الأثنين, 16 سبتمبر 2019 00:52 مساءً 0 304 0
رؤي متجددة
رؤي  متجددة

جدل المفاهيم
 المرأة بين الولي والولاية واللاولاية واللولوة

المدنية التي دفعت بها قوي إعلان الحرية والتغيير إطارا مرجعيا لحركة الدولة وحراكها العام  تتطلب أعمال قدر وافر من التعريفات وذلك لسبب في غاية البساطة وهو ان للكلمة عدة مدلولات وهى ماعون تعبيرى   متعدد المقابض والمقبوض والاستخدامات  فلذلك حينما برزت كلمة مدنية الدستورية ومدنيااااااااو  الثورية  ظهرت حكاية تنوع المفاهيم  تجاه الكلمة وكل واحد يفسرها ويوظفها بالطريقة التي يراوغ وتروق له  فظهرت المدنية  السياسية والمدنية الإقصائية المسيسة والمدنية الايدلوجية والمدنية الثقافية ومدنية  بوضع يد المفاهيم الطبقية والشعبية  المرأة في إطار الشمولية واطراد حراك الثورة وجدت نفسها تقاسي  تحديات إنسانية نوعية كبيرة بالغة التعقيد وفي مقدمتها بالطبع في الجانب الاجتماعي موضوع الولاية  وقد أثير هذا الموضوع وشهد جدلا فكريا فقهيا مكثفا إبان الحديث عن التعديلات الدستورية في خواتيم أيام النظام المخلوع  وقد تقدمنا برؤانا المتجددة حول الموضوع وقلنا لحظتها ان المرأة في بلادي قبل الحديث  عن الولاية ينبغي أن تحرر أولا  من قبضة التقاليد والعادات والمفاهيم الضارة اجتماعيا وإنسانيا ودينيا ثم تمضى الأمور بالمرأة نحو  المحطة  التالية وهى الحرية ثم بعد نيل الحرية تأتي  المرحلة  الثالثة وهى مرحلة تنظيم  الحرية وفي المحطة الأخيرة تأتي مسألة الولي والولاية واللولوة  فالنقاش الشمولي لهذه  المسألة النوعية الإنسانية الحساسة لا يجدي الأفضل برأينا الأخذ بالبعد المنهجي وفى مقدمته الوقوف  على طبيعة الحواضن المرجعية والبيئية للمرأة وهي المجتمع الطبيعي والطبقي والمجتمع المقدس برأيه  ولكل من هذه المجتمعات مفاهيم وسلوكيات ومسلكيات مضرة  بالمرأة  يضاف لها ان المرأة نفسها لها إسهام سلبي تجاه واقعها ومن صوره القعود والقنوط والسلبية الهيكلية المستمدة طواعية  من الواقع والوقائع  التراكمية لحواضنها وهذه واضحة في نساء المجتمعات الطبقية والمقدسة  فهن ينادين بالتحرر وهن تحت الأسر المفاهيم في هذه الأيام ظهر موضوع الولاية وعدمها بقوة  عبر ناشطات وناشطي الأسافير وهذه قضية ينبغي أن تترك للمؤسسات  لتتعرف على طبيعة الأشكال هل هو اجتماعي ام ديني  فقهي ام المقصود منه محاربة النصوص الدينية تحت ساتر وذريعة الولاية وما علاقة القضية بحرية الاعتقاد وفروضه واحترام الأديان وأتباعها وهل المرأة أجرت بحث موضوعي معمق مقارن بين المرأة  بولاية وبدون ولاية  علما بأن الولاية نوعان ولاية قيمية  تعين المرأة ولا تعيقها  وولاية خمية تصادر وتصادم حقوق المرأة الأساسية باسم الدين والتقاليد الاجتماعية البالية والسطوة الذكورية غير الرجولية فالرجولية درجة ومرتبة تعلوا صفة الذكورية مثلها النساء رتبة تكليفية في الوسط الأنثوي فعلى عاتق النساء والرجال يقع القول الفصل حول موضوع الولي والولاية واللولوة.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق