الأثنين, 19 نوفمبر 2018 01:47 مساءً 0 203 0
مع الحق
مع الحق

الكلام الاستهلاكي للمسئولين

 

بالصدفة استمعت أمس الأول الى تحليل اقتصادي فى إحدى الإذاعات وانا فى المواصلات العامة التى حصلت على مقعد فها بشق الأنفس بعد ان تعرضت ملابسي للتلف وحزنت على فراق عربتى وقلت بالرغم من انها كانت « كركعوبة « الا انها كانت ساترة حالى ولكن بالنزول منها أحسست بمعاناة الناس فى المواصلات العامة والمساككة اليومية بين توم المواطن وجيرى سائق العربة الذي يقول للمواطنين فى كثيرا من الأحيان « ما راجعين ماشين الجاز « ليبحث عن المشوار الطويل الثمين الذى تتجاوز تذكرته العشرة جنيهات .. ما علينا المهم وجدت المعقد وجلست غير مرتاح البال « شايل هم الرجعة طبعا فى انصاص الليالى « واثناء جلوسي فى الحافلة طرقت مسامعي ما يسمى تحليل اقتصادي  فى برنامج اذاعى كان يبث فى إحدى الإذاعات  فى تلك الأثناء التى كنت فيها بالحافلة وكان التحليل من شخص قيل انه خبير اقتصادي وهو من المحسوبين على الحكومة الرجل فند الوضع الاقتصادي الحالي طبعا فى مصلحة الحكومة حفاظا على مصالحه معاها وحتى لا يخسرها ويخسر ولاءه لها وما أكثر الموالين وقال ان اقتصاد السودان بدا يتعافى بصورة رهيبة وانه متحسن  ويسير الى الأفضل وقال الرجل ان الشعب السودانى موعود بخيرات وفيرة فى الفترة القادمة وان البلد مليان خير وان الامر يحتاج الى صبر من المواطن الرجل تحدث ايضا عن الثروة الحيوانية فى السودان والثروة الزراعية والاراضي الممتدة والمنبسطة والتى يسهل زراعتها وانه حتى الخواجات والخليجيون مستغربون من وجود ارض خصبة فى السودان مبسطة ومستوية بدون ان يجرى عليها اى عمل هندسي وقال الرجل أيضا ان المواطن سيعيش حياة رفاهية وموعود بخير كتير بعد التحسن الاقتصادي الكبير الذى يسير عليه السودان .. حقيقة ضحكت مل شدقي  لدرجة القهقهة حتى الرجل الذى كان يجلس بجواري فى الحافلة استغرب من ضحكى فقال لى الكلام ده صاح .. قلت له .. انت شايف شنو .. سكت ولكنى قلت له ده كلام استهلاكي فقط يقال من أشخاص بعيدين كل البعد عن الاقتصاد السودانى واكاد اجزم ان المتحدث لا يعلم كم ثمن كيلو الطماطم اليوم  وانه ممن يحبون الحديث فى الإعلام بشغلة وبلا شغلة وهذا النوع من المحللين يفقد ثقة المواطن فى الحكومة  فحديثه يجافى الواقع المعاش  وما أكثر المتحدثين عن الاقتصاد هذه الأيام.
 آخر الحقوق
- لا زلنا فى انتظار انتهاء صيانة او ما يسمى بتأهيل مستشفى الخرطوم الكبير ولا أقول المرجعي لان المرجعية أصبحت فى المراكز الصحية يا سبحان الله  تعاقب  ثلاثة ولاة على الخرطوم  منذ ان تم هدم مستشفى الخرطوم وكل والى يقول ان المستشفى سيعاود العمل قريبا نسمع ولا نرى طحينا ونحن لا زلنا فى الانتظار.
- الدورات المدرسية فقدت مضمونها وأصبحت مورد اقتصادي للولايات التعبانة اقتصاديا ويعتمد عليها الوالي فى ميزانيته فى بعض الأحيان ولا يسعنا الا ان نقول « دى سبوبة « كما يقول إخوانا المصريين.  

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق