الثلاثاء, 17 مارس 2020 01:02 مساءً 0 348 0
المتاريس
المتاريس

علاء الدين محمد ابكر

 مصالح السودان أولا

اثبتت التجارب ان ذاكرة الشعب السوداني ضعيفة جدا  بل يمكن ان نقول انه شعب لايعرف مصالحه الا من رحم ربي من اصحاب العقول النيرة   فقد خرج البعض يهلل فرح لسد النهضة الاثيوبي  ومنهم من يقول ان للسد الاثيوبي فوائد للسودان وغيرها من الاحاديث الغير مدركة لحقائق التاريخ و فات عليهم ان السد يقام علي ارض سودانيه  بموجب اتفاقية أديس أبابا بين بريطانيا وإثيوبيا، الموقعة في 15 مايو 1902، ووقعها بريطانيا بالنيابة عن السودان، وأهم ما فيها المادة الثالثة التي تنص على: «إن الإمبراطور الإثيوبي منليك الثاني يعد بألا يبني أو يسمح ببناء أي أعمال على النيل الأزرق وبحيرة تانا أو السوباط»، فمنطقة بني شنقول ارض سودانية خالصة. محتلة من اثيوبيا. عقب انشغال الخليفة عبد الله التعايشي بجمع الجنود من كل اطراف البلاد لمجابهة قوات كتشنر في العام 1898م
اذا يحق للسودان استرداد هذه المنطقة  لتعود الي حضن الوطن
وكذلك ينطبق نفس الفهم علي منطقة حلايب  المحتلة من مصر  فحلايب سكانها. سودانيين والتي فشل في احتلالها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في العام 1957م والذي وجد علي راس حكم السودان انذاك اسد هصور اسمه محمد احمد المحجوب رئيس الوزراء الذي حشد كل جيوش السودان مما جعل الراحل جمال عبد الناصر يتراجع عن اكمال غزو حلايب ولكن في عهد الكيزان استطاع الرئيس المصري الراحل حسني مبارك من النجاح في احتلال حلايب في العام 1995 كرد فعل علي محاولة. اغتياله الفاشلة في العاصمة  الاثيوبية اديس ابابا  من طرف جماعات اسلامية  مدعومة. حسب  التقارير المصرية من السودان انذاك والذي كان  تحت حكم الكيزان.ابان تلك الفترة الكالحة من تاريخنا الكيزان فرطوا في عقد الوطن فضاع جنوب السودان وحلايب التي ذهبت لمصر لقمة سائغة ومنطقة الفشقة تحت احتلال اثيوبي  مثلها مثل منطقة بني شنقول  
سوف يخرج لي احدهم لسانه ويقول بان رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد قد ساهم في اخماد نار الفتنة بين ابناء شعبنا عقب جريمة. فض الاعتصام  واتي للخرطوم حامل مبادرة. لحل الازمة
  نعم الرجل له دور كبير في التوافق الذي حدث بالبلاد  وهو بلاشك رئيس استثناءً  من بين كل  حكام اثيوبيا وحتي انه نتيجة ذلك تعرض الي محاولة اغتيال فاشلة بسبب سياسته الاصلاحية التي تهدف الي نقل  اثيوبيا الي افضل حال
 فقد استطاع رئيس الوزراء  الاثيوبي ابي احمد  من  معالجة قضايا نزاع حدودية مع ارتريا سقط بسببها الالف من الناس و تعامل بحكمة  وفتح صفحة جديدة  بين البلدين وهذه البادرة  تحسب له بانه رجل سلام   بالاضافة الي افكاره الاقتصادية ولكن يظل الوطن السودان فوق الجميع  ونحن في السودان لنا تاريخ  مع اثيوبيا  يشفع لنا  فقد استطاعت قوة دفاع السودان في العام 1941م خلال الحرب العالمية الثانية طرد الجيوش الايطالية من شرق افريقيا بما فيها مايعرف الان بدولتي اثيوبيا  واريتريا والصومال  اذا بالتالي  ما قامت به اثيوبيا  بالتوسط بين ابناء السودان ابان ازمة مابعد فض الاعتصام  ما هو الا رد للجميل ولكن يبقي كامل العشم في رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد. بان يتفهم حقوق السودان التاريخية في منطقة بني شنقول ويمكن ان يكون سد النهضة  عمل مشترك بين البلدين ونتقاسم نحن في السودان واثيوبيا  مصادر الطاقة الكهربائية التي سوف تنستنبط من سد النهضة  بالاضافة. الي ارجاع سيادة السودان في منطقة الفشقة وكبح عصابات النهب التي تعرف  (بالشفتة) والتي تنشط علي حدود السودان الشرقية التي باتت تقلق السكان في تلك المناطق
 ونفس النداء الي مصر بان السودان يتطلع الي استرداد  حلايب وابي رماد احترام لسيادة السودان الذي كانت مصر اول المعترفين باستقلاله في العام 1956 بجانب المملكة المتحدة البريطانية  بحدوده المعروفة  وان ما حدث ابان العام 1995 ليس لسودان اليوم  فيه يد  واذا كانت مصر تملك ادالة علي تورط السودان في محاولة. اغتيال رئيسها الراحل حسني مبارك في اثيوبيا عليها بالذهاب الي مجلس الامن   و كذلك للسودان الحق في تصعيد قضية حلايب وشلاتين وابي رماد الي محكمة التحكيم. الدولية في لاهاي وللسودان تاريخ مشرف في التعاون مع مصر فقد ساعد السودان الجانب المصري في مدها بوثائق تثبت حق مصر في منطقة طابا  المتنازع عليها مع اسرائيل وبالفعل تمكنوا من استردادها في العام 1982 وبالتالي كامل العشم في الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  قاهر الاخوان الشياطين بان يفتح الباب امام تنمية وادي النيل، وان يحتكم الجانبين المصري والسوداني الي محكمة العدل الدولي بخصوص  ازمة حلايب وشلاتين وابي رماد  حتي تعود العلاقات بين شعبي وادي النيل، الي ايامها الجميلة فنحن شعب واحد  وسبق لمصر القيام بارجاع جزر صنافير وتيران في البحر الأحمر الي،سيادة المملكة العربية السعودية في العام 2016م  
اتمني فقط من شعبنا السوداني ابعاد العاطفة عند تناول القضايا التي تمس الوطن فمصالح السودان فوق للجميع واذا كنا في الماضي نسير علي هذا. النهج لكنا. اليوم في مصاف الدول العظمي

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق