخرين إضافة إلى تسجيل حضور المتحرين الثلاثة وهم ملازم أول شرطة محمد الحاج متحر أول، وكيل أعلى نيابة التجاني عباس متحر ثانٍ، وكيل ثالث نيابة أبوبكر عثمان متحر ثالث، إضافة إلى حضور الشاكي سعد الخير أحمد عوض شقيق القتيل أحمد الخير.
اكتمال الصورة
رغم اكتمال الصورة وحضور جميع أطراف القضية إلا أن القاضي اضطر لتأجيل الجلسة وذلك نسبة لغياب اثنين من المتهمين لأسباب صحية وذلك وفقاً للإفادة التي جاءت من الإدارة القانونية للمخابرات العامة والتي يتبع إليها المتهمان والتي أوضحت أن المتهمين موجودين بالحبس العسكري وهناك ظروف صحية حالت دون إحضارهما  للمحاكمة.
وأبان القاضي أن مواد الاتهام المقيدة ضد المتهمين لا يجوز فيها المحاكمة غيابياً وعليه لابد من تأجيل الجلسة لحين إحضار المتهمين، وحدد القاضي جلستين من كل أسبوع للسير في إجراءات المحاكمة.
علنية المحاكمة   
 أكد مولانا الصادق عبد الرحمن في حديثه على علنية الجلسات وفقاً لنص المادة (32) من قانون الإجراءات الجنائية ورغم وجود استثناءات خاصة بالسرية لكن هناك محاكمات تحتاج إلى وسائل الإعلام للكشف عن الحقيقة حتى يراها كل الناس، وقال إن المحكمة تؤمن بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وسوف تستمر في الإجراءات العلنية حتى نهاية الجلسات, كما أكد القاضي على الحق في تصوير المتهمين بعدسات كاميرات الإعلام، وذكر أنه لن يمنع أو يقيد حرية أحد بتصوير المتهمين، جاء ذلك رداً على طلب ممثلي الدفاع الذين طالبوا بعدم تصوير المتهمين معللين ذلك بأن هذه القضية منذ وقوعها أحدثت شداً وجذباً بالشارع العام، لذا التمس الدفاع من المحكمة حمايتهم وعدم تصويرهم، ورد عليهم القاضي بأن المتهمين في ذمتنا ونتعهد بحمايتهم حتى تثبت إدانتهم أو براءتهم، ورفض طلبهم فيما يتعلق بالتصوير.
اعتذر القاضي
اعتذر مولانا الصادق عبدالرحمن لجميع الحضور عن ضيق قاعة المحكمة، وأبان أنهم سعوا للعثور على قاعة أكبر تسع الجميع، وأوضح أن القاعة التي انعقدت فيها جلسة أمس غير مناسبة حتى قفص الاتهام لم يسع المتهمين، وراحة المتهمين في القفص حق من حقوقهم؛ لذلك سوف نواصل السعي لإيجاد مكان أريح.
لافتات وصور وأعلام
علت لافتات وصور  ورفرفت إعلام بالشوارع المؤدية لمجمع محاكم أمدرمان الأوسط، حملها شباب وفتيات ونساء وأطفال احتشدوا بإعداد هائلة أمام المحكمة، وطالبوا بالقصاص والثأر من معذبي وقاتلي المعلم أحمد الخير. وجابت هذه الحشود شوارع أمدرمان مما أدى إلى إغلاق بعضها، وظلت مجموعة منهم أمام بوابة المحكمة، وعقب انتهاء الجلسة وخروج الحاضرين علت الأصوات مرددة هتافات (الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية»

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق