الاربعاء, 28 أغسطس 2019 02:14 مساءً 0 255 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

ثلاثين ألف جنيه شهريا
لكل أسرة إسلامي معتقل

مزايدة إسلامية
منتهى الديمقراطية الإفساح فى مجالس السياسة والصحافة للحركة الإسلامية الأب الروحى والأم الرؤوم لحزب المؤتمر الوطنى الغطاء السياسى للنظام المخلوع بإمرة ثوار ديسمبر،وقيادات الحركة مطالبة بالتعامل  بكياسة وحصافة مع معطيات الواقع الأليم إفرازة فشل الإنقاذ فى الأخذ بالبلاد والعباد لبر آمن وتركت الجمل خالي الوفاض يلاقى مصائب ومصائر كارثية غير طبيعية وطبيعية كآثار السيول والأمطار العاصفة الآن بالإستقرار الأسرى لآلاف مؤلفة من الأسرة المُضعفة والمستضعفة، ثلاثين سنة لن تتاح مرة أخرى فى سودان اليوم والمستقبل لا لفرد ولا جماعة لتحكم مطلقا، فلذا فشل الثلاثين سنة سيسجل كرقم قياسى فى موسوعة الفشل السودانى حصريا على الحركة الإسلامية المطالبة بتصحيح غلطاتها وتحسين صورتها أمام ضحاياها أبناء الشعب السودانى المجمعين على رفض مشاركة الإنقاذيين بأية صورة فى هياكل الحكم الإنتقالية والتأسيسية مما يتيح وقتا ويدخر جهدا وطاقة لتتفرغ لبناء حركة بمواصفات سودانية بلا مزايدة على إسلامية الآخرين فى بلد شيوعييها من المصلين خفية ولواذا.
شاهقة وشاهدة
الحركة بكلياتها وقضها وقضيضها عليها الإنقضاض على مواطن ضعفها وقصورها التى بانت نواجزها من تجربة حكم هى الأطول أضرت بها أكثر من إنتفاعها معنويا وأدبيا وروحيا وقد خسرت مالا يعوضها مكتسباتها المادية موضع الشكوك والشبهات فضلا عن إتهامات قيادتها ورموزها بالموبقات وأكل أموال شعب مطحون  بنظامية وجمعية غير مسبوقة، قوائم الإتهامات لاتحصى ولاتعد،وبامكان الحركة إستثمارها لصالحها بالإنبراء بالدفاع عن متهميها بالأدلة والبراهين التى لا يأتيها الباطل من صوب وحدب، وشواهد إتهام الحركة ممثلة فى متنفيذيها شاهقة وشاهدة من مظاهر مادية وبذخية طفرت هنا وطفحت هناك يراها الآن الناقمون رأى العين المجردة، وليس بالضرورة كل مظهر فيها ومنها حرام وهنا مربط تنقية الحركة من شوائب لصقت بها ولتفريز الحلال من الحرام، فهى ليست حركة ملائكية بيد أنها غالطت وخالفت إنسانيتها بالإعلان عن صفويتها وتنزهها حتى بدا عليها ينطبق ما يجرى ويسرى على من يدعى كمال خلق وفضيلة بينما هو عدمانها ويجتهد للتحلى بها  مظهريا بكثرة الإدعاء والتمشدق، وليس من دخان يتصاعد ويتكاثف بلا نار متقدة، نار تقضى على كل شئ حال التغافل والتكاسل فى التعامل معها، الحركة لاتبدو الآن تسير صحيحا لتعاملها بردود الفعل وتخندقها فى مواضع الدفاع والإحساس بتآمر الآخرين الذين موضعتهم محشورين فى زوايا ذات الأحاسيس الضيقة، الحركة مطالبة باعتراف واعتذار عن جملة أخطاء ارتكبتها أو باسمها ارتكبت سيان، فالإعتراف والإعتذار أجلب للمصالحة مع الآخرين والعمل معهم ومن ثم السعى لمنافستهم بشرف فى إنتخابية التداول السلمى للسلطة المجهوضة بخراقة انقلابها على الديمقراطية الثالثة وتكرار سيناريوهات بطريقة ولا أبشع، حصحصة الحركة للأخطاء سيبرز الجوانب المشرقة على قلة عدها من قبل المتضررين من الثلاثينية التحكمية البغيضة.وبالمقابل على مقاضيى الحركة باتهامات قيادتها ورموزها المتنفذة والتنفيذية، الكف عن التأثير على مجريات كافة مستويات التقاضى، ويمكن التبارى بالاشتراك فى الإتهامات ذات الطبيعة السياسية.
والتمييز الأعمى
خبر عجيب وغريب ما مررنا عليه فى مرورنا اليومى مرور الكرام، الحركة الإسلامية فى سياق تضامنها مع قيادتها ورموزها من المتهمين المعتقلين أو بالأحرى المتحفظ عليهم، قررت ويا عجب ما قررت على مشروعيته الظاهرة، إذ شكلت لجنة للنظر فى أوضاع أسر متهميها المتحفظ عليهم وهذا حق مشروع وسلوك مطلوب بين الراعى والرعية بمختلف المسميات والدرجات، اللجنة أوصت وربما قررت واستنادا على أرضية صلبة رفد أسرة كل معتقل بمبلغ ثلاثين ألفا أى مليونا بقديمنا الذى لا ينسى لقبح الجديد، حق الحركة ان ترصد مليارا بيد أنها بتخصيص الثلاثين ألفا للأسرة الواحدة فى الشهر تقر بتسبب نظام حكمها فى إفقار الأسر بغلاء المعيشة مقابل دخول منتهية، ألف جنيه راتب غالب السواد الأعظم الأساسي شهريا بينما لأسرة أحد المعتقلين تكفى ليوم واحد فقط وهنا تكمن المفارقة الجالبة لعقد المقارنة بين معيشة أسر من كانوا عن خلق الله مسؤولين وبين أسر رعيتهم، الثلاثين ألفا حلم السودانى فى السنة مبلغ تافه لايساوى ثمن ثلاثين وجبة فى كافتيريا ومطاعم الطابق الرابع، المقارنة ليس من باب الحسد إنما لتذكير قيادات الحركة الحرة والمعتقلة حتى إدانة أو براءة بأن المساواة فى الظلم عدالة، ظلم شظف العيش الإنقاذي الذي تفه قيمة الجنيه السوداني وأفقر منه الجيوب، ما ثار الناس وهبوا إلا رفضا للظلم والتمييز الأعمى من قبل مستغلى السلطة، لا قضية مطلقا لمن ثاروا مع من حقق ثروة ومالا بنشاط معلوم وبكيفية مشروعة أو حتى مع الوارثين من بيوت ملء السمع والبصر فى دنيا المال والأعمال، ما كان يضير الحركة لو أخفت الرقم المستفز ليس لكبره لكن لإستحالة التوافر عليه لإعالة أسرة واحدة واكتفت بالإعلان عن تحركها لدعم أسر معتقليها من باب وفقه التضامن المشروع ولكن، على أية حال دعم أسر المعتقلين لا غبار عليه خاصة وقد كشف منتهى معاناة الأسرة السودانية التي حتى لا تحلم بألف جنيه دخلا يوميا على تفاهته!
وبالله التوفيق

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة