الأحد, 08 مارس 2020 08:18 مساءً 0 414 0
مجرد ملاحظة
مجرد  ملاحظة

نادر عبدالله حلفاوي

 سونا والفاخر (سوق البصل)

{ قبل أكثر من ثلاثة أسابيع تلقيت دعوة لحضور مؤتمر صحفي لرئيس حركة تحرير كوش السيد محمد داوود بنداكا بوكالة سونا للأنباء، لم تكن تلك المرة الأولى التي أحضر فيه مؤتمراً صحفياً بـ(سونا)، بعد المؤتمر تحدثت مع منظميه عن الفوضى التي تصاحب المؤتمرات الصحفية في الوكالة الرسمية الناطقة باسم السودان، إذ لا يمكن أن يحضر المؤتمر كل من هب ودب لمجرد أنه ناشط في قروب، بل يصر ويلح بأن يسمح له بالمشاركة في سؤال الضيف حتى لو كان الضيف رئيس الجمهورية، هكذا تحدثت مع  المسؤولين بسونا، وقتها لم يكن الأستاذ العزيز الزميل محمد عبد الحميد ـ رغم تعيينه مديراً للوكالة ـ قد تسلم مهامه.
ملاحظة أخرى طرحتها على منظم المؤتمر في سونا وقتها لا أذكر اسمه عن تركيز سونا على زملاء وزميلات بعينهم في دعواتها لتغطية المؤتمرات الصحفية التي تنظمها الوكالة  دون غيرهم وما ينطبق على الزملاء  ينطبق على الصحف في الدعوات.      
{ صراحة لم استغرب الفوضى والهرج والمرج الذي صاحب المؤتمر الصحفي لوزير المالية وأركان حربه بوكالة سونا بقدر استغرابي من وزير المالية الذي كلف نفسه بعقد مؤتمر صحفي للدفاع عن شركة (الفاخر) رغم الوضع المزري للبلد عامة وحال الاقتصاد خاصة ودخول الجنيه السوداني الإنعاش إن لم يكن قد مات إكلينيكياً.  
{ كان بإمكانك سيدي وزير المالية والاقتصاد الوطني أن تدافع عن (الفاخر) بنشرة معممة وأنت في مكتبك أو تكلف عسكوري للدفاع عن الفاخر دون أن تكلف نفسك وأركان حربك والجيش الجرار من بنك السودان  المركزي  وحتى الصحفيين  في ظل الأزمة الطاحنة في المواصلات والوقود  التي  يمر بها السودان.. (أزمة  الخبز خليك منها  دا ما من اختصاصاتك  سيدي الوزير).
{  أخشى من  إعلان انهيار الاقتصاد السوداني في ظل اهتمام وزارة المالية (بالفاخر) بعيداً عما وصل إليه حال اقتصاد بلادي.  
{ توقعت تدخل المجلس السيادي أو مجلس الوزراء لإيقاف فوضى الدولار والوضع الاقتصادي المنهار، وحسناً فعل المجلس السيادي بتعيين الفريق أول الركن حمدان دقلو رئيساً للآلية العليا لمعالجة الأزمة الاقتصادية، وحميدتي قادر على إعادة العافية للجنيه السوداني.   
{ نتمنى من الأستاذ محمد عبد الحميد إيقاف هذه المهازل والفوضى في الوكالة الرسمية للدولة وذلك بوضع ضوابط صارمة لحضور  المؤتمرات الصحفية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير الأجواء المناسبة للصحفيين دون مضايقات أو إساءات من المنصة، وعدم تكرار ما تعرض له الزملاء أثناء مؤتمر وزير المالية الخميس الماضي.
{ المؤتمرات الصحفية لا يمكن أن يحضرها كل من هب ودب لمجرد أنه ناشط في قروبات الواتس أو مشهور في (الحلة) لابد أن يكون مندوباً لمؤسسة إعلامية ويحمل السجل الصحفي ومواصلاً للعمل الإعلامي في أي من المؤسسات الإعلامية.
} ما يحدث في المؤتمرات الصحفية إذا كان في سونا أو غيرها من المؤسسات التي تنظم المؤتمرات شيء مخجل ومؤسف صراحة ولا يحدث في الأعراس (تهليل وتصفيق لا تنقصه إلا  الزغرودة).
{ والأغرب من ذلك أن بعض الزملاء أو بعض الدخلاء على  مجال الإعلام يصرون على توجيه أكثر من 5 أسئلة  (الواحد يقول ليك  أنا عندي زي ستة أسئلة بس) كأنه الصحفي أو الإعلامي الوحيد في القاعة.
{ أعتقد أن ما يحدث في (سوق البصل) أفضل وأكثر تنظيماً مما يحدث في مؤتمراتنا الصحفية إن كانت في سونا أو غيرها.    
والله المستعان

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق