الخميس, 07 نوفمبر 2019 00:37 مساءً 0 391 0
كلام أهل البيوت
كلام أهل البيوت

رؤى ومرايا مع الدكتور العطايا!

حياك الله الأديب الطبيب. الدكتور عبد المنعم على العطايا وحيّا الله مدرسة الخرطوم الثانوية القديمة أيام كنا نسعد بتدريسكم الأدب العربي بإيقاعاته و رؤاه ومراياه الصافيات. هذه ابنى الدكتور العطايا خاطرة مستوحاة من مهاتفتك الأخيرة أعود بها إلى تلك المشاهد وآخرها ملف أخبار اليوم الثقافي ومنتدى الأستاذ محمد المبروك الذى يعقد كل شهر فى داره المضيافة بحي الأزهري كنتَ أيها  الدكتور  تقدم حلقات ذلك المنتدى بسعة معرفة وهدوء أدبي أنيق يساندك صديقك الدكتور مرغني عثمان بابكر الفاضلابي وكنتما أديبين طبيبين في تخصص( الأشعة الكاشفة)  .إن صح التعبير.كان الحضور الفكري في المنتدى رفيعاً يحرص الأستاذ عاصم البلال الطيب على حضوره ومشاركته وهو نائب رئيس تحرير أخبار اليوم و بجواره الأستاذ عبد العظيم صالح رئيس تحرير ٱخر لحظة فى ذلك الزمان . وأعلى تلك الأصوات الشاعرة وأعلاها صوت الشاعر الأستاذ بشير عبد الماجد بشير اسمعنا قوله للشاعر الأستاذ جعفر محمد عثمان
يا جعفر الشعر هذا قضاء
وحتم علينا فلمْ  لا تغنى
بربك غنّ ولا تيأسنْ
 وان قلبوا لك ظهر المجن
سيبلى المجن و يبقى الغناء
ويكفى عزاء خلود المغنى
وللمقطع الأخير حضور فاعل فى خاطرة ووجدان الأستاذ محمد مبروك حياكما الله جميعا . وبعد فإني أحبابي القراء أستجيب لرغبة الدكتور عبد المنعم على العطايا وصاحبه الدكتور مرغنى عثمان بابكر وهما يتبادلان قراءة هذه الإشرافات استجيب لرغبتهما وأعرض بعض ما جاء في الخاطرة الماضية من شدو الشاعرين الشاميين عمر أبو ريشة ونزار قباني وهما يتحدثان عن الفتاة الإسبانية الأندلسية عربية الأصول. يقول عمر أبو ريشة و هو فى الطائرة
وحِيالي غادةٌ تلعب في    شعرها المائجِ غَنجاً ودلالا
طلعةٌ ريّا وشيءٌ باهرٌ    أجمالٌ ؟ جَلَّ أن يسمى جمالا
فتبسمتُ لها فابتسمتْ    وأجالتْ فيَّ ألحاظًا كسالى
اللغة مفردة عذبة كقوله تلعب في شعرها وصورة متحركة مثل المائج ومقطع من السهل الممتنع   كالشطر الثاني من البيت الثاني وهو أيضا تجانس كصدر البيت الثالث
هذا  اللحن الجميل لا يسمو كسِمو وحلاوة قافية نزار مكسورة الدال
إذ يقول
في مدخل الحمراء كان لقاؤنا    ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في حجريهما    تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد
اين ترى حدود هذه الأبعاد والأبعاد التى تتوالد منها- لانشرح الشعر -أن الحروف تموت حين تقال. ولحديث سواد العيون ولسواد الشعر مجال آخر عسى أن يسعدنا فى لقائنا الثاني بتنوعه و عمقه
و إلى لقاء
النورانى الحاج الفاضلابي

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق