الخميس, 03 أكتوبر 2019 02:15 مساءً 0 267 0
إعفاء ديون فرنسا على السودان.. هل يمكن الاستفادة من مبادرة الهيبك؟
إعفاء ديون فرنسا على السودان..  هل يمكن الاستفادة  من مبادرة الهيبك؟

تقرير: نجاة صالح شرف الدين
تصدرت الجولة الخارجية التي قام بها رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك إلى بعض العواصم الإقليمية قبل أن يتوجه إلى نيويورك التي ألقى فيها خطاب السودان في الأمم المتحدة بعد غيبة لثلاثة عقود إلى جانب زيارته إلى فرنسا، تصدرت هذه الجولة الأنباء في الوسائط الإعلامية المختلفة.
كما حظيت اللقاءات التي أجراها حمدوك مع المسؤولين بهذه الدول باهتمام بالغ على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك كان مثمرًا، وأعلنت فرنسا عن إلغاء ديونها على السودان.
وكشف وزير المالية إبراهيم البدوي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن إلغاء ديون فرنسا على السودان.
وأكد البدوي في تصريحات لصحيفة (التيار) أن ماكرون استخدم تعبيرًا أقوى من إعفاء وهي كلمة إلغاء ديون فرنسا على السودان». وأشار إلى أن فرنسا تعد أكبر دائن في إطار نادي باريس. وأضاف: «ماكرون أكد أنه سيسعى مع المانحين الآخرين لإعفاء ديونهم على السودان».
وأوضح البدوي أن السودان قدم أيضًا ملامح خطته للإنعاش الاقتصادي والتي وجدت تجاوبًا من الجانب الفرنسي، خاصة فيما يلي العمل على تشجيع الشركات الفرنسية للاستثمار في السودان في كافة القطاعات، وبناء شراكات مع القطاع الخاص الوطني، إضافة إلى تشبيك المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يقودها الشباب في سلاسل القيمة المرتبطة بهذه المبادرات عن طريق التدريب وبناء القدرات في مجال نقل التكنولوجيا ونظم الإدارة الحديث.
وحسب تقديرات متباينة، فقد قفزت ديون السودان ما بين 56 و58 مليار دولار، بينما يتراوح أصلها بين 17 و18 مليار دولار، النسبة الأكبر منها فوائد وغرامات تأخير والمتبقي فوائد تراكمية من إجمالي الدين بنسبة 85 في المائة بدأت في التراكم منذ عام 1958م.
تضم قائمة دائني السودان مؤسسات متعددة الأطراف بنسبة 15 في المائة ونادي باريس 37 بالمائة، و36 في المائة أطراف أخرى، بجانب 14 بالمائة القطاع الخاص.
واعتبر خبراء إستراتيجيون ومحللون اقتصاديون أن إعلان فرنسا إلغاء ديونها على السودان يفتح الباب واسعًا أمام السودان للاستفادة من مبادرة (الهيبك) كما أنه يشجع بقية الدول الدائنة على إعفاء ديونها على السودان.
الخبير الإستراتيجي الدكتور عباس كورينا يرى أن المدخل الحقيقي لحل قضايا السودان والدخول في مرحلة جديدة يتطلب بدءًا معالجة قضية إعفاء ديون السودان.
وقال لـ(أخبار اليوم) إن التحركات الجادة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك شكلت اختراقًا كبيرًا لهذه القضية وذلك بالبدء بتنفيذ مبادرات فردية.
وأضاف كورينا أن إعفاء ديون فرنسا على السودان سيفتح الباب واسعًا أمام السودان للاستفادة من مبادرة (الهيبك) وكذلك يشجع بقية الدول الدائنة على إعفاء ديونها على السودان خاصة أن السودان بدء مرحلة الاندماج في المجتمع الدولي بعد العزلة الطويلة التي عانى منها طيلة الحكم السابق.    

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة