الثلاثاء, 10 سبتمبر 2019 01:29 مساءً 0 287 0
كلام أهل البيوت
كلام أهل البيوت

مصيبة الحكم اللا مركزي

 

الكثيرون  يجادلون في أن السودان محتاج لحكم لا مركزي بتوسيع قاعدة الحكم وتقريب الظل الإداري.
السودان بعد الاستقلال كان به تسع مديريات ثم محافظات وعلى رأس كل مديرية مدير او محافظ له مساعدون من أصحاب التخصص فمثلا مساعد المحافظ للتعليم معلم تدرج في وظائف  التعليم حتى يبلغ الوظيفة أما المحافظ إداري  تخرج في الجامعة ويقضي سنوات تحت التمرين ثم يدخل مدرسة الإدارة وهي أكاديمية مهمتها تدريب الضابط  الإداري وتأهيله أكاديميا وفنيا للعمل في إدارة المجالس الريفية ومجالس المدن  ويتدرج في الوظائف الإدارية حتى يترقي إلى محافظ كل حسب مقدراته ويمكن تنقله بين المحافظات لأنه غير مرتبط بحزب او جهة او قبيلة وكذلك الضباط الإداريين وفي المجالس لا علاقة لهم بالأحزاب او المناطق او القبائل وما ينطبق علي الإداريين ينطبق علي المعلمين  والأطباء والمساعدين الطيبين والكتبة والمحاسبين ولذلك تجد مدير المدرسة في دنقلا من دارفور ومعه معلمون من كسلا والنيل الأزرق وليس بالضرورة أن يكون معهم معلم من دنقلا وحتى المعلمة في كأس او تلودي يمكن أن تكون من رفاعة او من ابو روف او من اي قرية او مدينة في السودان فالخرطوم من حق أبناء كردفان أن يجدوا فرصة للعمل بها وتتاح لهم فرص في زيادة التأهيل فأهل السودان كانوا تجمعهم أماكن العمل فيتم بينهم التوافق وتتكسر الحواجز وتزول الفوارق ويتم تبادل الخبرات والتجارب ويحس كل عامل وموظف أن أي بقعة في السودان هي  بلده وأهلها أهله وينافس مدير مدرسة سنجة من أبناء كسلا  زميله في كسلا ويكون مخلصا في التفوق عليه ولا يتمني أن يتفوق عليه أبناء مدينته الذين من بينهم أخوه مثلا لان الولاء للوظيفة والوطن ويفاجأ  أهل مدينة رفاعة  بعشر معلمات من كردفان يشاركن زميلة لهن في فرح زواج شقيقها سودان واحد بدون ولايات الله يرضي عليكم وان كنتم لابد فاعلين فليكن الوالي موظف لا ينتمي لحزب ويمكن نقله إلى أي ولاية لأخرى لتجديد النشاط وتبادل الخبرات وبلا وزراء ولايات يكفي مساعد الوالي لشؤون التعليم
الصحة وغيرها والترهل في الوزارات واحدة من النكبات التي تصيب الاقتصاد في مقتل.
نكتب بس

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق