الاربعاء, 08 يناير 2020 02:00 مساءً 0 408 0
خبراء ومختصون: الأطفال فاقدي المأوى يعانون من أوضاع مأساوية وظروف صعبة
خبراء ومختصون: الأطفال فاقدي المأوى يعانون من أوضاع مأساوية وظروف صعبة

خلف الله: الزواج بين المتشردين والمتشردات يتم بقراءة سورة الفاتحة فقط بحضور عدد من زملائهم

كشف خبراء ومختصون فى مجال قضايا ورعاية الطفولة معلومات مثيرة حول حياة فاقدي المأوى والظروف المأساوية والصعبة التى يعانى منها هؤلاء الأطفال فى الورشة التى نظمتها طيبة برس بعنوان 0(دور الاعلام فى معالجة قضايا الاطفال المتشردين ).
الامين العام لمجلس الطفولة ولاية الخرطوم ملوك ابراهيم قالت ان هنالك تنسيقا ما بين مجلس الطفولة بولاية الخرطوم والمجلس القومى للطفولة فى مجال تدريب العاملين فى مجال رعاية الطفولة وكذلك وضع السياسات الخاصة برعاية الطفولة..

تقرير : نجاة صالح شرف الدين
واضافت حقيقة نحتاج الى وقفة فى الموازنة القادمة وذلك بتخصيص 25%من الموازنة لمعالجة قضايا الطفولة المختلفة .
وقالت ان التشرد ليس جريمة فى حق هؤلاء الأطفال ونحن نسعى لرفع وعى المجتمع بهذه القضية وكذلك لابد من ايجاد معالجات جذرية لقضايا المتشردين والأطفال فى الإصلاحيات ..
وقال الدكتور خلف إسماعيل المدير التنفيذي لمؤسسة صباح لرعاية وتنمية الطفولة والاسرة نحنى نعمل من اجل ان يتمتع الاطفال بجميع حقوقهم فى الحماية الرعاية والتأهيل الاجتماعى والنفسى والترفيه . وأضاف لدينا ثلاثة برامج رئيسية يتعلق بحماية ورعاية وتأهيل الاطفال المتشردين والمساعدات القانونية وتقديم الدعم النفسى والاجتماعى الى جانب رعاية الاطفال المحتجزين بدور التربية وتقديمهم للمجتمع .
كما نعمل لإلزام المؤسسات بالاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية لخاصة بتوفير العدالة وضمان حقوق الطفل الذى لم بتجاوز 18سنة لمعاملة خاصة وعدم ممارسة المجتمع اى تمييز قبلى او اجتماعى او اقتصادى تجاه الطفل .
ونقوم بمساعدة الاطفال المحتجزين فى دور التربية على اكتساب ثقافات اجتماعية وأخلاقية وغرس القيم فى نفوسهم وتهيئة المناخ الصحى لهم وتوفير فرص التدريب المهنى ومهارات التعليم بمختلف انواعه حتى يكونوا اكثر فاعلية بعد الافراج عنهم مباشرة .
واشار الى ان قضية الاطفال المتشردين قد بدأت فى العام 1962و1963م وبعد ذلك استمر العدد فى ازدياد حتى اصبحت كظاهرة وكانت هنالك اول إحصائية للاطفال المتشردين فى العام 1984حيث بلغ عددهم (12) الف طفل متشرد وايضا تم مسح فى العام 1991م وصل عددهم الى (99/14)الف وكان اخر احصائية فى العام 2002م بلغ عددهم (34)الف متشرد من الذكور والإناث .
واضاف ان هنالك زيادة فى أعدادهم لأسباب كثيرة خاصة وعامة ومنها اتساع دائرة الفقر وعوامل تعليمية وعوامل اجتماعية كالطلاق وتعدد الزوجات وأمراض نفسيه الخ .
وقال ان الأطفال يحتاجون الى اشراف ورعاية باعتبار ان لهم حقوق كالآخرين والمطلوب أيضا نشر ورفع وعى الاسر والمجتمع لمعالجة مشاكلهم .
واضاف ان عدد من الاطفال المتشردين اللذين التقينا بهم أولئك اللذين يتعاطون ( السلسيون) عند سؤلهم لماذا تتعاطون السلسيون ذكروا انهم لا يريدون ان يشعروا بالجوع والبرد فى الشتاء .
ودعا الى ضرورة العمل على علاج جذرى لقضية هؤلاء الأطفال المتشردين .
وقال ان قضية الزواج التى تتم بين الجنسين من الذكور والإناث بقراءة سورة الفاتحة فقط بحضور مجموعة من زملائهم وهذه تحتاج وقفه .
فيما شد خبراء ومختصون وباحثون فى مجال رعاية الطفولة على أهمية ايجاد معالجة جذرية لقضايا الطفولة المختلفة وكذلك العمل على معالجة التقاطعات الكثيرة فى الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية ولابد من وضع سياسات وخط وبرامج وأنشطة من قبل الدولة مع توفير الدعم والتمويل لهذه الخطط والبرامج التى تتعلق بقضايا الطفولة وكذلك لابد من عمل مسح خاص وإحصائية دقيقة بعدد الأطفال المتشردين وأشاروا الى ان هنالك تشرد جزئ وكامل ويحتاج تضافر الجهود لمعالجة مشاكلهم .
ودعا المشاركون الى أهمية إزالة  العقبات والتحديات التى كانوا يعانون منها فى العهد البائد
واشروا الى ان للمتشردين لغة خاصة وهى لغة ( الراندوك)
هذا وان خبير التدريب الاستاذ عبد المنعم ابو ادريس قدم محاضرة وشدد على أهمية عدم استخدام المسميات والصور السالبة ذات الوصمات السالبة على سبيل المثال الاطفال المتشردين او اطفال الشوارع او الشماشة وبدلا عن ذلك استخدام الأطفال فاقدي المأوى او فاقدى الوالدين .

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق