الثلاثاء, 31 مارس 2020 11:43 صباحًا 0 505 0
رؤى متجددة
رؤى متجددة

بقلم : أبشر رفاي

قراءة صامتة  حول الترتيبات

 العسكرية  والأمنية ومفهوم الهيكلة

تحدثنا  في  قراءة  الأمس  حول  الترتيبات  العسكرية  والأمنية  بين  مد  التقاطعات  السياسية    وجزر   الحتميات  الاستراتيجية ،  تحدثنا  حديثا  سرديا  حول المراحل  التاريخية   الخمس   لمفهوم  الهيكلة  والترتيبات  العسكرية  والأمنية  التي مرت  بها  المنظومة  من لدن  الاستعمار  وحتي   حقب  الحكومات  الوطنية   المتعاقبة قصدنا  من تلك  الخلفية  إسقاط مسألة التجارب  والخبرات  والدروس   والعبر  علي  ما  يجري  اليوم  بشأن  المنظومة ممثل  في مطالبات  الحرية والتغيير  بأعمال  الهيكلة  بحجة  إزالة   نظام  التمكين  الاسلامي داخل  المنظومة   علي  حد  رأيهم  ، وبالطبع ومن  واقع الصراع  والجدلية  التاريخية   العقيمة  بين  الإسلاميين  والعلمانيين بالبلاد  يعني  تكون  الهيكلة  لصالح  العلمانيين  بنسبة  مائة  بالمائة وصحيح  الساتر  الجيد  لتمرير  العملية  تم  تحت  مفهوم  إزالة  دولة  التمكين  وساتر  أرجاء  الحق  للمواطنين  ، وإذا  تمت   المسألة   بهذه   الكيفية   هذا  يعني  أن  أوضاع  المنظومة  قد  ارجعت  الي  حقب  ما  بعد   الاستقلال  مباشرة   والتي  سعت  الطائفية  والشيوعية  والقوميون  العرب   والعرقيون  والعنصريون  السيطرة  وبخلفيات  اجتماعية  محددة؛ السيطرة  علي  المنظومة    العسكرية  والأمنية  بالبلاد   ولكنها  لم تستطع  السيطرة  عليها  من  واقع  القوانين والمسئولية   المنصوص  عليها  في  قسم  الولاء  بل  لجأت الي  أساليب   سياسية  ومسيسة  شديدة  المكر  مثل  فكرة الضباط  الأحرار   وعملية  التجنيد  والتجنيب  السياسيين  داخل  المنظومة  العسكرية  والأمنية  وهذا  السلوك  الاجتماعي  المسيس  لاينبغي  أن  ينسب  وتتحمل  وزره  المنظومة  العسكرية  والأمنية  علي  مدي  التاريخ   حيث  عرفت  المنظومة  وشهدت  لها  الامبراطوريات  بالكفاءة  والمقدرة  وأداء  الواجب  وفق  القانون  واستحقاقات  الإمرة  والانضباط   علي نطاق  العالم  ويكفي  ان  الاستعمار  البريطاني  حينما  خرج  أكد بأنه  قد  ترك  منظومة  عسكرية  امنية  مقتدرة  قليل  ما ترك  مثلها  في  العالم ،  إذن ونحن  نتحدث  عن الهيكلة  وعن الترتيبات  العسكرية  والأمنية   يجب أن نفرق  بين  المسئولية  الدستورية والقانونية للمنظومة  تجاه  ثلاثي  الوطن   والمواطن  ومكتسباته  وموروثاته   والممارسات  السياسية  والاجتماعية  الانتهازية  التي  تمارسها  خارج  الأسوار   تمارسها  بحقها  ظلما  بعض القوي  الاجتماعية والسياسية الايدلوجية  وغير  الايدلوجية   الاقصائية  المتطرفة   الأمر   الذي ألقي  بظلال سالبة  بحق المنظومة  مما جعلها عرضة  لبعض  المفاهيم  السياسية  حمالة  الأوجه كالهيكلة   والقومية  والترتيبات  العسكرية  والأمنية   فإذا  أخذنا  بالوجه  الحسن والشريف والنزيه  لمفهوم  الهيكلة والترتيبات  العسكرية  والأمنية  يجب أن  يكون  في  إطار  المسئولية  الوطنية  والقومية والدستورية  والقانونية للمنظومة  مسئولية  لاتقيم  وزنا  للممارسات  والاجندات  العرقية  والجهوية  والقبلية  والعنصرية  والحزبية  والايدلوحية   وأن يُشدد  القانون  في مواجهة أي جهة تستهدف  المنظومة  بهذه  السلوكيات  التي يجب أن تفهم  بأنها  عمل  ضد  الدولة  والمجتمع  وميثاق  شرفه الاجتماعي  والسياسي    نصيحتنا  الحارة والحقيقة  الأحر  منها  للمتفاوضين  بشأن الترتيبات  العسكرية  والأمنية   بجوبا  يجب الأخذ في الاعتبار  أولا   بأن أي  خلل  يستحق  الحديث  عنه داخل  المنظومة  هو  بالأساس  خلل  سياسي  اجتماعي تاريخي  بالتالي  أن الترتيبات  العسكرية  والأمنية يجب  أن تسبق  ببرتكول  حول القضايا  الاجتماعية والسياسية  المسكوت  عنها  بالذات  وأن لانكون  وتجري  الترتيبات بعقليات  المغالبة  السياسية  والإجتماعية وعقليات  مرارات  الحرب  وان حدث  ذلك  تكون  الترتيبات  قنبلة  موقوتة  وثلاث شوكات ، واحدة  في خاصرة  الوطن  والثانية في كعبه  والثالثة  في بطن  رجله  او  الثلاثة  معا   وفقا  للدساتير  والتجارب  المقارنة  للدول  للمنظومة  العسكرية  والأمنية  مسئوليات  استراتيجية  وطنية  أعظم  وأعمق بكثير من  النظريات  الحزبية  والاجتماعية  والفردية  الضيقة   وبالتالي يجب أن تناقش  قضاياها   في جلسات  مغلقة  ولا تحل  وتلغي  مهما  كان  عيوبها  ودرجة  الخلل  ولا يحدث  ذلك إلا في  حالة  الغزو  الأجنبي  أو العمالة  الأجنبية .
 المنظومة  تقوّم وترتب وفق  الدستور  والقانون   وميثاق  الشرف المتعلق  بالعقدين  الاجتماعي  والسياسي الاستراتيجي ؛ وسام نوطه  وجدارته  ونياشينه  منحوت  عليها  عبارة  وطن  يسع  الجميع وبهم حقا وصدقا   وعلي الجميع أن يدركوا  قيمة أن  للأوطان  في دم كل  حر يد   سلفت  ودين  مستحق.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة