الأثنين, 16 سبتمبر 2019 00:57 مساءً 0 303 0
ايام وليالي
ايام  وليالي

الوزيرة ولاء.. بين سندان الشباب ومطرقة الرياضة (1-2)

يسرني ان أفسح المجال اليوم للأخ الدكتور نجم الدين المرضى الوكيل السابق لوزارة الشباب والرياضة وقد عرفته قبل ذلك باحثا مجتهدا.
التحية والتقدير للدكتور حمدوك رئيس وزراء السودان وهو يخالف المعهود وينحاز للجندرة ويسند حقيبة الشباب والرياضة لشابة في مقتبل العمر أو لنقل في عنفوان الشباب ..
نسأل الله أن يعينها وييسر أمرها ويقوي سندها بمن يعضد فكرها وتوجه الدولة نحو ريادة الشباب.
لقد ظلت التحديات التي تواجه الشباب تمثل هاجسا لكل من تعاقب على كرسي الوزارة وفي الغالب لا تجد حظها من العناية والاهتمام لأن صوت الرياضة وجماهيريتها وخاصة كرة القدم تصم الآذان .. لذا كانت تبدو قضايا الرياضة ملحة في كل زمان ومكان وتشكل محور ضغط عالي التردد لا مفر من معالجته قبل أن ينفجر.. وإن جاءت أغلب المعالجات في غير صالحه.. وهذا ما سنتطرق له بشئ من التفصيل دون أن نشوش على أفكار العهد الجديد..
لقد اضحت جماهيرية الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا توجها عالميا وينتمي لها قطاع عريض من المجتمع وغالبا ما ينحو هذا الانتماء للتعصب بدلا من المتعة وتزجية وقت الفراغ.. وظل الانحياز الأعمى لمصلحة كيان بعينه يشكل السياسة العامة للدولة في صورة عقد اجتماعي غير مكتوب وإن كان معترف به على مستوى القيادة منذ الأزل..
وبالرغم من الأخطاء العديدة التي مارسها وظل يمارسها الرياضيون على كآفة الصُعد ( مناشط . ادارة . كوادر فنية . تشريعات. تنظيم . رقابة . وتقويم) فقد ظلت وستظل تحظى بأكبر قدر من الاهتمام حتى وإن لم تحقق الرضا الذي ينشده المجتمع وتسعى له الدولة.
إن فلسفة الدولة تجاه الرياضة خلال الحقب الماضية اعتمدت على مبدأ أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية .. وهو مبدأ في ظاهره الرقي والتقدم وفي تفاصيله يمكن شيطان الهوى والمصالح الخاصة التي تعززها مفاهيم ظلت راسخة لدى العامة وآمن بها متخذو القرار وعملوا بموجبها.
إن أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية مصطلح لتعريف ممارسة النشاط الرياضي في كل مستوياته .. فالأهلية تعني أن التنظيمات التي تدير هذا النشاط يجب أن تكون أهلية بحيث ينتسب العضو إليها وفقا لمطلوبات نظامها الأساس المستمد من قانون هيئات الشباب والرياضة الذي تجيزه أعلى سلطة تشريعية في الدولة وهذا النظام الأساس  يجب أن تجيزه الجمعية العمومية للهيئة الرياضة أيا كانت اتحادا أو ناديا.. وفي بعض الاتحادات زادت هذه السلطة لارتباطها بشروط انتسابها للمنظمات القارية والدولية التي تدير اللعبة.
هذه الأهلية تتخللها عقبات وتحديات تتمثل في ثقافة ممارسة الديمقراطية وهي الشق الثاني من هذا المبدأ.
إن الممارسة الديمقراطية داخل الهيئات الرياضية لا تختلف كثيرا عما يمارسه المجتمع في حياته العامة..لذا فإن تغيير تلك المفاهيم يمثل تحديا كبيرا يقف في طريق السيدة وزير الشباب والرياضة.

د. نجم الدين المرضي
دكتوراه في التربية الرياضية
الوكيل السابق لوزارة الشباب والرياضة.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق