الاربعاء, 18 سبتمبر 2019 01:39 مساءً 0 259 0
رسالة مفتوحة للسيد رئيس الوزراء
رسالة مفتوحة للسيد رئيس الوزراء

المهدي كمال حسين شرفي

الصديق عاصم البلال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته  
الموضوع: رسالة للسيد رئيس الوزراء المحترم
 أبعث برسالتي عبر بابكم أجراس فجاج الأرض للسيد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك عن الاتفاق الإطاري الذي تم بين بعض السادة أعضاء مجلس السيادة وبعض قادة الحركات المسلحة والجبهة الثورية بجنوب السودان برعاية السيد رئيس دولة جنوب السودان.
وقد أجمع قادة العالم والشعب السوداني على حسن اختياركم لقيادة الجهاز التنفيذي رئيسًا للوزراء لسيرتكم الذاتية الممتازة وسمعتكم الحسنة بكل المواقع التي عملت بها خارج السودان، وهي خير عون لكم في العبور بالبلاد إلى بر الأمان (حرية، سلام، عدالة)، ولصدق توجهكم بمسؤولية باختياركم خيّار أبناء وبنات الوطن لسيرتهم الذاتية الممتازة للعمل وزراء بمجلس الوزراء لقيادة الفترة الانتقالية وهم أهل لذلك، نحن معكم لتحقيق أهداف الثورة بالبناء والتعمير كل في مجاله، وإيقاف الحرب وتحقيق السلام بمناطق الحرب بالولايات المختلفة، وتلك مسؤوليتكم حسب الوثيقة الدستورية في تحقيق السلام في الستة شهور الأولى مع التزام العسكريين بمجلس السيادة  بالعمل على معالجة أمر الجانب العسكري من وقف لإطلاق النار وغيره من المهام في الجانب العسكري حسب تخصصهم، وما تم بين بعض أعضاء مجلس السيادة وبعض قادة الحركات المسلحة والجبهة الثورية برعاية السيد رئيس جنوب السودان وهو أهل لها.
غاب إعلام مجلس السيادة والقنوات الرسمية من تلفزيون رسمي وقنوات خاصة سودانية عن هذا الحدث لمعرفة بنود الاتفاق الإطاري حتى يعرف الرأي العام السوداني ما دار،  ولم يكن هناك حتى مؤتمر صحفي بل كانت القنوات الفضائية الخارجية حاضرة بالنقل المباشر واللقاء مع بعض قادة الجبهة الثورية وهي التي يحكم بعضها الأجندة الخاصة بها، إليكم ملاحظاتي على ضوء لقاءات بعض قادة الجبهة الثورية وهي:
 1/  فتح الممرات بمعسكرات النازحين لتوصيل الإغاثة لهم، لم يتم تحديد فترة زمنية لهذا الأمر، لماذا لا يكون الهدف الأساسي إرجاعهم لمناطقهم في بيئة صحية وسكن مريح، لماذا لا يكون من ضمن الوفد المفاوض مناديب منهم بحكم طبيعة معرفتهم بهذه المعسكرات وما تحتاجه، لماذا لا تتم زيارتهم من قبل المسؤولين لسماع صوتهم.  
 2/ إعادة هيكلة الجيش، ما الهدف والأسس التي يتم بها، الجيوش التابعة للحركات المسلحة لم تتم الإشارة إليها، لماذا                      لم يتم تحديد فترة زمنية محددة لفتح الممرات وهيكلة الجيش، فربطها بتأجيل إعلان حكام الولايات فيه تعطيل لمصالح الناس والبلد من ضرائب وإيرادات وخدمات تقوم بها المحليات ويوضع ذلك على الوطن لعدم وجود معتمدين بالعاصمة والولايات، وحسب المعروف في العالم يتم إشراك الحركات المسلحة في السلطة بعد إيقاف الحرب وتحقيق السلام،  وعليه اقترح على سيادتكم الآتي وأتمنى أن يجد منكم القبول:
 1/ إشراك الحركات المسلحة في السلطة بعد الوصول إلى إيقاف الحرب وتحقيق السلام  لأن مشاركة بعضهم في السلطة قبل إيقاف الحرب وتحقيق السلام يعني مطالبة حركات مسلحة أخرى المشاركة في السلطة أسوة بما تم، ماذا إن تم الاختلاف مع هذه الحركات المسلحة التي سوف تعود للحرب بشروط ومطالب جديدة.
 2/  لابد من مشاركة كل الحركات المسلحة في التفاوض بعدها تتم إعادة هيكلتهم بوفد واحد يمثل الكل بتفويض رسمي من الحركات المسلحة، وأي حركة مسلحة تعزل نفسها تتحمل ذلك لأنه لن يكون هناك تفاوض آخر منفصل.
3/ أهمية مشاركة بعض مناديب النازحين والمهمشين في التفاوض وكيفية إرجاعهم لمناطقهم.
عليه لماذا لا تكون المفاوضات بالخرطوم بين أبناء وبنات الوطن  الواحد، والله الموفق.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق