يحيى صالح: جنوب النيل الأزرق الأكثر تهميشا وبعض سكانه حفاة وعراة
الخرطوم بحري/ الحاج عبد الرحمن الموز
نصح يحيى صالح محمد ـ القيادي البارز بالحركة الشعبية بالنيل الأزرق عضو برلمان نيفاشا السابق ـ حكومة الدكتور عبد الله حمدوك باختيار وزير مسيحي من أبناء النيل الأزرق لضمان تمثيل أبناء جنوب النيل الأزرق الذي تنتشر الديانة المسيحية في بعض أرجائه.
وأوضح في تصريحات لـ(أخبار اليوم) أن جنوب النيل الأزرق من أكثر المناطق تهميشًا في البلاد حيث يفتقر إلى عدم وجود نقطة غيار أو مدرسة أو حتى روضة أطفال في مناطق مثل يابوس وتشالي ودورو.
ولفت إلى أن سكان تلك المناطق مازال الكثير منهم حفاة عراة، ودعا الحكومة الجديدة إلى الاهتمام بها والوصول إليها، وقال: حتى الولاة من أبناء النيل الأزرق لم يصلوا إلى تلك المناطق خاصة مناطق أدروك وتشالي، وبيّن أن الأخيرة ينتشر فيها الدين المسيحي، وقال: رغم خصوبة الأراضي فيها إلا أنها تفتقر للبنية التحتية تمامًا إذ تنعدم الطرق المعبدة تمامًا هناك.
ولفت إلى أن تهميش تلك المناطق هو السبب الرئيس الذي الدفع المواطنين لحمل السلاح، واختيار أحد أبنائها وزيرًا يجعله يهتم بها لأنها عبارة عن بستان كبير يمكن أن يوفر المحاصيل البستانية ليس للنيل الأزرق فقط وإنما لقطاع واسع من سكان البلاد.
ولفت إلى ضرورة وجود ممثل للمسيحيين في مجلس السيادة، ودعا لاختيار وزير مسيحي من أبناء النيل الأزرق لضمان تمييزها إيجابيًا.
على صعيد متصل قال يحيى صالح محمد: على الحكومة الجديدة تخصيص المزيد من الموارد لزيادة التنمية بها، كما دعا لتوفير الكهرباء حيث تنعدم هناك عدا الدمازين رغم وجود خزان الروصيرص الذي يوفر المياه لتوليد الكهرباء للبلاد.
وأكد ضرورة إيقاف الحرب وأن تتفاوض الحكومة مع الجبهة الثورية، وبيّن أن المساحة الزراعية في النيل الأزرق كلها انخفضت بنسبة 50% بعد اندلاع الحرب هناك.