الثلاثاء, 13 نوفمبر 2018 01:45 مساءً 0 107 0
آراء متباينة لقوى سياسية حول تصريح مدير جهاز الأمن
آراء متباينة لقوى سياسية حول تصريح مدير جهاز الأمن

تباينت آراء قوي سياسية حول تصريح مدير جهاز الأمن السوداني صلاح قوش حول الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد ، حيث أعلن عن وضع رؤية مع الجهات المختصة حول كيفية معالجات الوضع قائلا إن البلاد على أعتاب الخروج من هذه الأزمة ،وقال أن هناك ترتيب يجري للمؤسسات الاقتصادية لإغلاق الباب أمام الفساد واللعب بموارد الدولة ،وأكد أنهم سيسلطون سيوفهم لإنهاء الظواهر المضرة بالاقتصاد. وأوضح أن الإجراءات التي تم اتخاذها ساهمت في الحد من التلاعب بالمال العام، مشيراً إلى الحاجة لجهود وتعاون أكبر مع المؤسسات ذات الصلة (أخبار اليوم) استطلعت عدد من القوي السياسية حول الأمر وجاءت إفاداتهم على هذا النحو :ــ
الخرطوم : أمين محمد الأمين

 

إدارة البلاد
وأكد الأمين السياسي لحزب المنبر الديمقراطي القومي مجاهد عثمان أن  جهاز الأمن له دور مهم في حماية الأمن القومي وحماية الاقتصاد القومي، وقال لابد أن يكون له دور في إدارة البلاد اقتصاديا خاصة في جانب حماية الاقتصاد من الاعتداءات عليه ومحاربة الفساد ، وأضاف على جميع أجهزة الدولة متابعة الاقتصاد حتى لا ينهار ، إلي جانب مساعدة المواطن في محاربة الفساد والمضاربة.
العمل الفعلي
ويقول مجاهد أن جهاز الأمن إذا عمل الجانب القومي باعتباره أحد آليات الأمن القومي سيكون له شأن في محاربة الفساد، واصفا حديث الفريق أول قوش بالجيد ، ويري أن المعضلة في العمل الفعلي خاصة جوانب الفساد والمفسدين ، قائلا أن خيوطها تنتهي عند أحد القيادات الكبيرة ، موضحا أن التحري والتقصي دائما يقف تحت أقدامهم عن قص آثار الفساد.
النهوض بالبلاد
ويشير مجاهد إلي أن جهاز الأمن إذا استطاع أن يرمي تلك الأقدام بالسهام الفعالة وتقديمها لمحاكمات عادلة فعلية سنصل لنتائج ايجابية ، وأبان أن الأزمة الاقتصادية تطرقوا لها في الحوار الوطني بوضعهم 750 توصية ، موضحا أنها كفيلة بالنهوض بالبلاد.
تنفيذ الخطط
ويوضح أن الدولة تتنصل عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي فيها حل شامل لكل أزمات البلاد بما في ذلك الاقتصاد ، ويلفت إلي أن جهاز الأمن يستطيع أن يخرج البلاد من هذه الأزمات إذا مضي في اتجاه حماية الأمن القومي ومحاربة الفساد والمفسدين وساعد في وضع وتنفيذ الخطط الناجحة .
انعكاس لأزمة
الناطق الرسمي بحزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين النظام  استحكمت حول رقبته حلقات الأزمة الشاملة بمستوى غير مسبوق وعلى كافة المستويات ، موضحا أنها نتيجة سياساته الفاشلة في محور الأزمة الاقتصادية ، ويري أنها تمثل انعكاس لأزمة النظام السياسية .
عمود الاقتصاد
وابدي ضياء الدين أسفه قائلا أن النظام لم يعد يملك سوى الحلول الأمنية في معالجة أزماته السياسية والاقتصادية  ، لافتا إلي أن تصريحات مدير جهاز الأمن جاءت على هذا النحو ، وقال: كما يقال  فإن راعى الضأن في الخلاء يعلم أن عمود الاقتصاد الرئيسي في التنمية المستقلة .
ويؤكد ضياء الدين أن انعدام التنمية في ظل استمرار الحرب وتنامي الفساد ورهن إرادة الاقتصاد السوداني لصالح مؤسسات رأس المال الأجنبي ، فإن أي إجراءات مالية أو اقتصادية أو أمنية لن تجد حظها في إيجاد أي معالجات لأزمة النظام الاقتصادية ، وقال أن أفشل طريقة لمعالجة الأزمة الاقتصادية  هي المعالجات الأمنية.
مرحلة التململ  
وقال رئيس اللجنة العسكرية للعائدين من الجيش الشعبي  مظلة الفريق دانيال كودي الرائد (عائد) محمد عثمان جموع أن الوضع لا يطاق وفوق طاقة التحمل ،وأضاف الناس وصلوا مرحلة التململ والمجتمع أتقسم لطبقتين والطبقة الضعيفة هي الأكثر ولولا عمالة التعدين الأهلي والمغتربين ودخول فصل الشتاء كان الناس اكلت بعض . ويري أن البلاد تمر  بأزمات  كثيرة في ارتفاع الأسعار وشح السيولة بجانب فقدان الثقة في الجهاز المصرفي وعزوف التوريد ،وقال أن سببها التنظيم وليس النظام ، وبرر ذلك لأن النظام يدار بالتنظيم أي ما يسمي بالحزب الحاكم .
اكتساب المناعة
ويوضح أن الإجراءات المتبعة لضبط السيولة والشيكات المصرفية وتقليل الإنفاق الحكومي ليس لها تأثير ملموس في معاش الناس ووصف تصريحات مدير  جهاز  الأمن  بالمهمة ، وقال الرجل جاء ليحمل  آمال كل الشعب السوداني لتوفير حياة كريمة ، مضيفا انه المعالج للجراح وهو قادر علي إنتاج المصل المداوي ، ويعتقد جموع ان اكتساب المناعة قد حصل ، والمناكب والأكتاف تساوت مع الكوادر ، متمنيا أن يكون الجهاز اعلي كعبا وقادر علي تغيير المواجهة ، وقال نقول لهم يكفيكم الدعم الشعبي والعشم فيكم لن يخيب .
ويشير جموع إلي أن المواطن يريد جهاز يحمي المكتسبات والحق العام ، وقال المواطن يريد قضاء مستقل ، ومصادرة فورية وتكشيره إلي أخر الأضراس و(الحساب ولد) ويقول أن موارد السودان قيمة وتحتاج إلي جهاز رقابي يضبط الأخلاق ويكبح جماح المتلاعبين المهيمنين علي السلع الأساسية .
تجفيف دموع
ويري أن السودان يحتاج لجهاز رقابي قوي يغنينا عن تحرير الأسعار وفوضي التجار والاحتكار ،وقال جهاز الأمن كما افلح في الميدان العسكري يمكن أن يعيد للدولة هيبتها ويحافظ علي الموارد وتجفيف دموع الغلابة ، بجانب سد رمق الجوع ، لافتا إلي أن الأغلبية لا تهتم بمن الذي يحكم ،فقط تريد لقمة عيش كريمة وامن واستقرار وحرية وسلام وعدالة ومياه وطريق ومستشفي .
العلاج اداري وسياسي
ومن جانبه أشاد الأمين السياسي لحزب حركة تحرير السودان القومي محمد حارن بحديث الفريق صلاح قروش وقال لكنني أتصور أن ذلك من باب اﻻشفاق لما وصلت عليها حالة البلاد ، موضحا أن الواقع عكس ذلك تماما ،وبرر ذلك لأن مشكلة الدولة ليست أمنية ، ويري أن موارد السودان فوق الأرض تكفي وزيادة ، وقال أن العلاج إداري وسياسي ، طالبا بضرورة توفر  إرادة سياسية لإحلال السلام في ربوع الوطن ونفي أن وجود حلول أمنية واقتصادية لمحاربة الفساد والمحسوبية، مثمنا في الوقت نفسه جهود الأمن في مكافحة الفساد .

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق