الأثنين, 27 يناير 2020 02:53 مساءً 0 331 0
خبراء مصرفيون يدعون إلى ضرورة تشكيل تكتلات وتحالفات مصرفية
 خبراء مصرفيون يدعون إلى ضرورة تشكيل تكتلات وتحالفات مصرفية

لتقليل تكلفة شراء التقنيات الإلكترونية

الخرطوم: هناء حسين
 دعا خبراء مصرفيون إلى ضرورة تشكيل تكتلات وتحالفات  مصرفية لتقليل تكلفة شراء التقنيات الإلكترونية من قبل مصارف وبيوت خبرة عالمية بدلاً من استيرادها بصورة  فردية، ولفتوا إلى أن استيراد النظام المصرفي يكلف 2 مليون دولار، وأن التكتلات تسهم في تقليل التكلفة وتوطين الصناعة المصرفية بالبلاد التي توفر عملات صعبة كانت تصدر خارج البلاد خاصة وأن هذه الخدمات صناعة أجنبية واستجلابها يستهلك عملات صعبة، واقترحوا إنشاء تطبيق واحد يكون واجهة للخدمات المصرفية الإلكترونية تشترك فيه كل المصارف لإعادة ثقة العملاء.   
واتفق الخبراء في ندوة (القطاع المصرفي في السودان المشكلات وإمكانية التطوير) المصاحبة لمعرض الخرطوم الدولي على ضرورة هيكلة الجهاز المصرفي، وإيجاد التشريعات قبل إصدار التطبيقات للجمهور، وتأهيل الكوادر البشرية.  
وأشار الخبراء إلى وجود تحديات تجابه الخدمات المصرفية الإلكترونية تتمثل في التطوير والتحديث المستمر للخدمات الإلكترونية ومواكبة السوق العالمي والابتكار، مواجهة مخاطر التشغيل في الشبكات الإلكترونية (الهكرز)، وقانونية مثل حجية الإثبات وغسيل الأموال، بجانب التسويق، بجانب ارتفاع تكلفة التكنولوجيا, تسارع التكنولوجيا.
وكشف مقدم ورقة واقع الخدمات المصرفية د. العوض حميدة، عن إدخال البطاقات المصرفية العالمية (فيزا كارد، ماستركارد) خلال العام الجاري، وقال إن الخدمات الإلكترونية المقدمة للجمهور لابد أن تكون سهلة ومبسطة وتلتزم بالأمانة والسرية وفقاً للأعراف الدولية لتشبع حاجات ورغبات العميل.
وأقر حميدة بأن 70٪ من مرتبات الجيش غير معني بها بنك أمدرمان الوطني رغم أنه يتبع له، وكذلك مرتبات الشرطة والجهاز.
وأوضح أن فتح اعتماد من الخارج يشترط فيه أن يكون في بنك أمدرمان الوطني.
ولفت إلى أن الإحصائيات مشكلة عامة في كل السودان، ولا يوجد حصر حقيقي للعوامل الديمغرافية لإخراج إحصائية دقيقة.
وأكد أن البنوك ملزمة بتطوير المنتجين، ونبه إلى أن البنك المركزي يضع 12٪ من سقف الاستثمار للتمويل الأصغر، والوطني يعاني منها لامتلاكه أكبر سقف استثماري في المصارف السودانية.
ودعا المصرفي أيمن قنديل لأخذ الحيطة والحذر حال دخول البطاقات العالمية، وإيجاد تحالفات لتوفير التكنولوجيا وتقليل التكلفة بسبب ضعف الخبرة، لأن السودان بعيد عن التعاملات المصرفية العالمية نتيجة الحصار الاقتصادي.
 وقال إن الشركات العالمية خبرتها عالية، بما يستوجب على السودان اختيار موردين بحذر تفادياً لدخول (الهكرز)، وشدد على ضرورة اختيار الخدمة المناسبة للعميل المناسب، وأشار إلى ضرورة سن التشريعات قبل تقديم الخدمة وليس بعدها. وقال إن شح النقد الأجنبي سيكون عائقاً أمام البطاقات العالمية.
وكشف مدير تطوير المنتج بمطابع السودان للعملة عبدالكريم عبد الحميد الفضل عن إنشاء المطابع مصنعاً لإنتاج كروت البطاقات البلاستيكية للصرافات الآلية وأوراق الماكينات المستخدمة في التحصيل الإلكتروني التي ننفق عملة صعبة كثيرة لاستيرادها، وطرح نظاماً للكشف عن الشيك المزور في المقاصة الإلكترونية بالكود، وقال إن هناك فجوة في المعلومات والأفكار وانعدام التكامل بين المؤسسات وانعدام وجود مؤسسة متكاملة لإدخال التقنيات الحديثة.
 وحذر مساعد الأمين العام للبنك الإسلامي السوداني د. أيوب محمد أحمد العجب من مغبة الأموال المدفونة في الولايات وآثارها السالبة واهتمامنا بالسيولة في الخرطوم،  توحيد الرؤية المصرفية وسن التشريعات قبل (وقوع الفأس في الرأس ) على حد تعبيره.
ودعا إلى أهمية نشر ثقافة التعامل مع الشبكة بتدريب وتأهيل المواطن، والذي يتم عبر إحصائيات وأرقام دقيقة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق