السبت, 11 يناير 2020 01:10 مساءً 0 344 0
تحليل اخباري يكتبه :عاصم البلال الطيب
تحليل اخباري  يكتبه :عاصم البلال الطيب

فيهم من صلى قصرا وجمعا في مسجد كاودا العتيق

زيارة حمدوك ووفده بين علمانية الدولة أو مطالبة الحلو بتقرير المصير

 

معقل الكفار

أذاع قادة النظام السابق صيت كاودا معقل الحركة الشعبية بزعامة القائد عبدالعزيز الحلو بوعود لاحصر لها ولا عد بتحريرها والصلاة فيها وكأنها معقل الكفار ومن ثم ضبط وإحضار الحلو مخفورا للخرطوم، بينما الحركة تكبر وتقوي ويشتد عودها وتكسب مؤيدين ومناصرين حتى من خارج ابناء المنطقة ايمانا بتوجه الحركة ومنفيستوها او نكاية في نظام مستفز فقد البوصلة وناصب الدنيا والعالمين سافر العداء، قادة الحركات المسلحة سبقوا الجميع بالخروج ثورة وتمردا علي الإنقاذ التي لم تنقذ احدا ولا يحزنون ولا سودان ولا حتى ذاتها، إنقاذها  إرتد وبالا عليها والبلاد والعباد وأورثتهم بوارا وهلاكا.

سهر الدجاج

أحد الموتورين استخف بى ذات تحليل او زاوية مستنكفا نقدنا للنظام السابق الذي اعجب لمن هو باق على تأييده ونصرته، الموتور سأل متهكما فض قلمه وفوه من منا لم يرضع من ثدي الإنقاذ ليرمها بحجر، لن تتوقف حجارة رميها بقدر ما آذت واستفزت،كثّرت عِداد الحركات المسلحة بلغتها الإستفزازية واستهانتها بكل من عارضها بالمدينة والعسكرية، لم يملأ احد عينها حتى ملأها التراب وكال مستفزها ومستهترها بالسودانيين الذين لما هبوا ضدها هبة رجل واحد ذابت في لمح البصر، وباستخفافها فوتت الإنقاذ الفرصة تلو الأخرى للترجل الآمن وكذلك تحقيق السلام المستدام الشامل ونكصت عن وعودها وعهودها وضعف عودها وقوى عود الآخرين الحركات المسلحة من بينهم والحركة الشعبية بجنوبنا الحديد بعد انفصال جنوبنا الاول مأسوفا عليه وفقا لاستراتيجية معيبة لتحقيق سلام بسيناريو سهر الدجاج ولا نومه، كل ما عقدت الإنقاذ إتفاقا للسلام عقّدت القضية السودانية المصطرع عليها وفاقمت من عددية الحركات المسلحة باتفافيات مبتذلة ورخيصة لم يقع فى حبالها وشراكها إلا القليل ممن استعصموا بمواقفهم واستحقوا الإحترام على ذلك غض الطرف عن الإتفاق او الإختلاف معهم، فلذا هم بالإحترام جديرون منهم زعيم حركة تحرير السودان الدارفورية عبدالواحد محمد نور والقائد عبدالعزيز الحلو الحركة الشعبية جنوب السودان الجديد المتخندق هناك فى كاودا التى مافتئت تملأ  الدنيا وتشغل  كما هى فى الإسبوع المنصرم.

ولاسادت ولاباضت

فعلها الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الإنتقالى وأوفى بوعده وزار كاودا ولدى بعض كأنه زار تل آبيب اسرائيل، كاودا مدينة سودانية إقتطعها القائد عبدالعزيز الحلو وأقامها معقلا لحركته إحتجاجا على سياسات النظام السابق بمطالب بدأت بسيطة وكبرت مع العناد ولغة الاستفراد التى انتهجتها الإنفاذ وسياسة فرق تسد ولاسادت ولاباضت، حسنا فعل الدكتور عبدالله حمدوك بزيارته التاريخية المثيرة للجدل لكاودا المنطقة السودانية ومن وفده من صلى فيها جمعا وقصرا رغم إعلانية قيادة الحركة وقواعدها رغبتهم فى علمانية الدولة وبل واشتراطها وإعلان تقرير المصير بديلا عنها، ولاغضاضة فى رغبة قيادة وأبناء المنطقة فى سودان علمانى لن يؤثر في إقامة نافلة من نوافلنا دعك من الفروض والنصوص،متابعتنا للزيارة وكواليسها  تؤكد أن المطالبين بعلمانية الدولة ليسوا ضد الدين ولا مظاهره في الحياة بين صفوف المسلمين هنا وهناك دون تغول على حقوق الآخرين والتغول عليها والتقّول فى كاودا كما علمنا تنهض مساجد من بينها مسجد بمواصفات تدل على تعظيم الإسلام دينا وعبّادا.

قحا وليس قحتا

 علمانية الدولة لم تمنع وفد حمدوك كله او بعضه من الصلاة قصرا وجمعا، رفض بعض أعضاء الوفد عزم أحدهم إلتقاط صورة لهم يؤدون الصلاة، ولو أنه ألتقطها لقام برفعها فى الاسافير وادخل من فيها فى دائرة الرياء ونفى النفى لعدم صلاتهم، حسنا فعل من رفض اخذ الصورة، ولو كان فعل لماثل وضارع سلوكيات بائدة علينا اجمعين بذاك الموتور نبذها وركلها ورميها بكل الحجارة والنظر لزيارة الدكتور عبدالله حمدوك لكاودا بمنظور مغاير  بعيدا عن تجريم البعض والنظر إليها كأنها موبقة وإنما هى فتح  لاستراتيجية جديدة لسلام مستدام، ما المانع فى انعقاد مباحثات السلام فى كاودا  وغيرها من المدن السودانية ذات الرمزية، لم يقم يا سادة عبد العزيز الحلو باعلان دولة منفصلة بكاودا ورفع علم هناك تعبيرا عن أشواق بدولة سودانية بمفاهيم جديدة، مفاهيم الثورة الحرية والسلام والعدالة، هناك مظالم تاريخية طالت كل فرد وبقعة من السودان وكان لابناء جبال النوبة والكردافة ككل أبناء السودان نصيب من هذه المظالم التى حان ان ترفع دون الوقوف عند خِرقة علم للحركة رفعتها للتعبير عن مطالبها، خطوة حمدوك إن لم تحدث إختراقا كبيرا فى مفاوضات السلام، صعب حدوثه بدونها، زيارة حمدوك عززت الثقة بين حكومته الإنتقالية،حكومة ارض الواقع مع واحدة من أهم الحركات ذات المرجعيات والأدبيات وخسارة والله خسارة تعامل البعض مع الزيارة وكأنها خروج من الدين والملة وهي تبدو محاولة جادة لسودنة قضية السلام الضمانة الوحيدة لإستدامته وتعهده بالرعاية والسقيا ، الدكتور عبدالله حمدوك يسابق تطورات وململات فعلية بتنزيل أفكاره عل الأرض الواقع دون مبالغات بل ببساطة سودانية تبدت لى شخصيا لدى ظهوره الأول لإعلان حكومة الفترة الانتقالية فى ليلة مشهودة بدا فيها رئيسا سودانيا قحا وليس قحتا طامعا فى سودان جديد، والرجل كان ولا زال حكيما وهو يسمع لكل الآراء ويتوقف لدى محطات تبدو بعيدة لغيره من ذوي النظرة القاصرة والتجريمية التى آذتنا أيما أذية وحان أوان التخلص من متحفيات الماضى والتعامل بدون عقد مع أبجديات الحاضر وواقعه يؤكد أن كاودا سودانية وما جرى فيها رسالة إما أن تكون للتأكيد على إمكانية قيام دولة جديدة فى كاودا أو لرفع مستوى وسقوف التفاوض داخل البيت السودانى القادر على حل التنزاعات  فى كاودا والليرى والمتمة ودنقلا،ولو أن لهذه الزيارة مانشيت لهو الصور المعبرة الجامعة بين الحلو وحمدوك، صورة سودانية بها يتحقق السلام الذي يحفظ الحرية في كل شئ دون تغول، فهاهو وفد حمدوك صلى قصرا وجمعا فى كاودا ومن ورائه العلمانية شعار للتعبير عن دولة المواطنة والتوحد بالإنسانية.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة