الخميس, 05 مارس 2020 00:11 مساءً 0 408 0
اللفة الاخيرة
اللفة الاخيرة

يسرية محمد الحسن

الدنيا ما بتدي حريف

.كثيرة هي الالام  والأوجاع  التي تلازمنا  وتصادفنا  في حياتنا ...بعضها. يلازمنا. حتي الممات....!!واخر عجلي.  تطويها الايام...لكن تظل  الاكثر ايلاما.  وكدرا لحياتنا تلك التي يظلمنا فيها  من نعلق عليهم الامال !!!......من منا حين  ياوي ليلا الي فراشه    ويضع راسه  علي وساده احلامه  ينجو  بعقله من خطوها  ومن ثم طرقها  علي كل الهواجس الضجه  فنصحو ...حيث لا امنيات عذاب    ولا امال عراض !!!...جاء يحمل  اماله تلك  التي حسبها حينا  تعدل الدنيا وما فيها   وسقف طموحاته  وقد لامس  الثريا لا يرضي عنها بديلا !!...ظل معلقا بها  مستعصما عنا بها ببعدها الزماني والمكاني ....تطوف به احلام  الصبا الغض النضير.  في ان يكون.  او لا يكون !!! .تري في عينيه  بريق امل باكر  وتمرد علي الحاضر  وكل اشراق ونضار المستقبل !!...هادئ. رزين ...قليل الكلام ...كثير. الطموح ...وضاح المحيا    وكثيف ابداع  وادهاش  ياسرك. حين الجلوس اليه تدرج  في السلك الوظيفي  بمؤسسته الاعلاميه  الاولي بالبلاد   فكان الابهار ملازما لكل  مانطق به لسانه   وابانه بيانه  ومنذ خطواته الاول نحو النجوميه  والتمييز  كان في المقدمه ....هي له وحده  دون الاخرين  تمترس فيها  وتربع عليها  دون منازع ....عصفه الذهني مختلف ...تناوله  لقضايانا الحياتيه كشعب مختلف  هو مختلف في كل شئ  نسيج وحده  هذا الشاب  الاسمر ...سوداني العيون والهوي !!....بهرنا تماما نحن الذين  سبقته  خطانا  الي ذات المكان ....حيث القلوب  اليه تهفو  والأرواح  والعشق الخرافي  .سبق  اقرانه  بمئات  السنوات الضوئية !!.... ابداعا وتألقا وإدهاشا !!....في كل عمل يوكل اليه او يجود به خياله الخصب  الولود بكل الجمال ....لذا عض عليه بالنواجذ الاولون ....رأوا فيه  نابغة زمانه وكونه فلته من فلتات الدهر لذا كان ممن تأهلوا تأهيلا عاليا ورفيعا  داخليا وخارجيا  وفق دورات تدريبيه  داخليه وخارجية  وتلك ايضا  كان يحرز فيها  مراتب متقدمه  عن الاخرين بسنوات الضوء  العصيه علي الخيال !!  وفوق كل ذلك ومعه وبه   خلق دمث  رفيع  وطيبه قلب رضيع  وصفاء نفس بديع ....يحدثك  فيأخذ منك الابهار  مأخذا عظيما .يطل عليك عبر الشاشات  تجد نفسك  وقد  تسمرت  مكانك  وحبست انفاسك  وانت تتابع  برنامجا  له  او نشره اخبار !!....ولانه نقي كالثوب الابيض  لا يعرف الحسد طريقا الي قلبه الكبير  ولم يدخل الكره والبغض  الي نفسه السوية ابدا ...لم يحس حين كانت الارض تميد به من تحت اقدامه.  بعد ان عين. مديرا عاما للاذاعه والتلفزيون. في عهد الثوره  المجيده  فقد تربص به المتربصون والطامعون   ونصبوا له الفخاخ  لدي  المسؤولين  وللاسف البليغ فقد اجاد  الماكرون طبخه السوء  ليتجرعها مبدعنا  ظلما  فيبعد  من منصبه  وهو الاجدر به والامين عليه والاقوي  في وجه رياح المتربصون بالوطن وثورته !!!........سعاده الفريق اول  محمد حمدان دقلو   نائب رئيس مجلس السيادة  هلا اعتدت  لنا نبضنا  وحسنا   وهناك صوت الغلابي  من ابناء شعبنا  وقبله صوتنا ...عفوا....فنحن من نقيم بعضنا   ونعرف من الاجدر ومن الاقدر  ومن الاحق بقياده اجهزه الدوله الرسميه الاعلاميه  في هذا المنعطف التاريخي الخطير  والحرج لبلادنا....اسالوا.  اهل مكه ...فهم ادري بشعابها .....فليس كل من لمع ذهبا...!!وان ظننتوه كذلك !!....وليس كل من قذفت به رياح الشمال. قمحا...او وعدا  او تمني !!.لله درك  الزميل  والأخ  والمبدع الشجاع   الرجل الاعلامي الفذ ....الاستاذ جمال الدين مصطفي الشيخ ...فقد ظلمت   عند رجل  ظننا.   وان بعض الظن اثم  انه كابن الخطاب لا يظلم احد لديه.!!!...........

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق