الثلاثاء, 28 يناير 2020 01:55 مساءً 0 346 0
الزيارة في الزمن الصعب
الزيارة في الزمن الصعب

المبعوث الأمريكي بـ(الخرطوم)

الخرطوم: الهضيبي يس
وصف بالشخص الاقرب بمعرفة تقاطعات السياسة السودانية مستر (دولند بوث) المبعوص الامريكي الخاص لدولتي السودان ، وجنوب السودان كيف لا- وهو الرجل الذي يحظ بقدر كبير من التقدير والاحترام والثقة من قبل قاده السياسة السودانية لذا تجده يعكف علي زيارة العاصمة الخرطوم بين الوقت والاخر لوقوف علي مجمل تطورات الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد
زيارة بوث لـ(الخرطوم) وهي الثانية من نوعها عقب تكيون مجلسي السيادة والوزرء في سبتمر الماضي ، باعتبار ان مايربط الخرطوم – واشطن ملفات وقضايا بالغه التعقيد منها ماهو مفروض من عقوبات اقتصادية علي السودان
حيث عقد بوث فور وصوله اجتماعات في الخرطوم شملت وزيري المالية والطاقة والتعدين السودانيين لبحث الوضع الاقتصادي والمعالجات التي تقف عليها الحكومة لتدارك الأوضاع بالبلاد.
ودعا وزير المالية إبراهيم البدوي المبعوث الأميركي للتعاون مع السودان في إزالة العقبات الحائلة دون التحويلات المصرفية بين البلدين.
وقال الوزير إن تلك العقبات اصبحت “عائقاً رئيسياً امام سودانيين المهجر الراغبين في دعم حكومة الفترة الانتقالية
واستعرض الوزير مع بوث الجهود التي تقوم بها وزارة المالية للإصلاح الاقتصادي عبر موازنة 2020
وأشار إلى أن الموازنة سعت لمعالجة الاختلالات الهيكلية المالية، بهدف توفير الحياة الكريمة للمواطن، ولتقليل حدة الفقر وللاستغلال الامثل للموارد، للتحول من الاقتصاد الاستهلاكي الى الإنتاجي.
واتفق الجانبان على أهمية مؤتمر المانحين والذي سيعقد قبل منتصف العام.
من جهته أبلغ وزير الطاقة عادل علي ابراهيم المبعوث الأميركي بالإصلاحات التي شهدها قطاع الطاقة والتعدين وأنها أتت في سياق مطلوبات ثورة ديسمبر
كما استعرض الفرص المتعددة للاستثمار في قطاع التعدين، وأن الخارطة التعدينية في البلاد توضح شواهد وجود المعادن وعلى رأسها الذهب في جميع انحاء البلاد\
كما ناقش الوزير مع بوث فرص قطاع النفط وبدايته بشركة شيفرون الاميركية وواقعه الحالي وفرصه المتعددة
وقال المبعوث دونالد إنه يأمل في ان يري الشركات الاميركية تدخل في الفرص المتاحة، خاصه ان قطاع الطاقة في السودان مازال جاذب للشركات
ووصل بوث الخرطوم في أعقاب محادثات أجراها مع المسؤولين في السعودية وقطر ناقشت الأوضاع الاقتصادية في السودان، وعلي اعتاب ذلك دعت الحكومة (السعودية) الادارة الامريكية الي رفع العقوبات الواقعة علي السودان والنظر بعين الاعتبار لما جري من تغيير في ابريل الماضي.
بوث الذي لم يكتف بالاطراف الرسمي فقد سارع بعقد لقاءت مع زعماء وروساء الاحزاب السودانية بما فيهم الذين كانو مع دعوة المصالحة الوطنية السودانية وتطبيق مسلك الخروج الامن في اشارة الي رئيس حزب حركة الاصلاح الان د. غازي الدين العتبابي الذي لتقي ببوث حول مجمل تطورات الاوضاع السياسية السودانية.
المراقب لزيارة « بوث» يلحظ بها بعض الشي بانها عرجت هذه المره علي معرفة مايدور من اوضاع اقتصادية بعقد لقاءت مع وزراء القطاع الاقتصادي بحكومة الفترة الانتقالية.
البعض اعتبر هذه الخطوة انها لاتتعدي رسالة من البريد الامريكي في الجيب السوداني ، وتفسير الامر بان الادارة الامريكية تراقب تطورات الامور بالسودان عن كثب وكذلك تدرك حجم الازمات والتحديات بينما هي ايضا مواجهة براي عام بلعب الدور المحور فيما يعيش فيه السودانيين من ضائقة الاقتصادية – واجتماعية جراء ناهو مفروض من عقوبات .
ويعول السودان علي قضية رفع العقوبات الامريكية علية للانتقال الي الضفة الاخر ، بانعاش الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنمية وسط دولة ارتفعت فيها نسبه الفقر الي مايفوق نحو 60%.
بالاضافة الي المضي في المحافظة علي ماحدث من تغييير ماقد يشجع بالاسراع بالتوقيع باتفاق سلام بين اطراف النزاع المسلح بالسودان سيما وان قضية السلام باتت واحده من الاشتراطات الامريكية التي متي ماسعت حكومة الرئيس ترامب بحلها فهي قادره بتشكيل بعض الضغط علي الذهب خطوة لانهاء معاناه لملايين من السودانيين..

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق