الاربعاء, 11 ديسمبر 2019 01:12 مساءً 0 191 0
موازنات
موازنات

الطيب المكابرابي

أسعار الحليب نموذجًا

إحدى حلقات الزميل الدكتور عبداللطيف البوني التي تم تخصيصها لمناقشة الزيادات الكبيرة في أسعار الحليب جعلت مني واحدًا ممن اقتنعوا بهذه الزيادات، وربما أقنعت مثلي كثيرين بل بات يقيني أنها خصصت أصلًا لإقناع المستهلك بمبررات هذه الزيادات.
استضاف دكتور البوني في حلقته التي بثت إعادتها أمس الإثنين عددًا من الخبراء والأكاديميين والممارسين لتربية أبقار الحليب وأصحاب المزارع مثل صاحب المزارع المعروف بشمال بحري سليمان أحمد العوض وآخرين.
انصب الحديث حول أسباب ارتفاع أسعار الألبان وما هو المطلوب لتصبح الأسعار في متناول الناس كما كان، ومن المتسبب في هذه الزيادات.
الحلقة شخصت الأسباب بعد أن تم تقديم عرض جيد عن إمكانات السودان في هذا الجانب، ودافع أصحاب المزارع عن سلعتهم وقدموا مبررات متعددة لهذه الزيادات بل وزادوا أن المستهلك لا يعرف قيمة الحليب بقدر تقويمه لسلع أخرى على رأسها قارورة المياه التي لا تزن رطلًا وتباع بسعر قريب من سعر رطل الحليب وكذلك بالنسبة للمشروبات الغازية.
أهم ما ورد في الحلقة من أسباب أن الإنتاج يحتاج لمدخلات، والمدخلات تضاعفت أسعارها لأسباب تحتاج تدخلًا من الدولة وضبطًا للأسواق مثل منع الوسطاء والسماسرة الذين يستولون على إنتاج المطاحن من الردة والأمباز ومنع تصدير جميع أنواع الأعلاف إلا بشروط محددة تضمن استهلاك جزء كبير من المنتج داخل البلاد.
القضية في ظني باتت مبررة كما أسلفت والحلقة خصصت للإقناع والتبرير، وأتمنى أن يكون حضرها بأي شكل من الأشكال الأخ وزير الصناعة والتجارة الذي هوجم في الحلقة بسبب تعليق له على تلك الزيادات وقوله إنها غير مبررة عسى ولعل يحرك أجهزته لمعالجة هذه المسببات فقط لأن الحليب أهم من كل منتج آخر وتحتاجه كل أسرة لتغذية الصغار والكبار.
وكان الله في عون الجميع

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق