بشائر خليل فتحي
انعكاسك الداخلي
عالمك الخارجي هو انعكاس لعالمك الداخلي، كل ما تراه في الخارج ما هو إلا ترجمة لحياتك الداخلية ولأفكارك ومعتقداتك وطموحاتك التي تنبثق من نور وجهك، بريق عينيك أو انطفائها، حركتها، ابتسامتك، طبيعة صوتك قوته، ضعفه، خشونته.
أنت الآن بشخصيتك الراهنة، وليد أفكارك، أحلامك وحرارتك المختبئة في أعماقك، وليد أفكارك السابقة وأقوالك الماضية ولأفكارك وأقوالك الآن اليد الأولى في نسج مستقبلك القريب والبعيد. كلما كانت ثقتك بنفسك قوية صنعت المعجزات.
لا شيء أضر على المرء من عدم معرفته لقيمته، الكثير يعتقد أنه لا شيء ولا أمل في نجاحه، بل حتى على مستوى الأمم، لا إنجاز ولا تقدم إلا إذا وثق أفراده بأنفسهم .
نجد في آيات الله جل شأنه بث روح الثقة بالنفس والاعتزاز: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله.(
ضعف الثقة بالنفس يقتل طموحها يُطفئ بريقها. اعتاد البشر على أن لا يمنحوا التقدير لمن لا يقدر نفسه، وأن يحترموا من يحترم شخصه، ويثقوا فيمن يثق بذاته.
ثق بنفسك، آمن بقدراتك وإمكاناتك، تشبث بأحلامك، تمسك بها، مهما حاول الآخرون هدم ثقتك بنفسك، مهما حاولوا إجهاضها، قتلها، قم باستعادتها، ضعها نصب عينيك غذها بالمثابرة واسقها إصراراً وإرادة، لتكبر وتزهر وتنتج ثمراً يانعاً، تتناوله في منتهى اللذة، اجعلهم يستنشقون بأنوفهم جمال رائحتها ويرون بأعيونهم مدى روعتها.
