أكتوبر الأخضر
لا تقوم الانقلابات العسكرية الا اذا كانت الحكومة الديمقراطية بها ثغرات ينفذ منها الحكم العسكري انقلاب نوفمبر بقيادة الفريق عبود الطريق مفروش أمامه بالورد بلا رياحين وهناك لغط يدور أن حزب الأمة قد سلم السلطة للعسكريين مكايدة للأحزاب التي كانت تشاركه الحكم اي أحزاب المعارضة التي كانت تنوي إسقاط حكومة حزب الأمة برئاسة الراحل عبد الله خليل بك او هكذا كانوا يقولون وكذلك الأوضاع المعيشية لم تكن علي ما يرام .
ثورة أكتوبر لم تنقل الشعب السوداني وحده الي مرحلة جديدة بل أثرت علي كثير من الشعوب العربية والإفريقية.
لان الأحزاب كانت تعتمد علي الولاءات الطائفية لا البرامج المدروسة سرعان ما وقعت فريسة سهلة في انقلاب مايو .
انقلاب مايو استفاد من تجربة انقلاب جمال عبد الناصر وتجربة حكم عبود ولذلك حاول أن يجعل له قاعدة تمكنه من أن يجعل نظامه مدنيا ولذلك كون الاتحاد الاشتراكي السوداني وقد استطاع استقطاب كبار السياسيين ولو لفترات قصيرة .
معلوم أن انقلاب الإنقاذ استفاد من التجربتين السابقتين ولذلك انتهج سياسة التمكين من خلال حزبه المؤتمر الوطني وانضم إليه كثير من الحزبين وتحالف معه الكثيرون وشاركوه الحكم واقتسموا معه الكيكة والدمار الذي حدث شاركت فيه كثير من الأحزاب والحركات المسلحة .
الجديد منهج ثورة سبتمبر الفريد في نوعه حاول أن يزيح النظام الذي جاء بانقلاب ووضع قاعدة تمنع الانقلابات في المستقبل.
أكتوبر تعتبر حركة التغيير السياسي بإرادة الشعوب تخرج علي يديها كثير من الثورات الشعبية في العالمين الأفريقي والعربي التهاني لكل أهل السودان صناع المعجزات الثورية .
نكتب بس