الثلاثاء, 07 يناير 2020 02:55 مساءً 0 333 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

عاصم البلال الطيب

بين اللواء والعميد
انتقال من دار الاعلام لدار الشرطة

زيارة الكاشف
علم الدين عمر، زينة شبابنا الصحفيين، يحترم كبار المهنة ويوقر زهراتها وبراعمها،مسكون بحب السودان وأمنه وأمانه، تبني تنظيم لقاء بيننا عدد من الزميلات حسناوات صحافتنا والزملاء، مع مدير  إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطتنا السودانية، تقدمتنا الشابة الجامعة بين الشراسة والوداعة وأيهما فى موضعه، رشان أوشى، ثم سوسن نايل من سعدت بلقياها أول مرة وجه سعد، ثم داليا الياس وما ادريك ماهي، خلطة بوليسية مدنية ومدرسة اعلامية قوامها الإبداع والنظم، وكان بيننا الحبيب عبدالعظيم صالح،عظمة هكذا نناديه ونختصر حكايته، طلال اسماعيل تهذيب يسعى على قدمين، على ابوعركى، شاب ممتع يحمل كما رشان ملامح الثورة وذكريات حزينة يوم فض الإعتصام الذى يغدو مع الايام ليصبح كيوم زيارة الكاشف مع الفارق خالدة في جريدة السودانيين، اما طارق شريف صاحب لمسة في صحافتنا وبصمة، اجتمعت وهؤلاء وارواح بعض غائبة حاضرة للواء الشرطة ودكتورها واستاذ القانون الدولى بجامعتنا حسن حامد البوليس الرهيف قامة بوليسية مثالية والقوى إرادة وشكيمة ورغبة عارمة للإسهام مع قيادة وقاعدة الشرطة لخلق إعلام بوليسى قوى، اللواء الدكتور حسن حامد يمزج ببراعة بين شرطيته ومدنيته،ودون ان يرتد إليه طرف يقول المدنية فتح على البوليس يمكنه من القيام بواجبه على نحو اكمل مفقود فى ما عداها من الانظمة خاصة الديكتاتورية القابضة.  
خمائر عكننات
طوف وهوم اللواء الدكتور حسن حامد بين إحداثيات الراهن الوطنى المزمع الطيران فى ظروف بالغة التعقيد سماوها متاريس وتضاريسها مطبات هوائية، يعترفَ حادي ركب اعلام الشرطة وعلاقتها العامة بوجود  محنة  الشرطة ليس استثناء منها تتطلب تضافر الجهود الإعلامية لخروج من نفقها قبل ان يتسع ويستعصى على الردم ولو أهيل عليه كل التراب وكل الذى فوق التراب تراب، بهدوء الواثق يحدثك اللواء حسن حامد بقدرة الشرطة علي العبور بالمرحلة الانتقالية التى تدعمها لبر الأمان رغم تكاثف التقاطعات وتكاثر الضغوطات والتأثر بالأجواء السياسية متفقا مع طرحى لدى اسماعي وجهة نظرى مستشهدا بتوصيف اللواء حامد للوضع بحال المركّز مع الجزء الفارغ من الكوب الممتلئ فلا يرى إلا فراغا، عززت من التوصيف بسيادة روح التخذيل وتثبيط الهمم وعدم النظر للجزء الغالب الممتلئ، قلت مصيبتنا ان هذه الدعوة لعدم النظرة للفارغ من الكوب مدعاة للتساؤل عن الذى شرب المنقوص من الكوب وبالسودانى جقمه  ومن ثم يعمد لإلهاء الناس بالدعوة للنظر للجزء الممتلئ، التوصيف أضحك واعجب لفيفا  ممن تداخلوا وعلقوا فى اللقاء مؤمنين على اهمية دعم امهات القضايا الشرطية جبا للمظاهر السالبة التى تبدو خمائر عكننات للامن المجتمعى المهم لترسيخ دولة المدنية المتطلب ترسيخ قيمها وفضائلها بوليسا مهنيا قوميا كما هو تاريخ هذا الجهاز الحساس الذى لايصح مطلقا التعاطى معه بأدبيات دخيلة تستهدفه وتضعفه ،اللواء حامد قلل من خطورة المظاهر السالبة وحذر من عمليات التفخيم بتصوير أحداث شبه عادية كالتى شهدتها مسارح بالعاصمة كمستشفى امبدة النموذجى نافيا تعرضه لهجوم منظم بالسلاح الأبيض فضلا عن عدم وجود حراسة من الشرطة للحماية وقال كل الحكايه شكلة سودانية اتخذ البعض منها منصة لتمرير أجندات ولسان حال اللواء يذكر دونما سرد بواقعة ذاك الذى اكثر من الإستغاثة  لصد نمر عليه  هاجما وما ان تهب وتهرع نجدته وجدته ضاحكا لاعبا ولعوبا،وما درى  يوما هجوم النمر حقيقة ولن يستجيب أحد بل القدر عقابا على خراقته.
حجيرا  ألقيناه
استمع اللواء بصبر ورحابة للزملاء والزميلات مكاشفين متبادلين طرح تساؤلات وملاحظات الشارع مدونها مدير   إعلامها  لطرحها لزملائه  فى قيادة وجندية الشرطة لقتلها بحثا والتوصل لنتائج قابلة للتطبيق، وناديت فى ما ناديت للقاء ارحب وأشمل من كل شتيت اللحظة التى تبدو السيطرة فيها علي الأمور و مآلاتها ممكنا  بتنادى كل المهتمين ببسط السيطرة لجبروتها ولإنهاء مظاهر أخذ القانون بلى الذراع واستهداف الممارسات الفاسدة والمواقف غير السودانية، المرفوضة جملة وتفصيلا،استعادة الثقة رهينة بكسبها من جنس لقائنا ممثلين لشعب فطن وكيس يشارك الآن بقضه وقضيضه فى مرحلة الانتقال المحتاجة  لتخصص عوضا عن الحالة السياسية التى تنتقل من مرحلة الغطاء والدعم للتنفيذ وهذا ما لايستقيم وأهداف الثورة التى يتفق حولها الجميع بيد أن الإختلاف فى الكيفية وهذا صلب الأزمة السودانية والبوليسية التى يمثل لقاؤنا حولها بالأمس نقطة من محيط وحجيرا  ألقيناه فى عز سكونه لكل من يلقى السمع وهو شهيد ليشارك فى مهمة وطنية فرض عين وليس كافية لاستعادة كل ما هو مفقود فى سودان اعظم ثورة لايصح هزيمتها بإضعاف جهاز هو الأمين عليها والرقيب، هو البوليس وبينما تأهبت لوضع القلم مختتما هذه النتف والجمل من خواطر في اللقاء، تناهى خبر التنقلات الروتينية في الشرطة وبموجبه تم نقل اللواء الدكتور حسن حامد من منصبه الأخير مدير الإعلام والعلاقات العامة مديرا    لدار الشرطة وخلفه العميد شرطة دكتور عمر عبدالماجد الناطق الرسمي مديرا للعلاقات العامة والإعلام ونهمس في أذن اللواء الدكتور حسن حامد بأن دار الشرطة أرحب لتنظيم  لقاء جامع اقترحته في جلستنا يضم كل المعنيين بتعقيدات المشاهد البوليسية والسياسية والصحفية.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة