الخميس, 12 سبتمبر 2019 03:10 مساءً 0 341 0
آراء متباينة لقوى سياسية حول عودة الوطني للساحة السياسية
آراء متباينة  لقوى  سياسية حول عودة الوطني للساحة السياسية

الخرطوم : أمين محمد الأمين

تباينت الآراء حول قبول حزب المؤتمر الوطني كلاعب في الساحة السياسية ورفضه ،وازدادت ردود الأفعال بعد ظهور الوطني عقب إسقاط حكومته بالتصريحات التي أدلي بها رئيس الحزب البروفيسور إبراهيم غندور،وأكدت قوى سياسية في استطلاع لـ(أخبار اليوم) أن مواقف بعض القوى لا يهدد حزب الوطني بحله تماما ،وهو غير متناسق مع الدعوة للعدالة ،فيما طالبت قوى سياسية أخرى الوطني بالاعتزال عن أي ملمات جامعة مع علمهم برفض المجتمع لهم،فإلى نص  الاستطلاع :-  

مقدرة غندور
وقال القيادي بحزب الإصلاح الآن علي الشيخ إن هناك الكثير من المؤشرات الدالة على أن حزب المؤتمر الوطني تجاوز الصدمة منذ فترة  وذلك بعدد من التصريحات ،وأضاف بأن ظهور غندور في هذه المرحلة  له دلالاته أولها محاولة ترتيب الصف أو جمع الشتات ،موضحا الأمر طبيعي بعد تجاوز الصدمة ،وقال  إن هناك مؤشرات دالة علي أن الحزب سيعاني جراء عملية النقد الذاتي التي تدور علي مختلف مستوياته  ،مشيرا إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في مقدرة غندور علي قيادة الحزب والمحافظة علي عضويته التي ربما فضل الكثير منها الجلوس علي الرصيف.
شعارات الثورة
ويري أن موقف بعض القوى السياسية  لا يهدد حزب المؤتمر الوطني بأي حال من الأحوال خاصة القوى التي تدعو إلي حله تماما ،لافتا إلى أنه أمر لا يبدو متناسقا مع الدعوة للعدالة ، ونوه إلى أن العدالة تقتضي عدم اخذ الكل بجريرة البعض ،قاطعا بأنه أمر يهزم شعارات الثورة ويفرغها من مضمونها الحقيقي ،وقال: يجب أن يحاسب أي مسئول علي ما اقترفت يداه حالما ثبت ذلك حسب الإجراء القانوني ،وأكد بأن إقصاء الحزب من الساحة السياسية ليس من الحكمة.
إعادة تجارب
ويقول القيادي بحزب حركة تحرير السودان محمد حارن إن الجميع يعلم بما آلت إليها الأمور أبان قيادة المؤتمر الوطني للبلاد لما لها و ما عليها ،وأضاف نحن لا نريد إعادة تجارب الدول التي من حولنا ، وأوضح بأن المؤتمر الوطني حزب كبير و له جماهيره، وقال نحن أمام وضع جديد نريد أن نؤسس لسودان جديد نتساوى جميعا أمام القانون ،ويري أن من الضرورة اجتماع الجميع كشعب سوداني لنمضي معا مع مراعاة تقديم كل متهم لمحاكمة عادلة وفق القانون .
اتفاق الجميع
ووصف حارن ظهور البروفيسور  غندور بالأمر الطبيعي ،وتساءل وهل تتصور أن حزب المؤتمر الوطني سيتلاشي؟ وأجاب بالتأكيد لا ،وقال أن وجود حزب المؤتمر الوطني أو عدمه لا تحدده القوي السياسية،وزاد الواقع هو الذي يحدد ذلك ،ويشير إلى أن أعضاء الاتحاد الاشتراكي ما زالوا موجودين ناهيك عن المؤتمر الوطني ،وطالب بضرورة أن يتفق الجميع  مع مراعاة استثناء من تثبت إدانته.
كهوف منسية
الكاتب الصحافي خالد الضبياني اندهش من جراءة قادة المؤتمر الوطني بعد الدمار الشامل الذي أحدثوا في السودان الوطن ،وقال يجب عليهم أن يعتزلوا أي ملمات أو منابر  جامعة  خاصة وأنهم يعلمون تماما رفض المجتمع لهم ،وأضاف الاعتكاف داخل كهوف منسية هو ما يناسبه ،ووصف تصريح البروف  إبراهيم غندور كمن يؤذن في صحراء قاحلة لا حياة فيها، ويري أن أي تصريح من قادة الوطني  لا يجد آذان صاغية ولا  قبولا من أي كائن.
كسب سياسي
وقال إن حديث غندور عن محاسبة الفاسدين  بعيد المنال لأنه لم يفعل ذلك وهو يملك السلطة وبيده كل الخيوط والوسائل التي كان يمكن استغلالها لتقصير أجل الفساد، معتبرا أن حديث غندور للكسب السياسي وتبييض وجه المؤتمر الوطني أمام الرأي العام والمجتمع الدولي.
إقصاء وإبعاد
ويري أن القوى السياسية لا تقبل بالمؤتمر الوطني كلاعب سياسي نتاج ما اقترفه من سلوكيات تجاه القوى السياسية الأخرى لاسيما وأنه مارس الإقصاء والإبعاد وعمد إلى سياسة فرق تسد التي صوبها تجاه عدد من الأحزاب ،وقال شق الصفوف وجعل من الحزب الواحد عدة أحزاب إضافة إلى قتل بعض الشخصيات السياسية معنويا،وزاد لذا لا أستبعد أن تسقي القوى السياسية المؤتمر الوطني من نفس الكأس على نسق كما تدين تدان.
أماكن الخطر
وثمن رئيس حزب الغد الديمقراطي نورين ادم عبد القفا الدور الكبير الذي اضطلعت به المنظومة الأمنية والدفاعية والشرطية في حفظها للأمن والاستقرار وحسن إدارتها للبلاد منذ قيام الثورة وما تلي ذلك من تطورات وأحداث والذي توج أخيراً بميلاد الحكومة المدنية تأسيسا علي الاتفاق الذي تم بين قوي الحرية والتغيير والمجلس العسكري ،ويعتقد أن البلاد تمضي وتتقدم في الاتجاه الصحيح  وتبتعد في خطي حثيثة عن أماكن الخطر وأيام الأزمات.
عمل جاد
وطالب بضرورة أن استكمال ملفات السلام إلى جانب إيجاد حلول اسعافية عاجلة  لاحتياجات المواطن اليومية و من خدمات ضرورية ليتمكن الجميع حكومة وشعبا من التفرغ نحو العمل الجاد وبناء أسس جديدة لوطن آمن ناهض قوي ديمقراطي ،كما طالب نورين بتقديم كل من ثبت ارتكابه جريمة في حق الشعب السوداني في ماله وعرضه أو دمه ،وقال :يجب أن يقدم إلى المحاكمات وهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم أو بمر الزمان.
تجارب سياسية
وأعتبر أن المرحلة الحالية مفصليه من تاريخ البلاد ،وقال ينبغي علينا أن نستصحب فيها كل تجاربنا السياسية منذ الاستقلال لنأخذ منها الدروس والعبر ،موضحا أنه ما يمكن من العبور نحو التحول إلى دولة مدنية ديمقراطية كاملة الدسم ،ويري نورين  لا ينبغي أن يحجر أي مكون سياسي في البلاد من التعبير عن ذاته  المتمثلة في آراءه أو أفكاره تأسيسا للوثيقتين السياسية والدستورية فضلا عن العهد الدولي الخاص بحقوق الإنسان وحقه في التعبير وفي الانتظام في روابط  وهيئات وتنظيمات وأحزاب.

 

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق