الخرطوم: أمين محمد الأمين
مثلت النسخة الثالثة لمهرجان التمور المقامة في الفترة من 26 ـ 30 نوفمبر الماضي سانحة لتلاقي محبي التمور والزراع والمستثمرين، حيث عكس المهرجان من خلال برامجه الثقافية والفنية البعد التراثي والارتباط الوجداني للإنسان السوداني بشجرة النخيل.
واستهدف المعرض تسويق وإنتاج التمور السودانية وزيادة فرص تصديرها للخارج، وبلغ عدد الأجنحة المخصصة لمزارعي نخيل التمر نحو 100 جناح، إضافة إلى 30 جناحًا للحرف والصناعات التراثية التي يعتمد إنتاجها على مخلفات شجرة النخيل.
مخلفات النخيل
وقالت المهندسة الزراعية التابعة لوحدة الغابة الزراعية وفلاحة جمعية النخيل بالغابة ومشروع الغابة الحكومي انتصار الرفاعي عثمان إن المعرض يعكس أنواع التمور في الغابة وكل الأصناف الموجودة، وأضافت أن لديهم معمولًا من التمر والشربوت وكل الصناعات التي يدخل فيها التمر، وأوضحت أن مشاركتهم جاءت لعكس ثقافة المنطقة، وهناك مخلفات النخيل سواء كانت مكانس أو مفارش وكل الأعمال اليدوية، ووصفت معرض هذا العام بالجيد، وبينت أن ترتيب الجناح والتسويق أفضل من العام السابق، وقالت إن معرض العام الأول كان أفضل حالًا من حيث عدد الأجنحة والعروض.
قصور الإعلام
وترى أن هنالك اختلافًا في الأجنحة والتصميم من سيئ إلى أفضل، وعابت العروض قائلة إنها سيئة، ذلك أن المعرض الأول كانت فيه أصناف مختلفة وعدد الأجنحة كبير، وطالبت الجهات المختصة بضرورة تشجيع الناس للحضور وعكس ثقافتهم، وأبديت أسفها على قصور الإعلام، وقالت إن عدد الزوار قليل، وطالبت الجهات المختصة بتكثيف الإعلام في العام المقبل، وبينت أن دور جمعيتهم ينحصر في الاهتمام ورعاية النخيل إلى جانب أنها تعكس ثقافة المنطقة داخل وخارج الغابة وتعرض أصناف التمور المتنوعة.
تنمية اقتصادية
وعن أمراض النخيل وتغير المناخ قالت انتصار إن تغير المناخ وزيادة نسبة الرطوبة أدى إلى انتشار الأمراض والفطريات في الموالح والنخيل, وكشفت عن محاولاتهم إدخال أصناف جديدة مع قيام ورش إرشادية ومدارس مزارعين، وثمنت معرض التمور وقالت إن له دور في التنمية الاقتصادية المساعدة في التسويق والبيع المباشر، ويساعد  في دخل الفرد ولا توجد رسوم على المنتجين مما يسهل البيع للمواطن بأسعار مناسبة، وهناك أصناف متعددة من النخيل والتمور، والمنافسة تعتمد على التعبئة الجيدة ونوعية المحصول الجيد.
شجرة النخيل
وأضافت عضو جمعية رعاية وفلاحة النخيل مشروع الغابة الحكومي أمل عبد القادر أن المعرض كان منظمًا ومرتبًا وفيه عدد من أصناف التمور تشمل القنديلا والجاو والمشرق والخطيب والمعمول من عجينة البلح، وأوضحت أن العروض كانت متميزة والتسويق جيد، ولفتت إلى أن المواطن استجاب للعروض، وقالت إن الجمعية تخدم وتساعد على تطوير شجرة النخيل، وزادت: هي الشجرة المباركة التي قال عنها الرسول صل الله عليه وسلم: (أكرموا عمتكم النخلة).