الأحد, 11 نوفمبر 2018 04:10 مساءً 0 240 0
ألوان الحياة
ألوان الحياة

امريكا ... قضايا مثيرة للقلق

 

اسود: هكذا كانت نتيجة اجتماعات الجولة الثانية للمفاوضات مع امريكا لمناقشة مسار علاقة إستراتيجية معها ، قاد الوفد السودانى السيد وزير الخارجية واجتمع مع جون سالفيان نائب وزير الخارجية الامريكى. المتحدثة باسم الخارجية الامريكية هيذر ناوت صرحت بعد الاجتماع بانه تمت مناقشة « قضايا مثيرة للقلق ». قلق من امريكا ام السودان ؟ المتحدثة لم توضح ذلك ، ولكن الوكالات تناقلت تفسيرا بان امريكا مستعدة لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بشروط ، هي إجراء المزيد من الإصلاحات ، من بينها تعزيز التعاون بمكافحة الارهاب وتحسين ملف حقوق الانسان . المزيد من المراوغة الامريكية منذ ان وضعت اسم السودان فى هذه القائمة فى عام 1993 وحتى اليوم .
السؤال هل امريكا جادة فى تحسين علاقاتها مع السودان؟  أم أن هذا الوضع المعيب يحقق مصالحها ولا حاجة لها بتحسين هذه العلاقة ؟ الدليل على ذلك انها تمارس المزيد من الضغوط على السودان وأخرها تمديد حالة الطوارئ الوطنية ضد السودان ، والذي أقر بأمر تنفيذي من عهد الرئيس كلينتون فى نوفمبر عام 1993 ، التمديد جاء بمبرر غريب وهو ان السودان يتخذ اجراءات وسياسات تشكل تهديدا للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية ، المدهش إن التمديد جاء ووزير الخارجية يناقش مع الخارجية الامريكية الجولة الثانية لتحسين العلاقة الامريكية السودانية . والغريب ايضا فيما تجدد أمريكا حالة الطوارئ تصرح بأنها مستعدة لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، بمزيد من المراوغة وشروط مكررة بذل السودان جهدا لتخطيها عني في تحسينها باعتراف الوفود الامريكية والغربية التى تزور السودان او تعبر عن ذلك فى اجتماعات المنظمات الدولية ، المماطلة والمراوغة لا تحتاج لدليل خاصة إنها قالت بان إجراءات رفع اسم السودان من هذه القائمة تحتاج من 6 اشهر الى 4 سنوات  كما تردد في وكالات الانباء.
الشاهد إن أمريكا « تفلق وتداوى » أو تكيل بأكثر من مكيال ، ترفع العقوبات الاقتصادية وتعرقلها بوجود اسم السودان فى قائمة الدول الراعية للإرهاب وتزيد عليها بتمديد حالة الطوارئ ، مما يطرح سؤالا هاما من يجرؤ على التعامل مع السودان اقتصاديا مع هذه القيود خاصة وان من حاول من المؤسسات المالية الغربية او العربية التعامل مع السودان منعت او غرمت غرامات مهولة جعلتها تحجم عن الاستثمار او التعامل مع السودان ، إذن أمريكا غير جادة في رفع أي عقوبات عن السودان .

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق