الأحد, 16 فبراير 2020 02:12 مساءً 0 378 0
اللفة الاخيرة
اللفة الاخيرة

يسرية محمد الحسن

مع الرئيس

كنت امتطي سيارتي الجديدة ...مرسيدس آخر موديل  !!!لم تصل السودان بعد !!....بل وليس  من بين الدول العربية من استوردتها مراسم  الدولة !!....حتي هنا في السودان  فسيارات  المراسم الرئاسيه  التي بالقصر الجمهوري  ويستقبل بها  ضيوف البلاد  من الملوك والرؤساء  كانت من الموديلات الاقل !!........كان الوقت  الصباح الباكر  !!...الساعه لم تتجاوز  الثامنه  بالتوقيت  المحلي   وكنت في طريقي  من الخرطوم  الي الخرطوم بحري    ويالها من صدفه رااائعه جدا !!!!... في محاذاتي  في مسار الكوبري  الاخر  سياره الرئيس  وأمامها التشريفه !!....بل اكاد ان المس سيارته بسيارتي  او قل بيدي ....!! رايته يرفه بصره  الي ..ينظر الي سيارتي تاره واخري  لمن بداخل السياره !!!... لم ينبس ببنت شفه   ولا تبدو علي محياه  اي تعابير !!!......كل شئ داخل سيارتي باهظة الثمن  التي لم تستورد  حتي مراسم الدوله  مثلها.  يعمل  فل اتوماتيك !!...لاول مره  في تاريخ صناعه السيارات  بالعالم تنتج  شركه المرسيدس  هذا النوع  من السيارات. متفوقة به علي كل  الشركات العالميه  الاخري  ذات الصيت الكبير !!!.......ضغطت علي زر  زجاج النافذة   الذي يعمل اتوماتيكيا !!....انزلت الزجاج  واذا بي وجها.  لوجه  مع الرئيس !!....الذي يبدو انه طلب من السائق إبطاء السرعه !!!.........صباح الخير ياريس !!!...قلتها وانا اضع يدي  بمحاذاة وجهي  القي عليه التحيه  كتلك التي يفعلها  ضباط الجيش  للقاده !!....وانا ممتلئة  بنشوة بالغه  وزهو !!!.....كيف لا  ورئيس البلاد ذات نفسو  أعجب بسيارتي  وربما بصاحب السيارة  !!!!.......يا للهول !!....ماهذا  ؟ !!...لماذا  تجاهلني  ولم يرد  التحيه ؟؟...!! وقد كنت  بمحاذاته بسيارتي  وقريب  جدا منه ...بل وأنزلت  زجاج  نافذة السيارة  لأحييه  وقد سمعني  ولاشك  في ذلك ابدا !!!...تري هل هو غرور القاده ؟؟....وهل  ان كنت مكانه  وحدث الذي حدث  بيننا !!.. هل كانت ردة فعلي  ستكون كرده فعله  ؟!! وبخاصه  وأنني من مظهري  وسيارتي  ابدو  لاي كائن من كان  من اعظم شخصيات البلد !!!.....لم يرد الرئيس التحيه  ويبدو  انه امر سايقه  ان يزيد السرعه  ليغيب عن ناظري  في ثوان معدودات !!!.......صوت صافرات  سيارات النجدة  يزحم الفضاء !!..ويحدث  ربكه في انسياب  الحركه !!... كل من  بالطريق  بالكوبري  قد بدت  اثار القلق  ترتسم  وتعلو  وجوههم  !!... ينظرون الي سيارتي  ومن بداخلها  مما يزيد  من شعوري بالفخر والابهه  واعتزاز بالذات !!... ولا يخلو من نفخه ايضا !!.... دقائق معدودات  وما ان أطلت سيارتي  من نهاية الكوبري نزولا باتجاه شارع الإسفلت  حتي وجدت أسطولا  من سيارات النجدة  التي ما زالت ابواقها  تحدث جلبه  عظيمه  وتربك أصحاب السيارات  والماره  فيجيلون بابصارهم  نحو المكان  وسيارات النجده  يستجلون الامر في فضول بالغ  !!!!......لم أكن أتوقع أبدا  ان المعني  بكل هذا العرض الصباحي المذهل  هو انا !!!!!... اعترضت سيارتي سيارتان  من سيارات النجدة   وعلي اعلي  سقف كل منهما  تنطلق  أصوات الأبواق  المزعجة !! وتطفئ وتنير  انوارها  الزرقاء والحمراء  والخضراء ..معا في تناغم  لم يك  بديعا علي الاطلاق !!...بقدر ماكان مزعجا  وجعل من المكان ساحه  حدث عظيم  تترقبه كل الأعين  من سائقي السيارات  والراجلين جوار الكوبري !!.......لم يك من بد من ايقاف سيارتي  بعد الكمين الذي نصب  لي !!.....لماذا ؟؟!!  مادا فعلت ؟؟!!.... وانا في ذهول وشرود ذهن  اذا بأحد ضباط شرطه المرور  يتبعه رهط  من الضباط  اقل منه رابه وان اختلفت العلامات المميزة علي أكتاف بعضهم البعض !!.....ينقر احدهم بإصبعه  ان افتح زجاج السيارة  بينما الآخرون  ويصوره درامايتيكيه  مخيفه  يحاولون فتح  كل الأبواب   الاماميه والخلفيه  بل وحتي ضهريه السياره !!!....وحيث انها لا تنفتح الا اتوماتيكيا  فقد اشرت اليهم  ان اصبروا ...!!!!...فتحت لهم الأبواب !!!!.......غدا نواصل ..!!........

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق