الخرطوم : أسامة عوض الله
سجلت صحيفة (أخبار اليوم) مساء أمس الجمعة زيارة لمنزل المرحومة القتيلة السودانية عائشة يونس إسماعيل في ولاية الخرطوم والتي تم قتلها بمدينة بنغازي الليبية يوم الأحد الماضي .
وقدمت الصحيفة واجب العزاء في المرحومة القتيلة ممثلة في الزميل الأستاذ أسامة عوض الله ، وعبر الهاتف الزميل الأستاذ عاصم البلال الطيب نائب رئيس التحرير ، وكذلك الزميلة صحيفة الدار عبر الهاتف الزميل الأستاذ مبارك البلال .
وإلتقت الصحيفة بأهل القتيلة الذي كشفوا معلومات لأول مرة تقال للإعلام عبر (أخبار اليوم) .وقال إبن أخت المرحومة الأستاذ عمار الحبيب بدوي المحامي أنهم كأسرة للمرحومة لا يريدون متاجرة أو مزايدة سياسية من هذه القضية ، سواء مع أو ضد ، نظام الحكم السوداني السابق أو الحالي ، أو الإتجاهات السياسية المختلفة في ليبيا .
وقال إبن أخت القتيلة عمار الحبيب المحامي ل (أخبار اليوم) نطلب فقط من الحكومة السودانية الحالية أن تنشط موضوع (العودة الطوعية) للأسر السودانية المغتربة في ليبيا ، وتسهيل إجراءات العالقين في ليبيا ، والتسوية القانونية لأوضاع السودانيين في ليبيا سواء كانوا أسر ، أو نساء ، أو شباب ، وتوفير إجراءات السلامة لكل السودانيين بجميع مدن ومناطق ليبيا من قبل السفارة السودانية في ليبيا ، والقنصلية السودانية .
وكشف إبن أخت المرحومة القتيلة عائشة يونس إسماعيل عبر رسالة صوتية مسجلة من زوج القتيلة من بنغازي كشف ل (أخبار اليوم) الظروف والملابسات التي صاحبت قتل المرحومة عائشة وذكر الرواية الحقيقية لقتلها وذلك على لسان زوجها عبر الرسالة الصوتية التي إستمعت لها (أخبار اليوم) ، وقال زوج القتيلة في رسالته الصوتية المسجلة أن الإغتيال تم في صيدلية ببنغازي ، حيث كانت قد ذهبت لإحدى الصيدليات - القريبة من شقة سكنها بمدينة بنغازي - لشراء دواء لها ، وفي داخل الصيدلية تهجم عليها (ثلاثة أشخاص - ملثمين - ويرتدون زي قوات نظامية ليبية) وأشهروا أسلحة نارية في وجهها وإقتادوها بالقوة في عربة إلى جهة غير معلومة ، وذلك جهارا نهارا وذلك يوم الخميس قبل المنصرم) ، وقال زوج القتيلة في رسالته الصوتية المسجلة (أن زوجته القتيلة قاومت الخاطفين ولكنها لم تجد من ينجدها لأن الخاطفين كانوا شاهرين السلاح في وجه كل من يحاول التحدث إليهم) .
وقال زوج القتيلة أن إبنتهم تواصلت مع والدتها عبر موبايل والدتها المحمول لمة واحدة فقط وأنها قالت لها انها مختطفة وفي مكان مجهول لا تعرف ما هو ، ولا تعرف من هم خاطفيها ، ثم بعد ذلك إلى الإتصال وظل الهاتف مغلقا منذ ذلك الوقت الخميس قبل المنصرم ، ليجدوها مقتولة يوم الأحد الماضي ، وجثتها ملقاة على قارعة الطريق ، لها الرحمة .
وقال إبن أخت القتيلة المحامي عمار الحبيب ل (أخبار اليوم) أن أهلهم وذويهم المقيمين ببنغازي الليبية ذهبوا في ذات اليوم الذي تم فيه إختطاف المرحومة القتيلة عائشة يونس إسماعيل يوم الخميس قبل المنصرم ذهبوا للقنصلية السودانية في بنغازي لمقابلة القنصل السوداني ، ولكن القنصل رفض مقابلتهم بحجة أنه غير موجود عبر أحد موظفي القنصلية الذي قال لهم أن القنصل غير موجود ، وطلب منهم مغادرة القنصلية والعودة يوم الأحد ، وتساءل إبن أخت القتيلة : هل بعقل ذلك ؟؟!!
وزاد إبن أخت القتيلة : نحن لا نريد للدم السوداني أن يكون رخيصا .وألا يصل الضرر لعدد كبير من السودانيين المقيمين في بنغازي وفي ليبيا عموما .
وكشف المحامي عمار حبيب ل (أخبار اليوم) عن إسم زوج القتيلة وهو (عمار عجبنا) وأن للقتيلة طفلان ، ولد ، وبنت ، الولد من مواليد 1996 م ، والبنت من مواليد 2001 م ، مبينا أن المرحومة تزوجت في العام 1993 م وسافرت لزوجها أبوالقاسم عجبنا المقيم في ليبيا منذ العام 1985 م وهو يعمل في القيادة في الجيش الليبي ، بينما زوجته القتيلة ربة منزل .
وإبان إبن أخت القتيلة المحامي عمار الحبيب ل (أخبار اليوم) أن خالته القتيلة ليس لها أعداء ، ولا عداوات مع أي جهة أو شخص ، وأنها كانت محبوبة من قبل جاراتها سواء السودانيات أو الليبيات .
وتحدث كذلك ل (أخبار اليوم) الحاج / الحبيب بدوي إسماعيل وهو إبن عم القتيلة وهو عميد الأسرة وهو من قام بتربية القتيلة بعد وفاة والدها وهو كذلك زوج شقيقة القتيلة ، وسنوافيكم بالتفصيل غدا بحديثه ، وابنائه مصطفى الحبيب ، واسلام الحبيب .
إلى ذلك أصدرت منظمة تدعى منظمة رصد الجرائم الليبية ومقرها مدينة لاهاي الهولندية بيانا مساء أمس الجمعة وتحصلت أخبار اليوم على نسخة منه أدانت فيه المنظمة مقتل السودانيات الثلاثة في مدينة بنغازي الليبية ، وقالت أنها ستوثق هذه الجرائم للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي ليلقى الجناة عقابهم .
غدا الأحد تفاصيل أوفى .