السبت, 11 يناير 2020 00:44 مساءً 0 385 0
هندسة الفوضى
هندسة الفوضى

هاتريك (العربية)  ! 2 ـ

انتهينا إلى حكم رشيد، لثورة عظيمة، وشعب كريم، يرد الصفع قصاصاً وعدلاً، وسلاماً وبقي المتفرجون، (تمومة الجرتق)، مغلوبين ومنتظرين (أشواطاً) إضافية، انتهى الدرس، جفت الأقلام، ورفعت صحف الارتزاق، وسجلت (العربية) الهاتريك الأخير، ضد من يجترحون السيئات.. خلطوا عملاً صالحاً بآخر... يتبعهم قطيع ممن تعرقت أسافل ظهورهم، لينالوا حظاً من دنيا يصيبونها.. خرقت (الثورة) سفينتهم، دون (عيب).. لأن حُكماً ظالماً ما زال يتطاول، ولم يستطع صبراً.. ولا عاصم اليوم، وفرعون لم يعد يحكم.. والأمر ليس بشورى في خيمة (العربية).. وساد الهرج والمرج، واختلفوا على قسمة (الغنائم)، كانوا يحبون المال حباً جماً، وليس في ذلك حرج بل الحرج في سرقة المال العام والقتل والإبادة وكتائب من ظل.. في انتظار من لا ظل إلا ظله.. والآن.. حصحص الحق، انكشف ظهر مؤسساتهم وشركاتهم، وخطط تصفية الحسابات، والهجرة إلى دول (التمكين)، واكتناز مال السحت، تلاحقهم دعوات الفقراء والمحرومين، تركوهم خلفهم في صفوف الخبز، وتتابع الأزمات، وأصبحوا يهمسون من وراء جدر، لمن فاته طوفان الهروب، فدخل السجن (حبيساً)، كما تدين تدان.
ما شاهدناه يشيب له الولدان، دعوة للقتل، بدم بارد، وبكاء ودموع، واستنجاد بغرباء في المدينة، كيف تباع الأوطان، مع سبق الإصرار، وترصد يتبعه عناد ومكابرة، وكأنهم ما سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لصحابته وهو خارج للجهاد: (من أخطأ فليرجع، حتى لا يهزم الجيش بخطيئته)، فما رجعوا.. وهزموا الأوطان بخطيئاتهم، من يصدق ويتبع هؤلاء بعد كل هذا، قطعاً موتور عليه المراجعة والاستشفاء أي تزيين وتزييف وتسمية الأشياء بغير أسمائها.
تَسرِيبَات العربية (تَسسس ــ رِيبات)، حقنة في العضل، ألهبت عصب القوم، وأصبحوا يَتَخطفهم المس، تخلى عنهم فلذات أكبادهم، حرية سلام وعدالة.. طاردتهم هتافات الشوارع، وهم في غيهم سادرون، تلاحقهم الفضائح..، ما ألقُوا لها بال، قال كبيرهم في خيمة (العربية).. الأمر لا يُحتمل!! كُفوا عن جَلد الذات، ونشر الغَسيِل، وانتهاك حرمة الأوطان.
(السترة والفضيحة متباريات)، في ناس تكبر الصغيرة. حالهم حال أخوين، أحدهما لديه عصبة من الأبناء وبنت واحدة، والآخر لديه ابن واحد، يسقون مواشيهم من بئر واحدة، في أحد الأيام تأخر الإخوة، وسبقتهم أختهم إلى البئر، ووجدت ابن عمها عند البئر، وتأنت حتى يَصدِرَ الرِعَاءُ، وتنازعا (الدلو) يريد أن يعينها ويساعدها، ويتولى إلى الظل، وجاء إخوتها، وقتلوا ابن عمهم، ظناً بالسوء، بأن ابن عمهم يراود أختهم، (ده صغيرة وكبرت).. ذي فض (الاعتصام) والذي يُحكَم فيه يوم لا ظِل إلا ظِله.
والثانية (كبيرة وصغرت)، وده راجل دخل البيت وجد ود أخوه يعبث مع ابنته بي طرف عمته، ضرب الولد، ياولد!! امشي بيتكم، ولحقه في بيت أخوه، وطوالي جاب المأذون وعقد ليه على بته، (ده كبييرة وصغرت) بحكمة الكبار، كبييرة وصغرت، والماعندو كبير يكوس ليه كبير.
وانحترت وانبترت

 

2

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق