الاربعاء, 11 ديسمبر 2019 00:41 مساءً 0 439 0
أخيراً اسدال الستار على قضية شقة شمبات
أخيراً اسدال الستار على قضية شقة شمبات

الاعدام شنقاً حتى الموت للمتهمين الثلاثة من بينهم سوداني

السجن سبع سنوات للمتهم الرابع وبراءة بقية المتهمين الأربعة

بحري : رصد ومتابعة هناء مهدي
وسط اجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة من قبل رجال المباحث والأمن وشرطة الشغب والشرطة الأمنية واجراءات مشددة من قبل المباحث بمحكمة بحري وسط وبالقاعة الكبرى للمحكمة وبرئاسة مولانا هاني محجوب قاضي المحكمة العامة اسدل الستار اخيراً في القضية التي اثارت الرأي العام والتي اكملت العام وشهرين والتي راح ضحيتها ثلاثة من ابناء السودان غدراً بداخل شقة بشمبات مربع (5) وهم الشهداء قسم الله موسى وصديق وزروق بعد ان تمن استدراجهم بواسطة المتهم الأول الليبي الى داخل الشقة وقتلهم بصورة بشعة تقشعر لها الابدان وذلك بالاستيلاء على مبالغ طائلة من العملة الاجنبية بمشاركة بقية المتهمين ثم التخلص من الجثتين بتقطيع اطرافها بواسطة المتهم الاول الليبي والقائها بالخلاء ومحاولة اخفاء الجريمة بمعاونة المتهم الرابع الليبي الجنسية.
حيث حل قرار القاضي للمتهمين الاول والثاني والثالث بالاعدام شنقاً حتى الموت وذلك تحت المواد 21 الاشتراك والمادة 130 القتل العمد والمادة 175 النهب وبالسجن سبع سنوات للمتهم الرابع فيما تم اطلاق سراح المتهمين الاربعة واخلاء سبيلهم فوراً الذين تم توجيه التهمة لهم بالتستر..
وتتلخص وقائع هذه الدعوى انه بتاريخ 4/7/2018م تمن فتح البلاغ بخروج المجني عليه قسم السيد من قرية الفادنية ومساعد صديق سائق الامجاد وكانت اجراءات تحت المادة 4 من قانون الاجراءات الجنائية كما تم فتح بلاغ باختفاء المجني عليه الثالث تاجر العملة زروق فيما اشار مولانا هاني محجوب في حيثيات قراره التي تلاها الى اعترافات المتهمين التي ادلوا بها كانت طوعاً شرحوا فيها كيفية استدراج المجني عليهم الى الشقة بحجة تبديلهم لدولارات ودور كل منهم في ارتكاب الجريمة بجانب اعتراف المتهم الاول بشرائه الجوالات واكياس ومنشار كهربائي استخدمه في تقطيع المجني عليهم للتخلص من الجثث فيما عففت تلك الاقوال افادات شهود الاتهام وتأييد المتهم الثالث والرابع لاعترافاتهم في كل مراحل التقاضي وابان القاضي ان افعال المتهمين كانت سبباً في وفاة المجني عليه حسب تقرير التشريع الطبي الطبيب الشرعي جمال يوسف الذي قام بتشريح الجثث وذكر فيه ان سبب وفاة المجني عليه قسم الله الجروح القطعية النافذة وتهتك الرئتين والنزيف الدموي بسبب الاصابة بجسم نصل حاد وذات الاسباب ادت لوفاة القتيل مبارك زروق بالاضافة لوفاة المجني عليه صديق نتيجة الجروح الطعنية النافذة وتهتك الرئتين والقلب والنزيف الدموي الحاد بسبب الاصابة بجسم حاد فيما سردت المحكمة على المتهمين بانهم لم يستفيدوا من اي مواقع المسئولية والدفوع التي تحيل جريمة القتل من العمد الى شبه العمد ولم يدفعوا بها لافتاً الى ان المتهمين اخذوا مال المجني عليهم باستعمال القوة الجنائية بالطعن والقتل وضبطت بعض الاموال بحوزتهم..
وما تقدم من بينات اطمأنت عليها ادانة المتهمين من الاول وحتى الثالث بتهمة الاستدراك في القتل العمد والتستر والنهب وذلك تحت طائلة المواد 21/الاشتراك و130 القتل العمد و175 النهب-  من القانون الجنائي فيما اضافت المحكمة في قرارها ان المتهم الرابع قام بمعاونة المتهم الاول في التخلص من الجثتين وانه قام بحملها من داخل الشقة الى العربة ورغم انكاره انه لا يعلم ما بداخل الجوالات ودفع ان المتهم الاول هدده بقتل والديه بدولة ليبيا الا انه كان عليه ابلاغ الشرطة وعليه ادانته المحكمة بتهمة التستر واتلاف البينة واخفاءها بالاشتراك مع المتهم الاول وذلك تحت طائلة المواد 21/ الاشتراك والمادة 107 التستر والمادة 128 اتلاف البينة واخفاءها وذلك من القانون الجنائي..
فيما قال مولانا بان المتهم الاول عند توجيهي لم يقدم شهود ولم يحضروا وتم تقديم جميع المرافعات للبقية المتهمين عدا المتهم الاول وقالت المحكمة من خلال البينات المقدمة لم يثبت لها بان المتهمين بالتستر حاولوا مساعدة الجناة الثلاثة في الهرب او التستر عليهم حيث انهم وبعد ارتكابهم للجريمة حاولوا الهروب دون علم شخص وتختبأ المتهم الاول بمنطقة ام درمان بينما سافر الاثنين للولاية الشمالية ولم يعلم احد بما ارتكبوه من فعل عليه اعلنت براءتهم وامرت باكلاق سراحهم فوراً. فيما قال مولانا ان يدفع المتهمين الثلاثة مبلغ الف وخمسمائة دولار وما تبقى خمسة عشر الف ترجع لاولياء الدم وتباد المعروضات وتسلم العربة لمالكها والسجن سبع سنوات للمتهم الرابع من تاريخ دخوله الحراسة..
مشاهد من داخل القاعة:
امتلأت القاعة برجال الأمن والمباحث والشرطة والشرطة الأمنية وشرطة الشغب وعم الهدوء القاعة عندما كان مولانا يقوم بتلاوة القرار وبعد اكماله قام بتلاوة بعض من آيات القرآن الكريم فيما قام بتخيير اولياء الدم بالقصاص ام العفو او الدية فيما طالبوا اولياء الدم بالقصاص وبعد اجراءات اولياء الدم قام مولانا بادانة المتهمين بالحكم الآنف ذكره..
مشاهد من خارج القاعة:
تجمع اولياء الدم بخارج القاعة وقاموا بالهتافات والتهليل والتكبير.. تجدر الاشارة ان القوات المشاركة في تأمين المحكمة وما حولها هي قوات التأمين والانضباط والشرطة القضائية وشرطة محلية بحري وشرطة العمليات وقواتها الخاصة والاحتياطي المركزي وشرطة استخبارات المحاكم وشرطة محاكم بحري والشرطة الأمنية بحري وطيران الشرطة ومباحث الولاية وفرعية بحري ومباحث شرطة محلية بحري وشرطة السجون وشرطة المرور محلية بحري وكان التأمين بقيادة العميد حسن الكتيان مدير شرطة ولاية الخرطوم.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق