الثلاثاء, 05 نوفمبر 2019 01:27 مساءً 0 404 0
الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي رفض «اختلال» السوشال ميديا بعد الثورة
 الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي رفض «اختلال» السوشال ميديا بعد الثورة

ياسر كريستيانو: محمد ناجي الأصم اغتال «شخصيتي».. وحلمي بسيط  

أجرى الحوار  :

عروة إدريس

قال المهندس الشاب ياسر عمر الأصم، الشهير تحت مسمى «ياسر كريستيانو» إن الصدفة قادته ليكون أحد الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه يقدم عبر عروضه المرئية الحية، المادة التي تمثله «وأترك لها مهمة جذب الأشخاص المهتمين بها». وزعم الأصم الذي سيبلغ يوم الخميس بعد المقبل، عامه الثلاثين، أن المواضيع المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، مفتعلة، لصرف الناس عن استكمال المطالبة بحقوقهم المدنية.
واعتبر مهندس المساحة الشاب في أول لقاء صحافي، أن معاش المواطن، يمثل الأولوية القصوى في الوقت الحالي.
وكشف ياسر كريستيانو، خلال حديثه لـ (أخبار اليوم) عن العديد من الجوانب التي تتعلق بحياته الشخصية وممارسته الاجتماعية في وسائل التواصل الاجتماعي، كما تطرق إلى آرائه في مسائل أخرى لا تتصل به.. إلى الحوار:
كيف ابتدأت قصتك مع العروض المرئية؟
قررت أن أرد على الإساءات التي خرجت من الكويتيين فجر السعيد ومواطنها محمد الملا في أبريل 2016. شعرت بالإنزعاج الشديد، ثم أخرجت هاتفي من جيبي بصورة لا إرادية، وتكلمت كمن يراهما أمامه.
وما السبب الذي جعلك تكرر ظهورك؟
التفاعل الكبير مع الفيديو الأول شجعني لأن أواصل شخصيتي التي كنت عليها أثناء الدراسية الجامعية. وكان زملائي يواجهوني بحقيقة حديثي الكثير «أنت متفلسف ومحب للنظريات».
وهل أنت تقول كل ما تريد قوله دون قيود؟
بالطبع إن هناك مسؤوليات في بث فيديو متاح للجماهير من مختلف الخلفيات الثقافية. أنا أتوخى الحذر وأخشى إساءة الفهم.
ما الذي تخشاه على المجتمع السوداني ولا تستطيع قوله بشكل مباشر؟
وضعت لنفسي حدًا منذ اليوم الأول، بتجنب الخوض في السياسة أو الدين، لأن الجدل الذي ينتج عن فتح بابهما يقضي على الفائدة المرجوة من الموضوع بالكلية. وأنا لا أخشى ضياع الدين في السودان، لكني قلق من أن يسيطر ذلك الوهم على الناس.. وأقصد الجدل الخالي من الفائدة السابق لأوانه. أنا أفترض أن من الأولى أن نسلط تركيزنا على معاش المواطن البسيط المتصارع بين اليمين واليسار قبل أن توفر له لقمة العيش.
ما هو الرأي الذي قلته علانية ثم ندمت عليه أو تراجعت منه؟
لم أخرج برأي لم يعكس وجهة نظري حين قوله، لكني أزداد نضجًا وعرفة وعلما؛ ثم أجد أن رأيي اختلف عن قول سابق لي. ولا أجد حرجًا على الإطلاق في الاعتذار على الملأ كما أخطأت على الملأ. ولست من النوع الذي يحذف منشوراته السابقة كأن شيئًا لم يكن.
ما الرأي الذي اضطرك  للاعتذار؟
أتذكر الآن الفهم السيء للفيديو الذي انتقدت فيه الآنسة وئام شوقي بعد حلقتها الشهيرة العام الماضي في مناظرة مع أحد رجال الدين، لقد اضطررت إلى كتابة تعديل للفيديو. وكتبت توضيحا في وصفه «description» حتى لا يسيء المشاهد فهم نواياي، ويذهب بظنونه بما لم أقصده.
ما أكثر انتقاد آلمك خلال مسيرتك؟
أنا تهيأت لأكون شخصية عامة. ومن المفترض أن أتحمل أنواع النقد كافة. لكن ذلك لا يمنع أن بعض الكلمات موجعة رغم أنها داخل حدود توقعاتك. في الحقيقة، أنا أشعر بشيء من الإحباط أحيانًا لأني أسعى لأكون واحدًا من المؤثرين في رفع الوعي.
ما الذي تغير في قناعاتك من أول ظهور لك حتى اليوم؟
لو لم تسل عن قناعاتي، لقلت لك أني غيرت مكان تصويري المعتاد داخل السيارة.
- لماذا اخترت سيارتك للتصوير؟
لأنه المكان الوحيد الذي اختلي فيه بنفسي، ولأن الصوت يكون واضحًا داخل السيارة.
هل لديك متابعين من خارج السودان؟ أو سعيت لتقديم مادة خارج الإطار المحلي؟
لم أحرص يومًا على جمع المتابعين داخل وخارج السودان، على الرغم من تشرفي بكل واحد منهم. أنا أحب تقديم المادة التي تمثلني وأترك لها مهمة جذب الأشخاص المهتمين بها.
هل تغيرت النظرة نحو السوداني في المجتمع الذي تعيش فيه، باعتبارك مقيما لفترة طويلة خارج موطنك؟
لن أصدقك القول لو قلت إن شخصية السوداني لم تتغير في غربتي، مع الأسف الشديد حدث التغيير رغم أنه لم يكن كبيرًا. كان يتردد على مسامعنا الصورة النمطية عن السوداني كرجل أمين وصادق، وكانت المجتمعات الأخرى تشيد بنا وتغبطنا على الترابط الذي نحن فيه. ونأمل أن يساعد التحول السياسي في البلاد المواطن من الحفاظ على أخلاقه الرفيعة.
بنظرك، هل سيستعيد المواطن السوداني -حال تحسن معيشته- أخلاقه الفاضلة التي تقول إنه افتقدها لأسباب اقتصادية؟
أرى أنه لم يفقدها بالكامل حتى يستعيدها، لكنها تأثرت سلبًا بسبب الفقر. والفقر كلمة كافية لتزعزع أمن الدول لا أخلاقها فحسب. وحتما المواطن السوداني حين يرتاح اقتصاديًا سيعود لطبيعته التي فطر عليها من الخلق النبيل والأمانة والشهامة والمروءة والكرم وقضاء حوائج الناس.
ما أكثر صفة أخلاقية للسوداني نال الفقر من رصيدها؟
الأمانة.
من هو الرجل الذي أثر بشكل أكبر في تكوين شخصيتك؟ تأثرت بالكثيرين على صعيد التفكير، لكني اقتبست بصورة لا إرادية أسلوب خالي الأمين محيي الدين، بسبب إعجابي به، ويفكر بطريقة مختلفة في حلول المشكلة.
ما طموحاتك؟
إدارة وقتي على النحو الأفضل وهذا هو الطموح الشخصي الذي يرتقي إلى درجة الحلم،  وأطمح أيضًا لبلدي أن يتحسن لدرجة تدعوني مع جميع المغتربين للعودة والعيش فيه.
هل تتوقع أن عودتك حلم قريب المنال؟
متفائل جدا . وأتوقع ذلك.
حدثني عن تجربتك الإذاعية؟
قصيرة للغاية. ولكنها متاحة للاستمرار، كانت مع إذاعة أيوا إف إم الإلكترونية التي تتخذ من الرياض مقرًا لها، وهي قائمة بمجهود شبابي خلف الشاب وليد نجيب وشريكه أيمن. وأمامي

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق