محمد مبروك محمد احمد

لا مستحيل تحت الشمس

ما زالت البلاد لم تبرح مكانها رغم مرور قرابة العام منذ تشكيل الحكومة الانتقالية ولو بدأت  الحكومة في معالجة المشكلات التي تحيط بالبلاد في حزم مثلا حزمة السلام تصاحبها رد الأموال والممتلكات التي نهبت في فترة الحكم السابق وتقديم المتهمين لمحاكمات ناجزة بدون مماطلة في إصدار الأحكام العادلة والمنصفة التي تبعث الاطمئنان في الشعب السوداني الصابر والسؤال الذي يحتاج لإجابة هل تم السيطرة علي أموال المؤتمر الوطني والممتلكات وأين هي الآن وفيما استغلت سواء كانت أموال نقدية او عينية .
كثر الحديث عن ان فلان يمتلك كذا من العمارات والأراضي والشركات والأموال غير القانونية وحتى هذه اللحظة لم تظهر أية نتيجة علما بان الأمر ليس فيه أسرار ولا غيبيات ولا أمور التستر عليها يصب في أية منفعة لا أمنية ولا اقتصادية ولا اجتماعية فالاما الخلف بينكم الاما
 وهذه الضجة الكبرى علاما  .
يجب الا نطالب الحكومة الانتقالية بعمل المستحيل ولكن هناك ممكن كان يمكن ان يتم انجازه في رد الأموال المنهوبة ومحاكمة الانقلابيين وهي أمور لا تحتاج الي كل هذه السفسطة والارجاءات المملة فقد ضاع علي الشعب السوداني وقتا طويلا بلا مبررات مقنعة .
الملاحظ ان الهم الذي بشغل القيادات الحزبية هو تعيين ولاة الولايات والمجلس التشريعي الانتقالي فلو امنا علي أهمية المجلس التشريعي الانتقالي فلماذا العجلة علي تعيين الولاة والبلاد تعاني من الصرف علي الأجهزة الحكومية والترهل غير المبرر في أجهزة الحكم خاصة ان مشروع وزراء الدولة قد بدأ ومعلوم ان تعيين الولاة يتبعه تعيين الوزراء بالولايات والقائمة لا تنتهي متي نخرج للتفكير في الإنتاج والزراعة والعمل الجاد في تطوير القطاعات المنتجة وإعادة مشروع الجزيرة فمثلا إلغاء قانون مشروع الجزيرة ٢٠٠٥ لا يحتاج الي كبير مجهود وإعادة الدورة الزراعية الرباعية ليست مستحلية والتخطيط للموسم الزراعي القادم مطلوب وممكن فنبدأ  ونطلب العون من الواحد الأحد ولا مستحيل تحت الشمس.
نكتب بس