الفزراء الحدودية : الطيب الشريف
استقبلت منطقة بازورا  الحدودية بمحلية باسندا أعدادا كبيرة من الإثيوبيين الفارين نتيجة للصراعات الداخلية والاضطرابات بالمنطقة مؤخرا حيث وصل عدد الفارين الي (391) إثيوبي من الرجال والنساء والأطفال تم إيوائهم بمدرسة الأساس بالمنطقة في ظل صمت اثيوبي كبير تقاسمت معهم محلية باسندا ومواطني بازورا والقوات المسلحة  والخيرين اللقمة من باب الوازع الديني والأخلاقي وإيمانا بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقامت حكومة القضارف ممثلة في معتمد محلية باسندا ومدير عام وزارة الصحة ومدير عام وزارة الرعاية الاجتماعية وقادة الأجهزة الأمنية القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن الوطني والمخابرات ومعتمدية اللاجئين والمندوب السامي لشئون اللاجئين ومنظمة الأغذية العالمية واليونسيف بزيارة منطقة بازوراء للوقوف ميدانيا علي أوضاع الإثيوبيين الفارين  .
   وكشفت الجولة التي قامت بها صحيفة (أخبار اليوم)    الأوضاع المأساوية التي يعيشها الإثيوبيون الفارين والبالغ عددهم (391) اثيوبي منهم (71) طفلا ومنهم  (86) امراة منهم عدد من الحوامل وعدد (234) من الشباب والرجال  والذين يحتاجون لتقديم الكثير من الخدمات الطبية والعلاجية والغذاء  فضلا عن الملابس.
وأوضح اللواء معاش محمد احمد حسن ودالشواك معتمد محلية باسندا ان دخول هذه المجموعة من الإثيوبيين للأراضي السودانية نتيجة للصراعات الاضطرابات داخل الجارة اثيوبيا وقال انهم يعيشون أوضاعا قاسية مشيرا لاقتسام المحلية اللقمة معهم مسيرا في ذلك لضعف البنية التحتية وقلة الغذاءات بالمحلية الحدودية الشيء الذي يتطلب تقديم الدعم والمساعدة مشيرا لتقديم حكومة الولاية الدعم العيني من الغذاءات العلاجات الضرورية كما أشار لترحيل إعدادا كبيرة من الإثيوبيين الفارين عبر منفذ القلابات الي إقليم التقراي وقال أعداد الفارين في تواصل وزيادة  يوميا الشيء الذي يتطلب رفع درجات الاستعدادات وتوفير الغذاءات اللازمة لأي طارئ وناشد  المعتمد منظمات المجتمع المدني لأهمية تقديم الدعم اللازم والسريع للإثيوبيين
 فيما أوضح الدكتور احمد الأمين ادم مدير عام وزارة الصحة بولاية القضارف تقديم الدعم اللازم من الأدوية والعلاجات والغذاءات الجاهزة للأطفال فضلا عن إقامة المراحيض مشيرا لجاهزية وزارة الصحة بالولاية لتقديم المزيد من الخدمات العلاجية للأطفال والاهتمام بالنساء الحوامل وإصحاح البيئة ورش المنطقة لتفادي ظهور أي نوع من الأمراض المنقولة.
ورحب معتمد اللاجئين حمد الجزولي مروة بالإخوة الإثيوبيين وأشاد بالجهود الكبرى التي بذلتها حكومة القضارف ممثلة في محلية باسندا في استقبال الإثيوبيين وتقديم الدعم والإيواء وقال هذا ليس غريبا علي أهل القضارف والسودان الذي له سجل ناصع في استقبال اللاجئين وقال ان هذه الزيارة إنفاذا لموجهات رئيس الجمهورية ووزير الداخلية للوقوف علي أوضاع اللاجئين ومعرفة الاحتياجات وتقنين أوضاعهم بالرجوع او الدخول للمعسكرات وأشار حمد الجزولي الي ان السودان يستضيف (2) مليون من دول إثيوبيا واريتريا والصومال وإفريقيا الوسطي وسوريا واليمن  وأخيرا دولة جنوب السودان رغم الظروف الاقتصادية وقال ان قانون اللجوء تحكمه مواثيق وقوانين دولية وقدم معتمد اللاجئين الدعم العيني غير الغذائي للإثيوبيين.
 فيما أوضح بشير خان مفوض شئون اللاجئين تنسيق كافة الجهود مع منظمات المجتمع الدولي لتقديم الدعم والسند ومعرفة المزيد من الاحتياجات للإثيوبيين ودعم خيارهم بالعودة الطوعية او خيار البقاء بالمعسكرات السودانية.
وابدي عدد من الإثيوبيين الفارين شكرهم لأهل باسندا وحكومة القضارف ومعتمدية اللاجئين ومنظمات المجتمع الدولي وقالوا إنهم يفضلون البقاء بالسودان داخل معسكرات اللاجئين بدلا من العودة الطوعية بي ظل الصراعات والاضطرابات داخل إثيوبيا مشيرين لفقدهم لكافة ممتلكاتهم والفرار بأنفسهم وأبنائهم من جحيم العذاب والقهر.