الاربعاء, 14 نوفمبر 2018 01:27 مساءً 0 230 0
نحو أفق اقتصادي
نحو أفق اقتصادي

السودان ومصر إقتصادياً

 

لعلاقات السودانية المصرية هي هل من أصول التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلدين بيد ان ما يجمعهما هو الدين المشترك والعروبة والاسلام وهما شعب واحد في بلدين مهما فرقت المواقف السياسية في البلدين في الماضي.
الرئيسان الراحلان جعفر النميري وأنور السادات وبخلفيتهما العسكرية والحس السياسي العالي الذي تمتعا به أدركا ان السودان ومصر هم العمق والوحدة والتكامل التي تتكسر على نصالها مؤامرات الأعداء وعلى ذلك فان الرئيسان الراحلان وقعا ميثاق التكامل والدفاع المشترك الذي أخاف الأعداء المتأمرين على البلدين الشقيقين .. الآن يمضي قطار التكامل بهدوء على قضبان الوحدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعاون المشترك بما يحقق التعاون المشترك والمصالح المشتركة الرئيسان عمر البشير والسيسي يدركان ان المتغيرات الدولية بعد هبوب رياح ما يسمي زوراً وبهتاناً الربيع العربي والتي قتلت القذافي ودمرت ليبيا لأحزاب كل حزب بما لديهم فرحون وقتلت 5 ملايين سوري وشردت 8 ملايين ليبي واحدثت هزات اقتصادية في تونس وقادت للحرب المدمرة في اليمن بعد ان قتلت الرئيس صالح وكادت ان تنسف استقرار مصر قلب العروبة النابض . الرئيسان عمر البشير والسيسي يدركان ان السودان ومصر اذا توحدوا فان كل الدنيا لن تقدر على هزيمة البلدين أو التآمر عليهما وكل الطبول التي قرعت في الماضي من بعض وسائل الاعلام الجوفاء في مصر كانت جاهلة وتنعق بما لاتعرف او يحقق مصلحة البلدين الشقيقين .. السودان ومصر يحتاجان لتنسيق المواقف في ملفات هامة وحساسة بدء من ملف سد النهضة الذي بات واضحاً ان هنالك اصابع خفية تعبث وتريد اندلاع حرب المياه في المنطقة بدء من مقتل مدير سد النهضة وسعي بعض الطبول الجوفاء لاتهام مصر وكانت الحكومة الاثيوبية عاقلة وهي تعلن انتهاء التحقيقات وتوصلها لتداعيات الجريمة بأن مدير سد النهضة انتحر بمسدسه الخاص بسبب بعض الخلافات الداخلية بسبب الميزانية المرصودة لاكمال 400% من بقية السد وهي المراحل التي تتطلب أموال طائلة لم يسددها الممولون الدوليون في عمليات البناء واكمال مراحل السد حتى الوصول للنهاية. واسرائيل التي تسعي للسيطرة على مياه النيل وايجاد موطئ قدم في بعض حوض النيل تسعي بكل ما أوتيت لتحقيق ذلك وهو ما يتطلب من السودان ومصر تشابك الأيدي والتقاء الارواح وتوحيد الكلمة ووحدة الصف في ملف سد النهضة مطلوب وحدة الصف خاصة ان المؤامرة بدأت بتفجير الأوضاع العرقية والقبلية من داخل اثيوبيا ما يتطلب من السودان ومصر وحدة الكلمة بما يقود لدعم الاستقرار في اثيوبيا التي تملك قيادة واعية ومتعلمة ممثلة في رئيس الوزراء أب أحمد وكان الرئيس عمر البشير على قدر التحدي وهو يرد تحية زيارة الرئيس السيسي لوطنه الثاني السودان عندما أعلن المشير البشير رفع الحظر عن السلع المصرية التي يحتاج لها المواطن السوداني بأسعارها المخفضة ويجب على المصريين بأن يردوا التحية بأحسن منها إذا نظرنا صادرات اللحوم والسلع السودانية مطلوبة في مصر وتعتبر الأولي لدي المواطن المصري ويجب على اللجان الوزارية ان تمضي لإنزال التكامل الي ارض الواقع بمشاريع اقتصادية تكون ثمرتها النهائية قمحاً ووعداً وتمني بما يحقق مصالح المواطن السوداني والمصري.
السودان ومصر يجمعهما نهر النيل الذي يرمز للحياة والإعمار والتنمية والبناء وإعمار الأرض فالماء كما جاء في القرآن الكريم :(جعلنا من الماء كل شيء حي).

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق