في ليلة أضرار السيول والفيضانات الظلماء يفتقد بدر المساعدات
خرجت البلاد لتوها وبكرامة البليلة كما يقولون خرجت من الكوارث السياسية ثم دخلت في الكوارث الطبيعية الناجمة عن السيول والأمطار ذلك ان هذا الخريف لم تسبقه اي تدابير رسمية او شعبية لمقابلة الكوارث المصاحبة لموسم الخريف فواجهت قطاعات واسعة من الشعب السوداني مصيرها المحتوم وحدها فلا مغيث ولا اغاثة ولا شيء الا من رحمه الله وفي هذا السياق رصدت الجهات المختصة بإدارة الأزمات والكوارث الطبيعية رصدت حجم الأضرار الذي لحق بالأنفس والثمرات والممتلكات بسبب الأمطار والسيول والفيضانات بدرجة وحجم يفوق كثير من إحصائيات بعض السنتين التي شهدت تدافع داخلي وخارجي من المساعدات لتخفيف حجم الضرر والمعاناة ومن الملاحظ في هذا الصدد لا توجد اي نداءات للتضامن مع المتضررين والموجود منها متواضع جدا وخجول لا يتناسب مع حجم الأضرار والكوارث فتساءل الكثيرون عبر رؤانا المتجددة وعلى امتداد الوطن تسألوا أين دور الدولة والمواطنين والأصدقاء والأشقاء من الدول وقد شهد السودان على امتداد تاريخ حكوماته المتعاقبة تضامن الشعوب الصديقة والشقيقة معه في مثل هذه المحن والظروف ومن جانب الدولة ربما يكون السبب من وراء ضعف الإسناد عدم وجود الحكومة تطلع بمثل هذه المسئوليات ولكن من ناحية إنسانية واجتماعية نؤكد بان الحكومة والدولة من واقع المؤسسات موجودة ولها القدرة وكامل الصلاحيات في حدها الإنساني والاجتماعي لمساعدة المتضررين وصحيح في هذا الجانب هناك بعض المساعدات والالتزامات التي أعلنت من قبل السيد رئيس الوزراء الجديد ولكنها عمليا مرتبطة بتكوين وإعلان الحكومة فالسيد رئيس الوزراء لا يستطيع متابعة تلك الالتزامات بنفسه وإنما عبر الجهات الحكومية المختصة اما دور الحكومات الولائية التضامني مع المتضررين واجب وطني وأخلاقي كما الحال بالنسبة لمؤسسات المجتمع المدني والأهلي فمن رأينا ان تأتي مغيثا متأخرا أفضل مما ان لا تأتي أصلا والفضيحة مع السترة متباريات فلا تجعلوهما بسبب الفشل والقصور وخدر الإحساس بمآسي الآخر لا تجعلوهما متساجلات والسجل بفتح السين في ثقافة الوسط الشعبي هو نوع من المشي بالتشابك الأفقي للأيادي والأكتاف لشخصين او أكثر البنات جئن إلى النقعة متساجلات.
