د. صفاء عبدالباقي عبدالرحمن

أزمتنا المعيشية

 بعد نجاح الثورة كنا نتوقع أن يحدث تغييرا كبيرا نلمسه على حياتنا اليومية فقد خرج الشعب على حكومة الانقاذ للضائقة المعيشية وهاهي الضائقة تحكم في الضيق على حياة الناس وليس هنالك معالجات يمكن أن ننتظرها للفرج كنا نتوقع من حكومتنا الجديدة أن تجعل ملف معاش النا س الاول في أجندتها وتقوم بالاجتماع مع كافة اطراف المشكلة للتعرف على اسباب الخلل فمثلا الكهرباء والقطوعات الغير مبرمجة هذا ما كان يحدث في حكومة الانقاذ والي اليوم فماهي الحلول التي وضعت لذلك كيف ستحل المشكلة؟
 ازمة الخبز ماذا بعد مجهود لجان المقاومة في كشف المخالفات كيف يمكن أن تحل الحكومة هذه الازمة الحساسة هل ستحاول أن تعتمد على نفسها لتوفير هذه السلعة الهامة أم سوف تنتظر المنح من الغرب ولعلنا نعلم جيدا أن الغربيين  لا يقدمون كوب شاي بدون مقابل والسيد رئيس مجلس الوزراء دكتور حمدوك يعلم ذلك تماما فلماذا هذا التأمل الغير مناسب في طبيعة وتركيبة الغربيين بصفة عامة وانتظار وعود اذا تم الإيفاء بها سيكون بعد زمنا طويلا  يكون الوضع تعقد وازداد سوء خصوصا وأن ايقاع حياتنا اليومية والتسارع الرهيب فى ازياد نسبة الفقر بشكل ملاحظ دون إجراء دراسات علمية لتؤكد صحة هذا الافتراض
كنا نتوقع أن تقوم الحكومة الجديدة بنفض التراب عن المشاريع الزراعية الرائدة والتي كانت في يوم الايام نبض هذه الدولة مثل مشروع الجزيرة وغيره  فلماذا لا يستعان بالحرس القديم في المشروع ليقوم بعملية التصحيح وإرجاع المشروع لسابق عهده.
أزمة الوقود  التي أرتبط توفرها برفع الدعم كما يتوقع السيد وزير المالية دكتور البدوي فكيف كانت تسير الامور في السابق القريب .
أن أزمتنا الحقيقية هي في اننا نتوقع أن تحل مشاكلنا بالاستعانة بالمجتمع الدولي والحل يكمن هنا في بلادنا لابد من العمل الجاد لإدارات عجلة الانتاج والاستفادة من حماس شباب الثورة في إحياء المشاريع الهامة مرة اخري والغاء سياسة التحرير التي اوصلتنا الهاوية لابد أن يكون للدولة دورا على تحديد الاسعار في الاسواق لابد أن تحكم الدولة سيطرتها على جميع السلع باختيار آلية مناسبة بالإضافة لتفعيل دور حماية المستهلك  بشكل اكبر من ذلك بكثير .
عزاؤنا الوحيد أن الفساد والمحسوبية وطمع المسئولون قد انتهي ونتطلع حتى الآن  لفجر جديد ..
ودمتم