الشرطة وجامعة بخت الرضا
هاشم محمدنور
هكذا هي الشرطة أخذت عهد علي نفسها تقي وتحمي من الجريمة وتكشف خباياها وتحمل الكل وتغيث الملهوف وتعين علي نوائب الامن هاهي تعتق الرقاب وتهب الحياة وتمنح مساحات الأمل الفسيح لحياة عميقة ملؤها العفو والتسامح عن طيب خاطر ونفس راضية بقضاء الله وقدره إذ قامت أسرة شهيد الدويم معتز الهدع الذي استشهد في احداث جامعة بخت الرضاعام 2016 عن طواعية وطيب خاطر وهي تمنح الطالب المحكوم عليه بالاعدام وقاتل ابنها تمنحه امل جديد وحياة مديدة وهي تستجيب لمبادرة جامعة بخت الرضا مع اولياء الدم واسرته وقد أثمرت وعدا وتمني ومعانقة الطالب القتيل لاستشراف حياة جديدة طابعها العفو والسماح هكذا هي دماء الشرطة ومنسوبيها تسكب رخيصة من اجل تراب وعزة وكبرياء وإنسان الوطن وتبذل المهج والأرواح لأمن وسلامة وعزة وكرامة إنسان هذا الوطن ولسان حال الشرطة يمهس : أنني أعطيت لك يا وطني ويابني وطني فما استبقيت شيئا فاعطني يا وطني حريتي وأطلق يداي لأجل حياة خلود ؛ فالصلح خير وذو أبعاد وقيم تؤتي أكلها ونتائجها كل حين املا وتمني وينساب أثرها النفسي ليجد القبول ويحقق الغايات باستدعاء القيم الدينية السمحة ويبني جسور وملتقيات ثقة وآمال وارفة الظلال بين الشرطة والجمهور.