علي سلطان

الأشياء تتداعى.. 1-2

كثيرا ما يقفز الى  ذهني عنوان الرواية المشهورة

Things Fall a part
او الأشياء تسقط تباعا او الأشياء تتداعي للروائي النيجيري العالميChinu Achebe
وهي  رواية قرأناها باستمتاع كبير في المرحلة الثانوية.
الليلة قفز الى  ذهني العنوان وانا اتابع تغطيات متداخلة في عدد من القنوات الفضائية غير السودانية لمقابلة الرئيس الاسرائيلي  نتنيانو لرئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان في يوغندا.. وسبقه تصريحات مفاجئة لدعوة الرئيس البرهان لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية.. وقبله حظر السودانيين من القبول في اللوتري الأمريكي..وتصريح خجول بأن الولايات المتحدة سترفع السودان عن قائمة الإرهاب خلال 45 يوما من تاريخه..؟
واذا وجد المتابع فرصة و وقتا لمتابعة مجريات الاحداث في السودان عبر علاقاته الدولية خاصة مع أمريكا ودول اخرى.. ستجد ان المسارات واضحة لا ريب ولا تحتاج الى كبير عناء لتتبع خريطة الطريق السودانية في المحافل الدولية.
ما لا ينتبه له السودانيون او بعضهم  ان مايُخطط للسودان يتم في إطار منظومة عالمية صهيونية.. وكل عمل لا يتم بمعزل عن الأعمال الأخرى سواء من قَبل منظمات ومؤسسات اَو دول.. وكل عمل يتم بتناغم كبير بين كل المنظومات.
لقد ظل السودان عدوا لدودا لإسرائيل منذ عقود طويلة. لم تنجح اسرائيل في اختراق السودان رغم «ل محاولاتها المضنية.
قبل سنوات صرح وزير الدفاع الاسبق في محاضرة علنية ان السودان هو العدو الرئيس لإسرائيل وان إسرائيل ستجعله في دوامة ومتاهة  لاتنتهي حتى لا نعطي السودان فرصة  ليكون بلدا قويا ضد إسرائيل..!!
-يمكن متابعة هذه المحاضرة على اليوتيوب- واتضح لنا وقتها  ان العداء ضد إسرائيل ليس حكرا على دول المواجهة..!
والطبع لم تعد هناك دول مواجهة..!!
لاشك ان مقابلة نتنياهو للبرهان هو اختراق  مهم جدا وانتصار عظيم للرئيس الاسرائيلي في وقت تحتاج فيه إسرائيل الى سند ومناصرة دولية للموافقة على صفقة القرن الترامبية..! ويأتي اللقاء في يوغندا وفي ذلك فتح اسرائيلي في أفريقيا.. علق نتنياهو في تلك المقابلات في يوغندا لقد عادت أفريقيا الى حضن اسرائيل  وعادت إسرائيل الى أفريقيا.. لقد عاد نتنياهو الى تل أبيب من عنتبي بانتصار ساحق وعظيم.. كان (اس) إنتصاره فيه هو الرئيس السوداني البرهان.
ونحن في انتظار الجزرة الأمريكية في زيارة البرهان  للولايات المتحدة.. ويتم رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب.