المصريون ومنبر سلام السودان
لا يختلف اثنان وثالثهما الحقيقة المطلقة بأن جمهورية مصر العربية تتمتع بحيثيات سردية مكتملة البنية والأركان حيثيات تؤهلها بأن تلعب دورا حازما وحاسما في صناعة السلام المقتدر والمستدام بالسودان خصوصا إذا تكاملت جهودها مع الاتحاد الأفريقي ودول الجوار ومنظومة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي نعم ان مصر تدرك تماما أكثر من طبيعة الصراع التاريخي في السودان والذي تشكل بوضوح في محورين اثنين محور الحرية والتغيير ومحور السلام وكل من المحورين الاثنين له عناصره وسماته الأساسية وقطاعاته السياسية والاجتماعية فالذي تم في الخرطوم مؤخرا عبر الوثيقة هي خطوة بلا شك كبيرة تستحق التقدير والاحترام ولكنها الخطوة الخاصة التي رست علي مرسي مطروح الحرية والتغيير ينبغي أن تقر بأن قضايا السلام بالسودان تستحق منبرا خاصا يخاطب جذور القضية ويضع لها خيارات حلول موضوعية لتتحول جموع الشركاء إلى داعمين نعم ان منبر سلام السودان الذي دشنته مصر بدعوة الجبهة الثورية وحملة السلاح هذه الخطوة ننبه الي أنها ينبغي أن لا تغفل دور المجتمع الأهلي والمدني المتصل بقضايا الحرب والتهميش وهو له القدرة علي تقريب وجهات النظر بين الفرقاء بالسودان.