الخرطوم : الهضيبي يس  
بات مصطلح الدولة العميقة هو السائد والأشهر بين مكونات المجتمع السوداني عقب سقوط النظام السابق.
الدولة (العميقة) والتي تحمل إشارة لمنسوبي الإنقاذ بمؤسسات الدولة.
سيما وان قضية إعادة هيكلة الخدمة المدنية بعيدا عن نهج المحسوبية والمحاباة الذي كان مسلك في كثير من الاحيان للانتساب للعمل بإحدي المؤسسات الحكومية.
وزيرة الرعاية الاجتماعية لينا الشيخ أثناء حديثها بمنبر ديوان المعاشات بوسط الخرطوم امس الأول(الخميس) عن إعادة هيكلة الخدمة المدنية في إطار الدولة المدنية.
أوضحت بان عملية النهوض بالخدمة المدنية بالبلاد لن تكون بغير منظومة قوانين تقوم بإنصاف العاملين بناء علي الكفاءات والقدرة والخبرة بعيدا عن اي انتماء سياسي.
وتقول لينا إنها في وزارة الرعاية الاجتماعية التي ينضوي تحتها قدر كبير من العاملين موزعين علي الهيئات والدواوين باعتبار انها الوزارة التي تولي لها مهمة رفع الفقر والتنمية الاجتماعية بالدولة بالمركز والدولة ، كاشفة عن شروع وزارتها في وضع خطة للوقوف علي علاج القضايا الاجتماعية المستفحلة التي ما هي الا تركة مرحلة من النظام السابق.
المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين إسماعيل التاج اعتبر ان مسالة الخدمة المدنية في إطار الدولة المدنية لن يتسني ان يكون موجودا كما في السابق ، بدءاً من تأسيس نقابات حقيقية تقوم بالبحث عن حقوق منسوبيها ، كذلك فان خيارات الخدمة المدنية قد أهلكت خلال العقود الماضية مما تسبب في انهيارها جراء التدخل السياسي مما افقدها القدرة الإنتاجية.
ولفت التاج إلي ضرورة تهيئة بيئة عمل تلك المؤسسات ورفع العائد الاقتصادي (المرتبات).
مؤكداً أنهم بتجمع المهنيين السودانيين لديهم هدف بعيد المدى بصدد التعامل مع مؤسسات الدولة بالخدمة المدنية ، حيث سنقوم بتقديم مقترحات تضم برامج تضم كيفية التعامل مع منتسبي الخدمة المدنية ، والتي ما هي الا العصب الحقيقي للدولة متى ما أصلحت وتوفرت لها قوانين تحتكم إليها وقتها ستكون لنا القدرة علي التحول لتطبيق استحقاقات الدولة التي لطالما دعونا وندعو لها.