الاربعاء, 22 يناير 2020 02:56 مساءً 0 437 0
موازنات
موازنات

الطيب المكابرابي

المناصير الجديدة يا محلية الدامر

قبل اليوم ومنذ سنوات خلت كتبت وعبر هذه الزاوية عن قضية ظلت معلقة وأضرار أصابت أهلنا في المكابراب جراء ما ارتكبته إدارة السدود آنذاك بتسميتها مشروع إعادة توطين المناصير المهجرين من مناطقهم إلى منطقة المكابراب جنوب الدامر وتسمية المشروع الزراعي والقرى السكنية باسم المنطقة الأصلية المكابراب فصار المشروع مشروع المكابراب رغمًا عن المكابراب أهل الاسم مشروعًا زراعيًا كذلك وامتدادات أخرى من بينها المشروع القومي الذي تعمل فيه شركة زادنا الآن.
هذه التسمية وكما قلت سابقًا وأكرر الآن حاولنا لفت نظر المعنيين في السدود وفي محلية الدامر وولاية نهر النيل إلى أهمية وضرورة مراجعتها آنذاك وقد صارت مرفوضة وبقوة الآن إثر إحساس أهل المنطقة الأصليين بوجود ما يطمس هويتهم ويذيب تراهم وإرثهم في إرث وثقافات آخرين بل وحتى ضياع اسم المنطقة الأصلية وتحول الاسم لدى من لا يعرف ولا يسكن بولاية نهر النيل إلى تلك المنطقة التي يسكنها ويعيش فيها المناصير المهجرون.
أضف إلى كل ذلك ما بدأ يظهر من ممارسات سالبة قد تلقي بظلالها على أي من الطرفين وهو لا يتصل بها لا من قريب ولا من بعيد وهو الأمر الذي يوجب تغيير اسم مناطق المناصير باسم المناصير الجديدة لتبقى مناطق المكابراب باسمهم حتى لا تنعكس سلبيات هذا على ذاك ولا سلبيات ذاك على هذا وحتى يعرفهم الناس بتقاليدهم وإرثهم وثقافاتهم باعتبار أن القادم من أقصى الشمال قد يختلف في ممارساته وسلوكياته عن سلوكيات وممارسات ساكني الوسط.
ما ندعو له ونطالب به محلية الدامر بل وولاية نهر النيل في قمتها يندرج تحت مطالب متعددة لإصلاح ما أفسدته إدارات السدود والتي لم تكلف نفسها بتقديم أدنى وأبسط خدمة لأهل المنطقة وسكانها الأصليين بل وسعت من خلال هذا السلوك وتسمية مناطق المهجرين ومشاريعها باسم المنطقة بغرض تذويب اسم وهوية السكان الأصليين وهو ما حدث فعلاً الآن وظهرت ملامحه جليًا من خلال عدد من القضايا ومن لجوء الكثيرين دون أدنى تفكير لتعريف المكابراب وكل من يقول بأنه ينتمي للمكابراب إلى مناطق المناصير والبعض ينسب من ينتمون أصلًا إلى المناصير إلى المكابراب الأصليين طالما أنهم قالوا إننا من المكابراب.
المطلب عادل وعاجل أخي والي نهر النيل سعادة اللواء عبد المحمود ومعتمد محلية الدامر أخي الجابري ولا نعتقد أنكم ممن يبطئون في تحقيق مثل هذا المطلب الذي لا يكلف سوى توجيهات إدارية وتغيير بعض اللافتات التعريفية.
وكان الله في عون الجميع

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق