الخرطوم : أسماء السهيلي
ناقش مجلس الوزراء في جلسته الراتبة امس برئاسة دكتور عبد الله حمدوك عدد من القضايا ، على رأسها تنوير لرئيس الوزراء والوفد المرافق له في زيارة الجنينة عن الأوضاع بالمنطقة حيث كان رئيس الوزراء ضمن وفد كبير ضم نائب رئيس المجلس السيادي الفريق محمد حمدان دقلو وحسن شيخ إدريس عضو مجلس السيادة والنائب العام ومجموعة من الوزراء ٠
وأكد فيصل بأن توجه الوفد للجنينة رسالة قوية بمدى اهتمام الحكومة بالمشكلة في الجنينة ،حيث ظل الوفد حتى استطاع أن يهدئ الأوضاع في الجنينة وعقد لقاءات متعددة مع كل المسؤولين بالحكومة والإدارات الأهلية وممثلي النازحين واستمع إلى وجهات نظرهم واتخذ قرارات فورية أولها إرسال قوات كبيرة من القوات المسلحة والقوات الأمنية الأخرى إلى الجنينة والمساهمة في السيطرة على الأوضاع ٠
واشار فيصل الى اتخاذ قرارات على الصعيدين الأمني والسياسي ، وإلى إشادة رئيس الوزراء بالقوات النظامية من الجيش والشرطة والدعم السريع وجهاز المخابرات ، حيث تداركوا الموقف بسرعة ولعبوا دورا كبيرا في التهدئة والسيطرة على الأوضاع وتوفير بيئة آمنة للمنظمات حتى تستطيع أن تقدم المساعدات للنازحين الذين توزعوا في المدارس ، والمباني الحكومية في الجنينة ، مشيرا إلى أن جهود تجري لتأمين عودتهم إلى مناطقهم حتى يتم تقديم المساعدات الإنسانية لهم بعد هدوء الأوضاع ٠
وأشار صالح الى ترك امر المحاسبة للجنة التحقيق والقضاء التي تم تشكيلها والتأكيد بان تدخل الدولة ودفع آلديات أمر لم يعد فاعلا ، مؤكدا بان اي شخص تورط سيلقى عقابه الصارم٠
ونوه فيصل إلى أن الأطراف المتصارعة أشارت إلى أفراد من القوات النظامية هنا وهناك ينتمون إلى قبائل بعينها وهؤلاء سيتم تحديدهم ورفع الحصانة عنهم وتقديمهم للمحاكمات، وقال ان إفادات الوزراء أظهرت أن لمشكلة أحداث الجنينة بعدين الأول منها مسألة تسيس القبائل التى أصبحت كظاهرة في عدد من الولايات بالإضافة إلى سهولة انتشار السلاح ٠وأكد فيصل ان النائب العام شخصيا يتابع عمل لجنة أحداث الجنينة التي ستفرغ من أعمالها قريبا وتقديم المسؤولين من ثم للمحاكمة ،كما أشار الى مطالبات المواطنين في ولايات دارفور ببسط هيبة الدولة وإنفاذ حكم القانون حيث أكد المجلس انها ستكون سياسة الدولة القادمة في كل ولايات السودان ٠
وترحم المجلس على من فقدت أرواحهم خلال الأحداث وشهداء طائرة الانتنوف ، كما أشاد بالموقف الإنساني لوزير العدل نصر الدين عبد البارئ الذي كان من المفترض أن يكون ضمن ركاب الطائرة لولا تنازله لسيدة وأطفالها لاستغلال مقعده في الطائرة ٠
أيضا استمع المجلس إلى تقرير من وفد المجلس السيادي الذي زار نيالا والذي ضم رجاء نيكولا ومحمد سليمان الفكي ووزيرة الخارجية اسماء محمد عبدالله حيث كان الهدف من زيارتهم متابعة أحداث نهب وتدمير معسكر اليوناميد ، وأشار فيصل ان الاجهزة المختصة أرجعت الأحداث إلى ما تم من تخفيض وسحب للقوات المسؤولة عن حماية المعسكر من الجيش والدعم السريع والتي تم سحبها و إرسالها إلى تأمين مواقع الحصاد والفصل بين المزارعين والرعاة ، موضحا أن القوات الشرطية لم تشأ استخدام السلاح ضد المهاجمين للمعسكر ٠
