صالة التأشيرة بجهاز شؤون العاملين بالخارج

كانت حركة الحياة دؤوبة بجهاز المغتربين قبل ان تنتقل وحدة الجوازات المختصة بمنح تأشيرة الخروج للمغتربين...
وبالرغم من وجود  نظام تعقيبي  متمرس من شباب وشابات خرجين لم يحالفهم الحط بالالتحاق بوظيفة حكوميه او بشركات  خاصة ..
بين عشية وضحاها تم قفل صالة التأشيرة ونقلها  للمجمعات الجديدة..
و التي تقدم الخدمات في بهو وسيع وصالة مكيفه وعدد لا بأس به من الضباط والفنيين وموظفي الضرائب ..
بيد انه هنالك مشاكل تواجهه بعض المغتربين من تكدس تلك الصالات في فترات عودة المغتربين، كفترة مابعد الاعياد  الفطر والاضحى المبارك..
وبينما اصبحت الصالات التي بجهاز المغتربين ينعق فيها البوم والغربان وخفافيش الليل في صمت موحش كوحشة القبور..
بإزالة صالات التاشيرة فقد اكثر من ١٠٠٠ شخص كانوا يعملون بوكالات التعقيب فرصة عمل شريف   وتوقفت عجلة من عجلات  مواردهم...
وهو شيء لا يكلف الدولة مالا  بل ينتشل الشباب من بؤرة العطالة والتسكع في الأندية والطرقات.
رسالتي للمسؤولين بوزارة الداخلية وجهاز شؤون المغتربين تتلخص في هذه النقاط الافتراضية
▪ تشغيل المعقبين وإرجاع صالة المغتربين وإعادة صالة التاشيرة والضرائب والخدمات للعمل مرة اخرى وفتحها للمعقبين فقط وترك الصالات الثلاثة الأخرى بالعاصمة المثلثة للجمهور
▪تخيل بان هنالك من يأتي لظرف فجائي من الاغتراب لظرف وفاة في اجازه قصيرة مدتها أسبوع  وقس على ذلك بان هذا الشخص يسكن الأقاليم البعيدة  فكيف  يتسنى له ان يقوم بالإجراءات الروتينية من دفعيات الضرائب والوقوف في الصفوف الطويلة لكيما ينال تأشيرة استيفاء  السفر؟؟ معظم البلدان المتطورة لديها معقبين في مكاتب معتمده يتم تسليمهم الجواز ومبلغ الدفعيات والرسوم  ويذهب لاهله مرتاح البال  ليقضي أموره  والى حين  عودته يجد جوازه جاهزا مستوفيا...
▪ تسليم شخص مدرك للقوانين والشروط الهجريه يخفف الازدحام وعبء السؤال والتجوال بحيرة وسط الصالة
▪ولنفترض بان هنالك  عشرة أشخاص  يودون تكملة الإجراءات ومعظمهم اميين قس  الزمن الذي يستغرقه الشخص ليشغل الموظف من تعبئة استمارة الاستيفاء وسؤال هذا وذاك عن شباك الضرائب ومن ثم شباك الرسوم ومن ثم استلام التأشيرة....
وافترض بان  معقبا من مكتب معتمد يملأ الاستمارة ويقدمها للتصديق وبكل سلاسة يدفع الضرائب المعنية وهو على دراية بالمبلغ حسب الفئة عمال وجنود او موظفين وفنين او أطباء ومهندسين... قس على ذلك الزمن الذي سيوفره للموظف والفراغ الذي سينتشل عشرة أنفاس من الصالة ليكون شخصا واحدا..
▪على وزارة الداخلية النظر لهذا الامر بنظرة اعتباريه لانها ستوفر فرص عمل لأشخاص لا يجدون عملا وستقلل من الازدحام في المواسم وتوفر جهد الموظفين وإرهاقهم الذهني....
افتحوا صالة المغتربين للمعقبين فقط ليعود شريان الحياة مرة اخرى لهذا الصرح العظيم واسعوÇ على راحة المغتربين الذين أضنتهم حياة الاغتراب التي هم مجبرون فيها  لامخيرين لقسوة العيش والبحث عن رزق حلال يكفي ويفيض على الأسرة والاقارب والأصحاب..
تلك الشريحة توفر أموالا للدولة وعلى الدولة رعايتهم وتقديم لبسط سبل الراحة لهم.