الخميس, 12 ديسمبر 2019 02:08 مساءً 0 300 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

عاصم البلال الطيب

السبت ليس قيامة رابطة

عقلاء الساعة
ضجة وجلبة يزلزلان أركان الخرطوم تحدثها   إعلانية مسيرة يوم ١٤ ديسمبر، حساسية المسيرة ناجمة عن نسب تنظيمها لحزب المؤتمر الوطنى المحلول قانونا القائم سياسيا، أيا كانت نسبة القيامة، فإن توقعات الناس مما تلمست  ان السبت قيامة رابطة، فبعض ربما يخرج فى مسيرة مضادة قوامها حتي الآن مناصرو قوى إعلان الحرية والتغيير التى عبرت عن رفضها المطلق لمسيرة تبدو من ناحية يتيمة ومن اخرى مدعومة ومكفولة من قبل مناهضى الحرية والتغيير بقيادة وتنظيم خفيين من قبل أنصار الوطنى ومن يواليه وفي كلا الحالتين المسيرة هذه قامت أو لم تقم نجحت أو فشلت علامة فارقة، وأيا كان الفرق المحدث تشير التداعيات لخطورة ربما تنجم عن مسيرة ليست لها قيادة موحدة وقد تتصادم مع مناهضيها فى ظل السباق  والتبارى المحموم بين كارهى ولاعنى سلسفيل الوطنى وكيزانه وبين من تبقى من مناصريه  ومناهضى سياسات وإجراءات الحكومة الإنتفالية التى لن يسكت مناصروها وهنا مكمن الخطورة التى تحتاج لبروز حكمة عقلاء الساعة لتبيان خطورة المشهد ونزع فتيل أزمة لونشبت نيرانها تحرق الهشيم والجميع، لاتبنى الأوطان بانتهاج سياسة البطان والضرب تحت الحزام، خروج المسيرات متى كانت فى حدود التعبير السلمى عن المواقف جماهيريا، تحضير وبناء لما بعد الإنتقالية المتهمة حكومتها باليسارية والعلمانية إتهاما ليست مطالبة بنفيه ودحضه انما مطالبة بقراءة جماهيرية المسيرة، كانت فى حدود أهداف الثورة وامانى وأشواق شهدائها،ينبغى عدم التعرض لها والتصدى حال إلتزامها أهداف الثورة وإكتفائها بالتعبير عن الرفض للمواقف والسياسات المعلنة جملة أو قطاعيا، حزب الوطنى المحلول يعلم حالة الرفض الجماهيرى العارم له، اذن لا يجرؤ علي تبنيها ولكنه قد يحيكها ويدبرها من وراء حجاب وهو المتخصص، لم يعلن الوطنى المحلول صراحة تبنيه الدعوة  للمسيرة بينما ينشط رافضوها باعلان الدعم لحكومة  البرهان وحمدوك حتى تستوى الأمور على الجودي وفي هذا يجاري زعيم الوطني المحلول مبدئيا أم تكتيكيا الله أعلم.
تغيير للتغيير
لانود لبلادنا إنزلاقا آسنا فى مستنقعات العطن والإستقطاب والإستفطاب المضاد على النحو المتوقع من سيناريوهات مسيرة السبت الغامضة  والمتضاربة أخبارها بين رافض بشدة ومخون لكل مشارك فيها وبين مؤيد إما نكاية في الحرية والتغيير أو للحض  على تغيير للتغيير دون مساس بإعلان الثورة الحاسم بعدم العودة لما بائد وساقط وهذا منتهى الحرية وهناك ثالث يتمناها أن وزنة للمعادلة السودانية حتي تتساوى كتوف المنافسة في المرحلة الإنتقالية إستعدادا للإنتخابية التى يقدر مراقبون عدم بلوغها وحدوث ما يقطع مسيرتها والتقدير هذا محل سخرية وتهكم من قوى إعلان الحرية والتغيير المؤمنة بسلاح الشارع وكله ان لم يكن جله وقَفَ إلى جانبها حتى فرضت كلمتها فى الفترة الإنتقالية المحاطة بمخاطر والمثقلة الخطى بمواجهات وتحديات جسام، ولازالت قوى إعلان الحرية والتغيير القوة القادرة علي العبور بالإنتقالية لبر آمن لكونها الأكثر قبولا  بين الناس بيد أنها مطالبة باتباع سياسات مرنة وبمراجعات وليس تراجعات عن مسيرتها على قصرها، وعليها ألا تنسى بأنها الحاكم بأمره للدولة مما يعنى مسؤوليتها حتى عن الخارجين عليها والعاملين ضدها، ولو افترضنا مسيرة السبت المرتقبة خارجة ضدها، عليها كقائمة على أمر الدولة حمايتها لتقدم درسا وان كانت النية بسوء مبيتة ، فلايحيق المكر السئ إلا بأهله، ان تعامل الدولة وأجهزتها مع المسيرة المعلنة سيحدد مآلات الأمور ومحدثاتها التي لن تكون خيرا حال تناصف الكراهية وهناك من يعمل علي تغذيتها، السبت قامت المسيرة  او لم تقم، نجحت فشلت، كيفية التعامل معها سيكون مفصليا  ونكَون او لا نكون.
وبالله التوفيق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة