الخرطوم : أسماء السهيلي
  تستضيف واشنطن في الحادي والعشرين من أكتوبر الجاري  اجتماع مجموعة أصدقاء السودان بمشاركة وزير المالية والاقتصاد دكتور إبراهيم البدوي٠
         وبحثت وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله مع القائم بالأعمال الأمريكي الجديد بالخرطوم بريان شوكان بمكتبها أمس  تسريع عملية إزالة اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب، واستئناف الحوار الهادف لذلك.  وشددت  الوزيرة على أهمية إلغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب بأسرع ما يمكن لأن ذلك مفتاح  لتطبيع علاقات السودان مع المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية مما يساهم في تمكين الحكومة الانتقالية من التصدي للتحديات الاقتصادية التي يواجهها السودان.  
 من جانبه وصف القائم بالأعمال الأمريكي ما يمر به السودان من تحولات بأنها تاريخية وإيجابية.. وان العلاقات بين البلدين تشهد تحولاً تاريخياً وذكر أن هناك رغبة قوية في واشنطن ومن كل أطراف المجتمع الدولي لمساعدة السودان لمواجهة تحديات الفترة الانتقالية وأن إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب هدف مشترك ٠
 من جهة أخرى استقبلت  وزيرة الخارجية بمكتبها أمس  سفيري كل من روسيا وبريطانيا والقائم بأعمال سفارة كندا،والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة نيكولاس هايسوم، كلاً على حدة، حيث بحثت معهم العلاقات الثنائية مع دولهم وسبل دعم المجتمع الدولي للسودان خلال الفترة الانتقالية.

 وأكد سفير روسيا لدى السودان دعم بلاده الثابت للسودان ورغبتها في تعزيز التعاون معه في كل المجالات وتنسيق المواقف و تبادل الدعم في المحافل الدولية. وأشادت السيدة الوزيرة بالعلاقات الايجابية بين البلدين والتعاون الثنائي بينهما في العديد من المجالات. كما عبرت عن  تقديرها لثبات الموقف الروسي في دعم السودان.

 وبحث الاجتماع مشاركة السودان في القمة الروسية الأفريقية بمدينة سوتشي الروسية يومي ٢٣ و٢٤ من  أكتوبر الجاري ٠

     وخلال الاجتماع مع القائم بالأعمال الكندي قدمت أسماء  شرحاً حول أولويات الحكومة الانتقالية متمثلة في تحقيق السلام، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، وإنجاز العدالة الانتقالية، وجددت الالتزام بإقامة انتخابات حرة ونزيهة. وأوضحت أن كل ذلك يتطلب دعماً من المجتمع الدولي وإزالة القيود المفروضة على السودان وعلى رأسها رفع اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للإرهاب. كما عبّرت عن الرغبة في تقوية العلاقات مع كندا واستئناف اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين البلدين.

من جانبه أكد القائم بالأعمال الكندي دعم بلاده للسودان خلال هذه المرحلة وأشار إلى أن حكومته بدأت فعلاً  تقديم المساعدات التنموية بعد أن كانت مساهماتها قاصرة على المساعدات الإنسانية. وأشاد بالخطوات التي اتخذتها الحكومة الانتقالية لتعزيز حقوق الإنسان وتمكين المرأة والموافقة على فتح مكتب للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الخرطوم.

وفي اللقاء مع السفير البريطاني بالخرطوم تسلمت السيدة الوزيرة رسالة تهنئة من نظيرها البريطاني بمناسبة توليها منصبها. وبحث الجانبان تبادل الزيارات واستمرار الحوار الاستراتيجي بين البلدين. وحثّت الوزيرة بريطانيا على زيادة جهودها للمساعدة في إعادة اندماج السودان في المجتمع الدولي وإزالة اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب. كما بيّنت أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود السلام ومحادثات السلام المرتقبة مع الحركات المسلحة التي ستنطلق بجوبا في الرابع عشر من  أكتوبر . وجدد السفير البريطاني استعداد بلاده لدعم جهود الحكومة الانتقالية في المجالات كافة ٠

      وقدّمت السيدة الوزير خلال لقائها مع المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة نيكولاس هايسوم الشكر والتقدير للأمين العام للأمم المتحدة وللسيد هايسوم لدعم السودان وحث المجتمع الدولي لمساعدة السودان خلال الفترة الانتقالية خاصة الدعم القوي من الأمين العام لطلب إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وبحث اللقاء نتائج الاجتماع رفيع المستوى لدعم السودان بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وعدد من قيادات دول العالم، وكذلك مشاركة السودان في اجتماع مجموعة أصدقاء السودان بواشنطن في الحادي والعشرين من  أكتوبر الجاري  ممثلاً في شخص السيد وزير المالية والاقتصاد الوطني. وناقش الطرفان مساعي تنظيم مؤتمر دولي للمانحين للسودان.