الأثنين, 09 مارس 2020 01:21 مساءً 0 280 0
موازنات
موازنات

الطيب المكابرابي

إلى أين نتجه؟

سؤال حائر يدور بخلدي وخلد كل اهل السودان ...
إلى أين نحن ذاهبون واي سبيل نسلك للوصول إلى مانريد واي استعدادات وضعناها لبداية المسير نحو هذا الهدف واي احتمالات وضعناها بل واي خطط بديلة وضعناها لننفذ إلى هدفنا إذا ماتعثرنا في تنفيذ الخطة الأصل؟؟
دون  اعتبار لأي فكر أو تنظيم أو توجه دعونا نناقش الأمر من زاوية وطنية خالصة لا تضع اعتبارا لوضع كان سائدا أو وضع جديد استبشر به أهل السودان كافة الا من كان منتفعا من القديم...
هل فعلا نحن الآن على الطريق الصحيح؟؟
اقتصاديا نفتقد خطة واضحة لتغيير واقع الإنتاج في البلاد وبالتالي لا موارد منظورة أو مرتجاة الا قليل صادر لا يفي لاستيراد الألبان المجففة.. وحديث آخرين عن 115 كيلو ذهب يوميا دون أن يدركوا انها جميعا تغادر البلاد عبر بوابة التهريب....
سياسيا  الساحة خاوية وخالية من فعل سياسي نافع أو نشاط حزبي ينتظر منه  الخروج برؤي وأفكار تخرج البلاد مماهي فيه وتلحقها بركب بلدان كنا سابقيها في كل المجالات بفضل مفكرين وسياسيين خبرو دروب السياسة والاقتصاد ومقدرات  البلاد وطبيعة سكان وأهل السودان....
ااجتماعيا حالنا يمضي باتجاه خلل كبير ظهرت بوادره في أحاديث تحرض على التمرد على العادات والقيم وكريم الخصال وتحض على  التفكك والانحلال  لا أذل عليه مما حدث مؤخرا في منطقة ابوحمد بنهر النيل ومابتنا نراه في طرقات كل مدن السودان...
ثقافيا تتعدد الأنشطة وتتمدد ولكنها جميعا لم تستطع جذب شباب السودان الحائر والهائم على وجهه لأسباب شتى أهمها الفراغ والعطالة وانتشار من يزينون كل سلوك غريب ومشين...
البلد الان تعاني شحا في كل شيء مثلما كان الحال في أواخر عهد الإنقاذ فسقطت لفشلها في توفير مايحتاجه الناس من أبسط مقومات الحياة..
انعدمت الكهرباء وتلتها الماء لتتراكم المشاكل ويتراكم الغبن الجماهيري...
مفاوضات السلام التي جعلتها الحكومة رأس الأولويات مازالت تراوح مكانها ولا جديد فيها بل إن  الحركات المسلحة اتخذت من انعدام الرؤية التفاوضية بابا تدخل منه كل يوم طلبا جديدا في اطار العمل التعجيزي حتى سمعنا مطالبات بتعويضات شخصية  بغير المطالب بالتمييز في كل شي حتى التوظيف وهو ماسيودي لأن  يتولى الوظيفة من لايحمل موهلاتها طالما أنها من نصيب افترضوه...
مابادر به البعض قبل حين وحتى الآن من مساع لتخطي مرحلة الثورة والبدء في مرحلة الدولة هو المخرج ممانحن فيه
مبادرات أهل السياسة وأهل التصوف وقيادات المجتمع ينبغي أن يفسح لها المجال وان تتبناها الدولة بمثلما رحبت بها وإن يتواضع أهل السودان على خطط و أساليب تقودنا إلى بر الأمان حفاظا على مااكتسبه الناس وتحقيقا لأهداف ثورة أنجزت مهمتها وسلمت القيادة لمن ينبغي أن يعملوا على انجاحها حتى النهاية وإحداث التغيير الثوري المطلوب....
وكان الله في عون الجميع

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق